“أم الحيران” تسقط مخطط تهجيرها إلى مساكن مؤقتة قرب بلدة حوره
طه اغبارية
قال رائد أبو القيعان، من اللجنة المحلية في قرية أم الحيران في النقب، إن نضال الأهالي والسلطات المحلية في النقب ولجنة المتابعة والمؤسسات الحقوقية مثل “عدالة” و”مساواة” وغيرها، أسقط مخطط ما تسمى “سلطة توطين البدو” في نقل سكان البلدة إلى مساكن مؤقتة بالقرب من بلدة حوره، في حين أعلنت السلطة المذكورة عن فشل مفاوضاتها مع عدد قليل من الأهالي لنقلهم إلى مساكن مؤقتة وحوّلت الملف في هذا الشأن إلى الدوائر الحكومية والتنفيذية.
ويطالب أهالي أم الحيران من السلطات الإسرائيلية الاعتراف ببلدهم كقرية تعاونية زراعية أو إعادتهم إلى أراضيهم التي أخرجوا منها عام 1952 في منطقة “وادي سوبلا”، أو دمج بلدتهم في إطار مخطط “حيران”، لكن المؤسسة الإسرائيلية فرضت على سكان أم الحيران، خيارات تم رفضها مثل: الانتقال إلى مساكن مؤقتة بالقرب من بلدة حورة أو مساكن دائمة في إحدى الحارات داخل بلدة حوره، الأمر الذي يلاقي رفضا من أهالي حوره بسبب الضائقة السكانية التي يعاني منها أهل البلدة.
واعتبر رائد أبو القيعان في حديث لـ “موطني 48” أن إسقاط مخطط تهجير سكان أم الحيران إلى مبان زمنية، قد أعاد الأمور إلى المربع الأول، رافضا مزاعم سلطة “توطين البدو” بإخلال السكان بقرار سابق للمحكمة العليا، ولفت إلى أن قرار العليا: “رغم موافقته الظالمة على قرار نقلنا لكن قرار العليا دعا إلى احترام حقوقنا الدستورية ونقلنا بما يكفل استقرارنا كما تحدث القرار عن ضرورة دراسة دمجنا في مخطط حيران” بحسب أبو القيعان.
وتابع أبو القيعان: “بفضل النضال الجماهيري والوعي اسقطنا مخطط الإسكان المؤقت والذي كان عدد من الأهالي يوافقون عليه، ولكنهم في النهاية اقتنعوا أن هذا المخطط يعني تهجيرنا مرة أخرى لعشرات السنين، دون إيجاد حلول دائمة وعادلة لقضيتنا”، مستدركا: “لكن تحويل ما تسمى سلطة توطين البدو مجمل الملف الآن إلى الدوائر الحكومية، يعني انها تناور بخبث وتريد أن تظهر نفسها بمظهر الحمل الوديع، لتضع عملية التنفيذ والإخلاء لدى الدوائر الحكومية، وهو الأمر الذي نرفضه وسنناضل ضده”.
ويعتقد أبو القيعان، أنه بعد فشل مخطط الإسكان المؤقت لسكان أم الحيران ورفض نقل المواطنين إلى حارة دائمة داخل حوره، يجب على السلطات الإسرائيلية أن تجد حلا عادلا لأهالي ام الحيران، من خلال المقترحات التي عرضت عليهم من قبل اللجنة المحلية، والتي تتلخص في الاعتراف بالقرية أو دمجها في مخطط “حيران” أو إعادة الأهالي إلى أراضيهم في وادي “سوبلا”.