عرب ودولي

تواصل المعارك في قره باغ والجيش الأذربيجاني يعلن تدمير دبابات وتحصينات أرمينية

تتواصل الاشتباكات على طول خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا بكثافة متفاوتة في عدة مناطق على جبهة القتال بين البلدين في إقليم ناغورني قره باغ، بعد يومين من محادثات أجريت بين الجانبين في واشنطن.
وقالت قناة الجزيرة إن الاشتباكات تواصلت على طول خط الجبهة في مناطق أغدارا وخوجافيند وفيزولي وهدروت وغوبادلي ولاشين بكثافة متفاوتة.
وأكد الجيش الأذري في بيان أن قواته دمرت عددا من المعدات والآليات العسكرية للقوات الأرمينية شملت دبابتين و7 مدافع مختلفة الاختصاص و7 مركبات.
وقال إن القوات الأرمينية استهدفت مواقعه بقذائف الدبابات والهاون والمدفعية، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن قواته واصلت أنشطتها القتالية في الاتجاهات الرئيسية وفقا للخطة العملياتية، ووسعت المناطق الخاضعة للسيطرة.
كما استهدفت قوات الجيش الأذري -بحسب البيان- مواقع القوات الأرمينية في خوجافيند وغوبادلي ولاشين، متقدمة إلى مواقع جديدة في تلك المناطق.
كما أعلن الجيش الأذري أنه نتيجة للمواجهات فإن وحدات الكتيبة الأولى من الفوج 543 في القوات المسلحة الأرمينية الموجودة في غوبادلي انسحبت بعد تكبدها خسائر في الأفراد والمعدات العسكرية.
وقالت الجزيرة في محيط قره باغ نقلا عن مصادر ميدانية إن شخصا قتل وأصيب عشرات بجروح نتيجة قصف الجيش الأرميني إحدى بلدات مدينة ترتر الواقعة في محيط الإقليم.
في الجهة المقابلة، قال مراسل الجزيرة إن مدينة ستيباناكيرت عاصمة إقليم قره باغ غير المعترف به دوليا تعرضت لقصف أدى إلى تدمير بعض المنازل، دون الإعلان عن تسجيل إصابات.
وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان ركزت قصفها على منطقتي مارتوني وأسكيران طوال الليلة الماضية.
وأضافت في بيان أن القوات الأذرية لم تستهدف فقط قرى وبلدات يسكنها مدنيون لكنها استهدفت أيضا مزارع وحقولا وغابات، ولم يتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا مدنيين.
ووفقا للوزارة، فقد نجحت القوات الأرمينية في صد مجموعة عسكرية أذرية حاولت التقدم جنوب مارتوني وشمال حدروت، مشددة على أن القتال لا يزال مستمرا.

مباحثات واشنطن
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اجتمع بشكل منفصل مع كل من وزيري خارجيتي أرمينيا وأذربيجان أول أمس الجمعة، في محاولة جديدة لإنهاء القتال الدائر منذ نحو شهر.
ودعا بومبيو إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، والعودة إلى مفاوضات جادة وهادفة تحت رعاية مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجهود الأميركية لتحقيق السلام بعد أن أجرى دبلوماسيون من أذربيجان وأرمينيا محادثات منفصلة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن الجمعة.
وكان الرئيس بوتين أعلن الخميس أن نحو 5 آلاف شخص ربما قتلوا في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا في قره باغ.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف لصحيفة لوفيغارو الفرنسية إن أذربيجان مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات، لكنه اتهم أرمينيا بالمسؤولية عن استمرار القتال.
ونقلت الصحيفة عن علييف قوله “نحن مستعدون للتوقف ولو اليوم، لكن أرمينيا -للأسف- تنتهك بشكل صارخ وقف إطلاق النار، إذا لم يتوقفوا فسنواصل حتى النهاية بهدف تحرير كافة الأراضي المحتلة”.
وقوض انهيار اتفاقين بوساطة روسية لوقف إطلاق النار توقعات التوصل إلى نهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر/أيلول الماضي عندما أطلق الجيش الأذري عملية في إقليم قره باغ المحتل ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية.
وخلال العمليات تمكن الجيش الأذري من السيطرة على مدن جبرائيل وفضولي وزنغيلان و3 بلدات وأكثر من 130 قرية وعدد من المرتفعات الإستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى