أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

حراك دبلوماسي وردود دولية حول التوجهات الأمريكية ضد القدس

توالت ردود الفعل المختلفة والمحذرة من قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، في حين واصل رئيس السلطة محمود عباس اتصالاته مع قادة العالم لإطلاعهم على القضية.

ومساء الثلاثاء، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رسميًّا، رئيس السلطة محمود عباس، في اتصال هاتفي، نيته نقل السفارة الأميركية في “تل أبيب” إلى القدس المحتلة، في إشارة إلى الاعتراف بها عاصمة للمؤسسة الاسرائيلية، متحديًا بذلك الرفض الدولي والغضب الفلسطيني الواسع من القرار.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو: “أكدنا مجددا أن النهج الأوروبي ما يزال قائما على حل الدولتين، وأن وضع القدس يجب أن يدرج في المفاوضات التي بدأت في السنوات الأخيرة لكن للأسف دون نتائج نهائية، ولا يمكن إدراجه على مسار آخر”.

وفي الأثناء، بعث العاهل المغربي، رئيس لجنة القدس، الملك محمد السادس، رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترمب، أعرب فيها عن القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية إدارته الاعتراف بالقدس عاصمةً لـ”إسرائيل”، ونقل سفارتها إليها.

وقال ملك المغرب في رسالته: “لا يخفى عليكم ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث؛ فمدينة القدس، بخصوصيتها الدينية الفريدة، وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية الوازنة، يجب أن تبقى أرضا للتعايش، وعَلماً للتساكن والتسامح بين الجميع”.

كما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء إمكانية اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بشكل أحادي بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وذكّر الرئيس ماكرون، اليوم الثلاثاء، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وضع القدس ينبغي حلّه في إطار مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تهدف بوجه خاص إلى إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، وعاصمتهما القدس.

إلى ذلك، هاتف رئيس السلطة محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأطلعه على المخاطر المحدقة بمدينة القدس.

وأطلع عباس، الرئيس الروسي، على نتائج الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، ونيته نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس.

كما جرى اتصال هاتفي مساء اليوم الثلاثاء، بين رئيس السلطة محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ووضع عباس، العاهل الأردني خلال الاتصال الهاتفي، في صورة آخر المستجدات، ونتائج الاتصالات التي أجراها وتلقاها حول موضوع القدس ومخاطر نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والتي كان آخرها من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب.

وفي السياق، نقل مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الثلاثاء، رسالة من رئيس السلطة عباس إلى نظيره التنزاني، وذلك عبر وزير الخارجية جون ماجوفولي، تتعلق بالتطورات الجارية حول مسألة الموقف الأميركي من القدس.

جاء ذلك خلال لقاء منصور وزير خارجية جمهورية تنزانيا الاتحادية في نيويورك، في إطار زيارة وفد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه القابلة للتصرف، ولقاءاتهم مع عدد من الوزراء وهيئات إعلامية ومنظمات أهلية.

وجددت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، ولنيل حقوقه كافة في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ورفض أي مقترحات أو محاولات لفرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك، في أعقاب اجتماع الدورة 22 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، في العاصمة المغربية الرباط، اليوم الثلاثاء، عبرت خلاله عن رفضها المطلق لمحاولة المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس الفلسطينية المحتلة، عادّةً أن أي اعتراف من الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي أو نقل سفارتها إليها باطل وغير قانوني، وهو عدوان سافر على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمة دولته الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى