تكنولوجياومضات

أطلقتها نهاية العام الماضي.. كيف تقرأ ملصقات آبل حول التطبيقات التي تتجسس عليك؟

أضافت آبل (Apple) ملصقات التطبيقات المتعلقة بالخصوصية إلى قوائم صفحات المنتجات في متجر تطبيقاتها لأجهزة آيفون (iPhone) وآيباد (iPad).
وتوجد الملصقات في مربعات بالقرب من الجزء السفلي من قوائم التطبيقات، وتعد بديلا لسياسات الخصوصية الطويلة التي لا يقرؤها أحد، وتكمن أهميتها في أنها تنبهك إلى أن البيانات التي يتم جمعها من هاتفك يمكن استخدامها، من قبل المعلنين المزعجين، وكذلك من السياسيين للتلاعب بك، ومن الحكومات لتتبعك.
ويقول الكاتب جوفري فلور في تقريره المنشور في صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) إنه على الرغم من أنها خطوة إلى الأمام، فإن ملصقات آبل ليست سهلة الفهم، وذلك بعد أن قام بتجربتها بنفسه.
وتأخذ التطبيقات معلومات عنك أكثر مما تحتاجه لإنجاز مهامها، وستلاحظ هذا عند قراءة معلومات الخصوصية للتطبيقات التي تقوم بالمهمة نفسها. إذ يمكنك أن ترى -على سبيل المثال- أن تطبيق مؤتمرات الفيديو زوم (Zoom) يقول إنه يأخذ 6 أنواع من البيانات المرتبطة بهويتك، في حين يقول تطبيق سيسكو ويبكس (Cisco Webex) المنافس إنه لا يجمع أي بيانات تتجاوز ما هو مطلوب لتشغيل التطبيق.
وقد أوضح الكاتب في تقريره الأساسيات وبعض الملاحظات التي تستحق الاهتمام عند إلقاء نظرة خاطفة على الملصقات.

الفئات
تتكون ملصقات آبل من 4 فئات لتحديد نوع استخدام بياناتك، منها 3 توضح كيف يتم استخدام البيانات متبوعة بقائمة بأنواع البيانات المستخدمة لكل منها، وواحدة لا تستخدم بياناتك. ويمكنك النقر على كل فئة للحصول على مزيد من التفاصيل.

فئة البيانات المستخدمة لتتبعك
بالنسبة لمعظم الأشخاص، يحتوي هذا القسم على أكثر ما يدعو للقلق، فهو يعني أن أحد التطبيقات يجمع معلومات مثل عنوان بريدك الإلكتروني الذي يستخدمه لأغراض التعرف على هويتك، بحيث يمكن للشركات أن تربط بين ما تفعله في التطبيقات والمواقع الإلكترونية المختلفة، وحتى ما تشتريه في المتاجر الفعلية.
ووفقا لتعريف آبل، يشمل “التتبع” استهداف المستخدم الإعلانات، أو قياس فعالية الإعلانات، أو المساهمة في وسيط البيانات الذي ربما يحتفظ بملف عنك.
فئة البيانات المرتبطة بك
ويوضح لك هذا القسم الطرق التي تجمع بها التطبيقات -وربما تشارك- البيانات التي يمكن ربطها بك، وهي فئة واسعة. في صفحة التفاصيل، يتم تجميع أنواع البيانات بحسب الغرض، مثل عرض إعلانات لك من شركات خارجية، أو دراسة كيفية استخدامك لتطبيق “التحليلات”.

فئة البيانات غير المرتبطة بك
هذه هي البيانات التي لا تعتبر “معلومات شخصية”. وتستخدم هذه الفئة بيانات غير شخصية للتأكد من أن أيا من أنواع البيانات الموجودة لا يمكن استخدامها ضدك، مثل اسمك المجرد أو رمز تعريف الإنترنت (IP).

لم يتم جمع البيانات
هذه الفئة آمنة تماما، وتمنحها آبل علامة اختيار زرقاء. ولا يرسل أي تطبيق في هذا التصنيف البيانات إلى أي شخص آخر غير نفسه، ولأغراض تشغيله فقط.

ملاحظات
يقول الكاتب إنه كلما زاد عدد البيانات التي يقول التطبيق إنه يأخذها، زاد احتمال أن يكون الأمر متعلقا بشيء قد لا يعجبك. وتستمر قائمة الخصوصية المفصلة لفيسبوك (Facebook) لتبلغ 14 شاشة، وهو ما يدل على أنها تعمل في مجال بيعك.
وإذا كنت لا تشعر بالراحة تجاه مقدار البيانات التي تراها على أحد الملصقات، فحاول البحث عن تطبيق بديل يقوم بجمع بيانات أقل. وبذلك يمكن أن يفوز المستهلك عندما تضطر التطبيقات إلى التنافس على أخذ بيانات أقل.
هذه مجرد قاعدة عامة، فقد تكتشف أن بعض التطبيقات تستخدم الكثير من البيانات لأنها تستخدمها لفعل شيء جيد، مثل إيقاف الاحتيال. وقد يحاول أحد التطبيقات تعقبك للتحقق من فعالية إعلاناته، بدلا من بيعك للآخرين.
في الوقت نفسه، احذر من التطبيقات ذات القوائم القصيرة جدا، أو حتى “البيانات التي لم يتم جمعها”، إذ قد تكون غير دقيقة، لأن آبل لا تقوم بفحص المعلومات قبل نشرها.
وأثناء مطالعة الملصقات، ابحث عن كلمة “المعرفات” (identifiers)، حيث يمكن أن يتضمن ذلك ما يُعرف بمعرف جهازك، إنه رمز فريد لتعريف هاتفك، تقدمه آبل للتطبيقات، ويجعل من الممكن ربط النقاط على البيانات التي تم جمعها من تطبيقات مختلفة.
ويمكنك تغيير الإعدادات على جهازك لمنع التطبيقات من الاطلاع على معرّف جهازك.
إن معرفة موقعك لا يمكن أن يسمح لشخص ما بمطاردتك فحسب، بل يكشف الكثير أيضا عن كيفية قضاء وقتك.
يجب أن تطلب التطبيقات بالفعل إذنا صريحا منك لتتبع موقعك، ولكن يمكن أن تعطينا تسميات الخصوصية بعض الأدلة الإضافية حول كل ما تفعله بالمعلومات.
من الممكن أن تستخدم التطبيقات موقعك لأغراض متعددة، سواء لجعل التطبيق يعمل بشكل صحيح أو لاستهداف الإعلانات أو بيع المعلومات سرّا.
ويقول الكاتب إن قاعدته الشخصية بشأن تحديد الموقع، أنه يرفض ذلك عندما تطلبه التطبيقات. ويمكنك دائما تغيير إعدادات الخصوصية لاحقا، إذا تبين أن أحد التطبيقات التي تحتاجها حقا لا يمكن أن يعمل من دونه.
المصدر: الواشنطن بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى