كاتب إسرائيلي: منصور عباس أدرك أنه على العرب (يقصد في الداخل الفلسطيني) الاعتناء بأنفسهم

ساهر غزاوي
أشاد كاتب إسرائيلي من اليمين المتطرف بعضو الكنيست عن القائمة المشتركة منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، وقال إنه “فهم الدرس جيداً بحكمة وشجاعة غير عادية، وقد واجه المطبات والعراقيل وقرر أن الوقت قد حان للعرب في إسرائيل للاهتمام أكثر بأنفسهم، وأقل بالفلسطينيين المترددين”. على حد زعمه.
وعقّب الكاتب الإسرائيلي حاييم شين، في مقال بصحيفة “يسرائيل هيوم” المقرّبة من دوائر اليمين تحت عنوان (فهم عباس- حان الوقت لعرب إسرائيل للاعتناء بأنفسهم)، على تصريحات منصور عباس الأخيرة، للقناة 20 اليمينية المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي جاء فيها أن “استمرار القائمة المشتركة مشروط باتباع “النهج الذي يمثله”، معتبرا أنها تفقد “مبررات وجودها” إذا ما كررت نفس الأخطاء والمواقف. ما اعتبره زملاؤه في المشتركة انشقاقا عن القائمة.
وأضاف شين: “أشك في وجود أي شخص يرغب في التحول من الحياة في إسرائيل والانتقال إلى السلطة الفلسطينية أو إلى أي دولة عربية. ومن اشتم رائحة الديمقراطية في حياته لن يستبدلها بالاستبداد والظلم”. مشيرا إلى أن “هذه الأيام بدأت بالفعل ثورة تاريخية. بدأ مواطنو دولة إسرائيل العرب يستيقظون. عضو الكنيست منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، الذي هو الآن جزء من القائمة المشتركة، بحكمة وشجاعة غير عادية واجه الفخ الذي يوجد فيه ناخبه وقرر أن الوقت قد حان لعرب إسرائيل للاهتمام أكثر بأنفسهم والاهتمام أقل بالفلسطينيين المترددين”.
ولفت إلى أنه “ما يجعل من الصعب بشكل خاص تحصيل الحقوق هو القيادة السياسية لعرب إسرائيل. قيادة نجحت في إقناع العديد من الإسرائيليين بأن ولاءهم مكرس للرواية الفلسطينية، حتى عندما يؤدي ذلك إلى تفجيرات انتحارية وتفجير حافلات ودهس وطعن متعمد لأبرياء في أحد شوارع المدينة”، لافتا إلى أن دولا عربية صرحت علنًا أن الرواية الفلسطينية خدعة، على حد زعم الكاتب الإسرائيلي.
ولم ينسَ الكاتب حاييم شين أن يحرض على الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، في سياق امتداحه لنهج منصور عباس إذ قال: “لقد حان الوقت لعرب إسرائيل أن يعترفوا بذلك أيضا (الرواية الفلسطينية خدعة). يرتبط العديد من الإسرائيليين العرب الإسرائيليين بأنشطة حنين الزعبي، ومحرض الأقصى في خطر من الجناح الشمالي، في إشارة إلى الشيخ رائد صلاح، ومنح وسام الشرف في سخنين لعزمي بشارة وأعضاء داعش ومهربي الهواتف المحمولة للسجناء الأمنيين، في إشارة إلى باسل غطاس القيادي في حزب التجمع. ليس لدي شك في أنه إذا ثابر عباس على تحركاته، فسوف يدعمه الكثير من المواطنين العرب في إسرائيل، وسيتغير الموقف العام تجاههم بشكل رائع. ليس لدي شك في أن دعم منصور عباس سيؤدي أيضا إلى اتفاق مع الفلسطينيين في نهاية العملية”.
وذكر شين في مقاله أيضا أن “رياح السلام والمصالحة والحكمة التي تهب بين دولة إسرائيل ودول الخليج والدول العربية الأخرى تقترب بسرعة من المواطنين العرب في إسرائيل. هناك الكثير ممن استوعبوا أنهم على مدى عقود أصبحوا رهائن في خدمة الفلسطينيين ودفعوا ثمناً باهظاً مقابل ذلك. لقد بذلت إسرائيل منذ سنوات جهودًا صادقة للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، سواء الحكومات اليسارية أو اليمينية لكن هذه الجهود لم تثمر”.