أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحلياتومضات

المجلس الاسلامي للافتاء يدعو لخطبة جمعة موحدة حول ذوي الاحتياجات الخاصة

في سابقة هي الاولى من نوعها، دعا المجلس الاسلامي للافتاء الى توحيد خطبة الجمعة غدًا، لتتمحور حول ذوي الاحتياجات الخاصة. وجاء في البيان:” لا يخفى على أحد أنّ الشّريعة الإسلامية قد أولت الأشخاص الذّين اصطفاهم الله تعالى ليعيشوا مع إعاقة بمزيد من الرعاية والإهتمام والعناية .

فنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يعتبر أول من استثمر قدرات الأشخاص مع إعاقة في خدمة الدين والأمة .

ففي السّيرة النبوية نجد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولَّى إمارة المدينة لعبد الله ابن أم مكتوم أكثر من عشر مرات وكان ضريراً.

وبعث معاذ بن جبل عاملًا على اليمن أميرًا لها وكان شديدَ العَرَج.

وتسابق الناس إلى التعلم من عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وكان قد كُفَّ بصرُه في آخر حياته.”

ودعا البيان:” تأسياً بهدي نبينا صلّى الله عليه وسلّم في تقدير هؤلاء الإخوة والأخوات الذين ظلمهم من لا يعرف قدرهم يدعو المجلس الإسلامي للإفتاء الائمة والخطباء والوعاظ بتسليط الضوء في خطبة غدٍ الجمعة على مكانة الأشخاص مع إعاقة ودورهم التاريخي الفاعل المؤثر في الحياة .وذلك من خلال اعطاء نماذج عينية من التّاريخ والواقع المعاصر تبرز إسهامات العديد من الأشخاص مع إعاقة وجهودهم في البناء الانسانيّ .”

كما شدد المجلس في بيانه أن:” الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد كما يتوهم البعض، بل الاعاقة الحقيقية في الفكر الأعوج العنيف والتعصب الأعمى المقيت والقلوب السّقيمة التي ملئت حقداً وكراهية .

فالمعاق هو من نُزِعَت الرحمة من قلبه فرفع السّلاح على أهلنا، وروّع النّاس واعتدى على حرماتهم ويعيث في الأرض فساداً وإفساداً .”

وتوجه المجلس في بيانه الى “الأهالي  الذين أكرمهم الله تعالى بمولود يعيش مع إعاقة بأنّ هذه هبة من الله تعالى وأمانة استودعكم إياها فهنيئا لكم إن أديتم حقها وقمتم بواجبها فهي بمثابة مشروع استثماري لدنياكم وأخراكم .

فما هو مكنون وراء قدرات من يقال لهم في المجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة أعظم بكثير مما قد تدركه عقولنا القاصرة .

ولذا فإنّنا في المجلس الإسلامي للإفتاء نقول للإخوة والأخوات الذّين يعيشون مع إعاقة : ” أنتم ذوو القدرات الخاصة ولستم ذوي احتياجات خاصة ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى