أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

القرار لاحقا.. الشيخ صياح يرفض مساومة المحكمة: جلسة في “العليا” للنظر في ملف العراقيب

ساهر غزاوي
رفض صياح الطوري، شيخ العراقيب محاولة مساومة المحكمة العليا الإسرائيلية على دفع غرامة باهظة على أهالي قرية العراقيب، التي فرضتها محكمتي “الصلح” و “المركزية” في بئر السبع في وقت سابق، وستصدر المحكمة القرار لاحقا.
وعقدت في المحكمة العليا، اليوم الأحد، جلسة للنظر في ملف قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية نحو 180 مرة، بحضور الشيخ صياح الطوري ورفاقه من أهالي العراقيب والبروفيسور إبراهيم أبو جابر، نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح.
وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع فرضت غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي قرية العراقيب، ووفقا لقرار المحكمة فإنه تم فرض هذا المبلغ الكبير على أهالي العراقيب مقابل تكاليف هدم مساكن وإخلائها عدة مرات، بعد “اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة” في العراقيب.
وبهذا القرار الذي أصدرته المحكمة، فقد قبل القضاء الإسرائيلي موقف السلطات ضد عشيرة أبو مديغم التي تعيش على أرضها في مساكن متواضعة، وتحرمها السلطات من كافة مقومات الحياة الأساسية وتعمل بكل قواها لاقتلاع أهالي العراقيب وتهجيرهم وتهويد أرضهم.

اليوم في المحكمة العليا الإسرائيلية
اليوم في المحكمة العليا الإسرائيلية

وللوقف عند تفاصيل جلسة “العليا”، قال الشيخ صياح الطوري في حديث لـ “موطني 48″، إن “قضاة المحكمة العليا استمعوا إلى محامي الدفاع، خالد صوالحة، الذي رافع عنا في هذا الملف، واقترحت علينا المحكمة أن نخرج للتشاور من أجل المساومة على قبول دفع الغرامة الباهظة التي فرضتها محكمة الصلح وبعدها المركزية في بئر السبع، والتي تقضي بدفع مليون و600 ألف شيكل على أهالي قرية العراقيب، وهذا ما رفضناه جملة وتفصيلا ورفضنا أي مساومة في هذا الملف”.
وأكد الشيخ الطوري أن النيابة تسعى بكل جهدا لأن نقبل بقرار المحكمة وندفع الغرامة وهذا اجحاف وظلم وكل الغرامات والجرائم بحق أهالي العراقيب ملاحقة سياسية وليست قانونية. وهذه الممارسة العنصرية هي أحد الأساليب التي تستخدم ضد كل عرب النقب وليست العراقيب المستهدفة لوحدها.

الشيخ صياح الطوري مع نجله عزيز
الشيخ صياح الطوري مع نجله عزيز

من جهته، قال البروفيسور إبراهيم أبو جابر، نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح، إن ما يحصل هو محاكمة للعدل في ما تسمى المحكمة “العليا” للعراقيب ولأهلها وتعتبر حلقة في مسلسل طويل لمحاكمة أهالي القرية والتضييق عليهم بعدما هدموا قرية العراقيب أكثر من 179 مرة.
وأشار أبو جابر إلى أن المحكمة تحاول أن تصل إلى تسوية مع الشيخ صياح الطوري ومن معه من أهالي العراقيب، ولكن هذه التسوية وإن حصلت التي رفضها الشيخ صياح الطوري مشكورا، فإنها ستصب في خانة خسارة الملف كاملة والاعتراف بأن هذه الأرض التي عليها الشيخ صياح ومن معه هي أرض الآباء والاجداد ولن يتوصل إلى تسوية مع الدولة في الوقت الذي تعتبره غازيا على الأرض.
وقال: “من الظلم أن يحاكم الإنسان بسبب وجوده على أرضه، أرض آبائه وأجداده وهذا الذي حاصل الآن لعشيرة الطوري وعلى رأسهم الشيخ صياح وأهل عشيرته”.
وختم البروفيسور إبراهيم أبو جابر حديثه لـ “موطني 48” قائلاً: “الشيخ صياح والحمد لله كان صامدا صابرا ورفض كل المساومات ولكن بالمحصلة سيأتي القرار من المحكمة العليا، وأنا أقول في النهاية على أن هذا الملف منتصر لأنه ملف عادل وإنما الظالم هي دولة إسرائيل وحكومتها في مختلف أذرعها الأمنية والسياسية والمدنية التي لاحقت ولا تزال تلاحق أهالي العراقيب وتصفهم أيضا بالغزاة على أرضهم وأرض آبائنا وأجدادنا”.

https://fb.watch/1MQOaHYSrw/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى