أخبار عاجلةمحليات

أم الفحم: “بصائر الخير” تخرج حافظتين لكتاب الله

خرّجت جمعية بصائر الخير هذا الأسبوع حافظتين لكتاب الله تعالى وهن: الحافظة وفاء عمر أحمد سلامة (٤٣ عاما) والحافظة خديجة ناصر أبو عياش (١٩ عاما).
أما الحافظة وفاء وهي أم لثلاثة أبناء، اثنان منهما حافظين لكتاب الله أيضا، فتقول عن مسيرتها في حفظ القرآن: “بدأت رحلتي مع القرآن عندما كان ابني في الصف الروضة، وبدأت بتحفيظه بعض الآيات، فشدني إلى ذلك الطريق”.
وتضيف: “رزقني الله تعالى بأم داعمة ومساندة، كما أن أخواتي ساعدنني في التسميع، وكذلك زوجي وأبي وأبنائي ومعلماتي، كلهم كان لهم الفضل بعد الله تعالى في حفظي لكتاب الله ولله الحمد”.
أما عن المصاعب التي واجهتها خلال فترة الحفظ فتقول: “الصعوبة أن تشعري بالفتور أحيانا، وتتوقفي عن الحفظ، لكن لحسن حظي فقد رزقني الله تعالى بمربية تشجعني على الاستمرار في الحفظ والمراجعة، كما أن صديقاتي في معهد القرآن كن يشجعنني كثيرا، ولذا فنصيحتي أن تشترك من تود حفظ كتاب الله في دورة، حتى إن شعرت بالملل والفتور تجد من يشجعها لأن هناك جو تنافسي راق وجميل”.
وتضيف: “أخيرا، أحب أن أشكر مربياتي العزيزاتي، اللواتي لن أوفيهن حقهن في الشكر والتقدير، وأسال الله تعالى ان يرزقهن نعيم الدنيا والآخرة، خاصة مربيتي إسراء محمود الحج عوض التي كانت لي خير معين في هذه المسيرة المباركة. كما وأشكر المربيات والقائمات على جمعية بصائر الخير على جهودهن الطيبة”.
أما الحافظة خديجة ناصر أبو عياش (١٩ عاما) فتحدث عن مسيرتها في حفظ القرآن الكريم وتقول: “كنت قد بدأت مسيرةَ حفظي عندما كنت في المدرسة الاهلية، وكان لمشروع الحفظ ولمربياتي هناك أثرًا كبيرًا عليّ خلال رحلتي، حيث كانت أولى خطواتي. إلا أنّني بدأت بجديّة وعزيمة، بعد عقد النيّة والحمد لله، في السنة السابقة، إذ أنني أتممت حفظي والحمد لله، وقمت بتثبيت ما حفظته سابقًا”
وتضيف: “كان لأبي وأمي، حفظهما الله، الدعم الأول، فهما من شجعاني خلال حفظي. أسأل الله رضاهما. كما ولن أنسى التشجيع الدائم من قبل معلماتي في جمعيّة بصائر الخير”.
وعند سؤالها عن المصاعب التي واجهتها أثناء الحفظ: “واجهت بعض الصعوبات خلال حفظي، منها التثبيت بشكل تامّ، حتى يتسنّى لي القراءة بسلاسة ودون تفلّت. لكن بفضل الله، تيسرت أموري والحمد لله، فليس بعد الجدّ والاجتهاد والإصرار حتى النهاية إلا النّصر والوصول إلى المبتغى. فالدعاء الدائم وعدم اليأس ما أوصلني إلى هنا، فالله سبحانه وتعالى أمدّني بالقوّة وأعادني بعد السقوط إلى أكناف القرآن، أعادني إلى حيث قدّر لي. وكان لتنظيم الوقت أهمية كبرى خلال الرحلة، وما وجدت الحلاوة والبركة في الوقت إلا مع القرآن. فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، أن منّ وأنعم عليّ بهذه النعمة العظيمة”.
وتوجه الحافظة خديجة رسالة لكل من يريد حفظ القرآن فتقول: “لكل راغبٍ في حفظ القرآن، إن الطريق مع القرآن الكريم طويل.. يحمل في طيّاته الخير والجمال والنّور، يحمل في أكنافه العلم والمعرفة، التقرّب إلى الله.. وإن السعي هو السبيل، فمن ابتغى طريق القرآن، عليه أن يعلي همته، ولا ييأس أبدا، فإذا خاطَبتْه هواجس فتور، عليه أن يصدّها بكلّ قوّته، وأن يعود للقرآن الكريم كمن يعود من سفر شاقّ فيرتاح ويسعد في أكناف القرآن. وليس الفلاح والسعادة إلا بطريق القرآن، فالله ييسر لمن أراد حفظ كتابه، ويبارك له في وقته وحياته. كما أنه لا شيء يصف جمال لحظات حفظ القرآن الكريم، فإنّها والله لنعمة عظيمة. فما أروع أن يخصّص المرء ولو سويعات قليلة خلال يومه من أجل القرآن الكريم، خاصّةً في زمنٍ كثرت فيه الفتن والملهيات. فاعقد النيّة وتوكّل، وقاوم نفسك، فإن صدقت النيّة، سيوفّقك المولى بإذنه”.
هذا وقد شكرت المربيات والقائمات على جمعية بصائر الخير قائلة: “أشكر معلماتي ومربياتي الطيّبات الفاضلات على المتابعة معي وتشجيعي خلال مسيرتي: معلمتي هيام ومعلمتي آمنة (أم إياد) ومعلمتي آلاء. بوركت جهودكن وجزاكنّ الله خير الجزاء. الحمد لله، أسأل الله أن يعينني على حمل هذه الأمانة وعلى أن أحافظ عليها وأن أصونها بكل ما أوتيت من قوّة. اللهم ارزقنا علوّ الهمّة والثبات أبدًا”.
هذا وقد باركت جمعية بصائر الخير للحافظات، سائلة الله تعالى لهن الإخلاص والتوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى