أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

المجلس الإسلامي للإفتاء: يحرم إرسال الأبناء الذين تظهر عليهم أعراض “كورونا” للمدارس

أفتى المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني بحرمة إرسال الأولاد الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد إلى المدارس.

وجاء في بيان صادر عن المجلس الإسلامي للإفتاء: أهلنا الأحباب، لا يخفى عليكم حساسية الظروف المرحلية التي تمر بها مجتمعاتنا والتّي تستدعي منّا جميعاً أن نكون على قدر من الوعي والمسؤولية والأمانة والحذر وكل ذلك يعتبر من الركائز الأساسية في شريعتنا الإسلامية الغراء التّي تحرص على سلامة النّفوس ودفع الأذى والضرر عن الآخرين.

روى أبو داود في سننه والترمذي في جامعه وأحمد في المسند: “أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ ضَارَّ، ضَارَّ الله بِهِ، وَمَنْ شَاقَّ، شَقَّ الله عَلَيْهِ). أي من تسبب بالضرر للآخرين جَازَاهُ بِعَمَلِهِ وَعَامَلَهُ مُعَامَلَتَهُ.

وبناءً عليه: نناشد الأهالي الكرام بعدم إرسال الابن الذّي يُشتَبَه بإصابته بفيروس كورونا ولو بمجرد شك أو ظن وذلك لأجل الحفاظ على سلامة أبنائنا من ناحية ولأجل ضمان استمرارية مسيرة التعليم من ناحية أخرى فقد خسر ابناؤنا ما فيه الكفاية!!

كما أنّنا نؤكّد على ما أكدنا عليه في بيانات سابقة للمجلس الإسلامي للإفتاء: أنّ من يُرسِلُ ابنه إلى المدرسة وهو يعلم أنّ لديه إصابة بالكورونا فهو متعدٍّ وآثم ومستهتر بأرواح أطفالنا والاضرار بالنّاس يعتبر من الكبائر العظيمة وكذا يحرم إرسال من يلزمه الحجر الصحي.

هذا وإنّه وإذ نثمّن دور المدراء والمدرسين في هذه المرحلة نوصيهم بالوقت نفسه باتخاذ كافة التدابير الوقائية في المدارس والحرص على تطبيق تعليمات أهل الخبرة والاختصاص بشكل تام فأبناؤنا أمانة في أعناقهم وكلنا ثقة أنّهم على قدر هذه المسؤولية والأمانة ويجب على الجهات المسؤولة في السّلطات المحلية متابعة ذلك.

سائلين المولى عزّ وجل أن يدفع عنا البلاء والوباء وأن يحفظنا من كل سوء ومكروه.

المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: د. مشهور فواز رئيس المجلس
الإثنين 16 ربيع الأول 1442هـ
2.11.2020مـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى