أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحلياتومضات

شباب يصرخون ضد العنف والجريمة: هل علينا انتظار دورنا على قائمة القتل؟!

عائشة حجار

في الوقت الذي يستفحل العنف في المجتمع العربي، يخرج الشباب ليقودوا الحراك ضد الجريمة رافضين التسليم بالأمر الواقع.

تحدثت صحيفة “المدينة” إلى ثلاثة شبان حول مشاعرهم، أفكارهم وتساؤلاتهم في الأيام الأخيرة.

تقول إيلاف محاميد (20 عامًا)، ناشطة في حراك “قمم وهمم” الشبابي، أم الفحم: “أود أن أتحدث عمّا يجول في قلبي، وأعبّر عن الغضب في داخلي. كنّا نعيش بأمان في فترة من الفترات، لكن فجأة وبدون أي سبب انقلبت حياتنا، وصرنا ننام على صوت الرصاص ونفيق على خبر موت بجريمة قتل، أم تصرخ وتبكي على ولادها، أخ يحاول أن يكبح جماح نفسه والغصة ظاهرة في عينيه، أب لا يعلم كيف يتقبل الواقع، وأخت تتساءل “معقول أخوي راح؟”.

وأضافت: “وصلنا لزمن حين يقتل أي شخص، فإن أول ما نقول: إننا لا نريد رؤية الشرطة، لأنها بكل بساطة هي السبب!، هي تحمي المجرم وتقتل شبابنا وتقول بالخطأ!!، الشرطة التي يفترض، في الوضع الطبيعي، أن تقف حولنا وقت المظاهرة لتحمي الناس، تهاجمنا وتقمعنا بطرق تؤذي المتظاهرين، كشخص يصاب بقدمه، شخص يصعب عليه التنفس، وحتى شخص يفقد عينه! بدل أن تقف معنا تعتقلنا لكي نخاف ولا نخرج.  لكن نوجّه كلمة للشرطة وللمجرمين ونقول لهم “لن نمل حتى تملوا”.

 

أمّا يوسف خضر، طالب الصف الثاني عشر من الفريديس، عبّر عن هواجسه بالقول: “الوضع لم يعد جيدًا أبدا، في الواقع أرى أن الخوف أصبح يزيد بين الشباب، فشاب مثل الشهيد أحمد حجازي من طمرة، لا علاقة له باي مشكلة في العالم ويهتم فقط بتعليمه يقتل بدون ذنب، هذا يزيد من علامات الاستفهام على الوضع المرعب الذي وصلنا إليه. كذلك هناك اليأس وعدم الإيمان بأي قائد موجود على الساحة. ففي الوقت الذي يقتل شخص كل أسبوع أو أقل نرى هؤلاء “القادة” يتصارعون على مقاعد الكنيست”

ويستدرك خضر: “زد على ذلك أن الحل غير واضح وبعيد جدًا، إمّا أن نبيع قضيتنا ونتعاون مع حكومة قتلت أبناء شعبنا، أو أن نقاتل لوحدنا في معركة ستكون أصعب وتأخذ وقتًا أطول. الكل يتهم الكل بالمسؤولية والتقصير، بينما لا يتوقف المجرمون عن القتل، لم نعد نعرف أي شيء، من الذي يقتل ولماذا. في الواقع الوضع يزيد من الشعور باليأس، الشعور أننا محاصرون وننتظر دورنا على قائمة القتل”.

وقالت تيماء ابراهيم جبارين، 19 عامًا من ام الفحم: “الأحداث الاخيرة التي نعيشها مؤلمة جدا، أصبح الجميع ضحية للعنف وعرضة للخطر. هنالك العديد من علامات السؤال والاستفهام حول الاسباب التي أدّت بنا إلى هذا الحال المزري والمؤسف، لا شك أن الشرطة جزء من المعضلة من خلال تقاعسها عن مسؤولياتها، ولكن هناك جزء كبير من اللوم يقع على عاتقنا أيضا كأفراد في المجتمع العربي نتيجة الخلل في التربية، وغياب القادة المؤثرين”.

وتابعت جبارين: “إلى جانب هذا هناك غياب للإيمان الحقيقي والوازع الديني ومخافة الله عز وجل، ولذلك علينا أن نبدأ بحل المشكلة من الجذور ومن الأساس، من خلال تركيز الطاقات وتكثيف العمل على الاجيال الصغيرة والشابة، والعمل على احتواء الاطفال والشباب ذوي الميول العنيفة والخلفيات الصعبة، ومحاولة التأثير عليهم ودمجهم في المجتمع والمحيط من أجل غرس روح الانتماء للبلد والمجتمع وشعبنا الفلسطيني”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى