ميانمار.. 9 قتلى في احتجاجات رافضة للانقلاب العسكري

قتل 9 أشخاص وأصيب 11 آخرون، الأربعاء، جراء استخدام شرطة ميانمار العنف والرصاص الحي لفض تظاهرات المحتجين على الانقلاب العسكري، في عدد من المدن.
وأفاد موقع “ميانمار ناو” المحلي، بمقتل رجل (37 عاما) وشابة (19 عاما) بالرصاص الحي أثناء مشاركتهما في مظاهرات ضد الانقلاب العسكري في مدينة ماندلاي (شمال).
ونقل الموقع عن عاملين في قطاع الطوارئ الطبية، وأفراد من عائلتي الضحيتين، قولهم إن الرصاص “أصاب صدر الضحية الأولى، فيما استقر في رأس الضحية الثانية”.
كما أشار الموقع إلى إصابة 11 شخصا برصاص الشرطة في احتجاجات ماندلاي، وتعرض بعضهم لإصابات في الرأس والظهر.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية، لم تسمها، مقتل 7 أشخاص خلال احتجاجات اليوم في مدن أخرى، على خلفية ممارسات الشرطة ذاتها.
وكشف موقع “فرونتيه ميانمار” المحلي عن مقتل سيدتين ورجلين إثر إصابتهم بالرصاص الحي، في مدينة مونوا، وسط البلاد.
وعلى خلفية الاحتجاجات، اعتقلت الشرطة نحو 346 متظاهرا، بينهم 300 في بلدة تاموي بمدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار، و46 آخرين في ميتكيينا، عاصمة ولاية كاشين، حسب المصدر ذاته.
واندلعت، اليوم، تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب العسكري في خضم محاولات من وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في ميانمار.
وشارك في مظاهرات اليوم مئات المعلمين وأعضاء الاتحادات الطلابية، وهي واحدة من سلسلة احتجاجات مستمرة منذ نحو شهر.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى والمصابين خلال اليوم.
والإثنين، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 18 متظاهرا خلال الاحتجاجات التي شهدتها ميانمار الأحد الماضي وحده.
ومطلع فبراير/ شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سو تشي.
وإثر الانقلاب، خرجت مظاهرات شعبية رافضة في عموم البلاد، لتعلن الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية في 7 مناطق بمدينتي يانغون وماندلاي.