أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

الصفقة والسلاح .. معلومات تعرض للمرة الأولى حول سلاح المقاومة

كشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة، مساء الأحد، تفاصيل التحالف الأمني والعسكري بين المؤسسة الإسرائيلية وبعض الدول العربية بشأن الوضع في غزة وتضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية.

وتمكّن مقدم البرنامج الزميل تامر المسحال من إجراء لقاءات حصرية تتعلق بكواليس وخفايا الضغوط على فصائل المقاومة في غزة لنزع سلاحها وقطع خطوط دعمها، مع موجة التطبيع الجارية في المنطقة وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وحصل التحقيق الذي حمل عنوان “الصفقة والسلاح” على معلومات وصور تعرض لأول مرة حول سلاح المقاومة في غزة وتطويره رغم الحصار المفروض على القطاع منذ 14 عاما.

وكشفت كتائب القسام، لأول مرة عن جانب من الجهود الكبيرة التي تبذلها لتطوير قدراتها العسكرية، في مواجهة مخططات الاحتلال وعملائه، لمنع وصول إمدادات السلاح والذخيرة.

وأظهر برنامج “ما خفي أعظم”، تمكن كتائب القسام من تطوير صواريخ ذات قدرات تدميرية عالية، عن طريق استخدام القذائف التي أطلقها الاحتلال، خلال عدوانه على قطاع غزة، والتي لم تنفجر.

واستعرض البرنامج لقاءات مع قادة الكتائب في وحدات الهندسة والتصنيع، تحدثوا عن مشروع لجمع هذه القذائف من مواقع مختلفة، في غزة، بإشراف لجنة مختصة، وإعادة تصنيعها داخل ورش القسام.

وأوضحت الكتائب أن عدداً من شهداء المقاومة ارتقوا خلال هذا المشروع، بينهم القائد القسامي إبراهيم أبو النجا.

كما كشف القسام، أنه أطلق 78 صاروخاً من التي أعاد تصنيعها من القذائف، في قصف عسقلان، خلال جولة التصعيد إبان شهر أيار/مايو 2019، وأسفرت الضربة الصاروخية المركزة عن تدمير واسع في مباني الاسرائيليين، لتكون الرسالة على لسان قائد في المقاومة: “العقاب سيكون من أدوات الجريمة التي رمانا بها العدو”.

كنز البحر

أما النقطة الفاصلة فكانت في كشف الستار لأول مرة عن “كنز” عثر عليه المجاهدون في بحر قطاع غزة، وأظهرت لقطات نشرت لأول مرة، لمقاتلي الضفادع البشرية، أثناء عثورهم على سفينتين حربيتين، وصلت التحقيقات إلى أنهما تعودان للبحرية البريطانية، وقد غرقتا قبالة شواطئ غزة، في الحرب العالمية الأولى.

قادة في وحدات التصنيع والهندسة في القسام، أوضحوا بأن لجنة خاصة أشرفت على نقل القذائف التي عثر عليها، داخل السفيتنين، في عملية أمنية وعسكرية معقدة، شكلت إمداداً كبيراً للمقاومة.

وأظهرت لقطات من داخل ورشة تصنيع تابعة للقسام، جهود مهندسي الكتائب في إعادة تدوير هذه القذائف، لاستخدامها في تصنيع الصواريخ.

أسرار العرض الأمريكي!

وخلال البرنامج، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مقابلة خلال التحقيق أن الإدارة الأمريكية الحالية سعت إلى فتح علاقات مع حركة حماس أثناء الحديث عن صفقة القرن.

وقال: رفضنا عرضاً من مكتب كوشنر بوساطة أطراف أخرى لعقد لقاءات من أجل الحوار مع الإسرائيليين، وقررنا الاعتذار عن أي حوار مضمونه دولة فلسطينية في قطاع غزة وتنفيذ ‎صفقة القرن

وأضاف: “رفضنا أي لقاء مع أي طرف للحديث عن سحب سلاح المقاومة ومناقشة ذلك سواء فوق أو تحت الطاولة”.

وكشف هنية تلقي حماس خلال حرب 2009 تهديد من إسرائيل عبر أحد الوسطاء بأن على حماس وقف المقاومة لـ15 سنة وإغلاق كل الأنفاق وإلزام كل الفصائل بوقف أي أعمال ضد إسرائيل وقال: “كان موقفنا حازما وصارما بأننا لن نوقع على صك الهزيمة”.

وشدد على أن حماس لا تقبل أي شروط مقابل دعمها وتتحرك في المربع المشترك ولا تنتمي لأي محور في المنطقة.

وأكد قائد حماس أن إسرائيل فشلت في نزع سلاح المقاومة في حصارها رغم كل ما تقوم به من تطبيع ووضع الحركة على قائمة الإرهاب وشيطنة الحركة، بدليل أن المقاومة في حالة اتساع وصعود.

وقال هنية: لا نبحث عن حرب في قطاع غزة لكننا لا نخشاها الاحتلال إذا فكر أن يشن عدوان جديد على غزة ستكون المعركة مختلفة والفصائل وفي مقدمتها القسام في جعبتها ما سيفاجئ العدو”.

وتمتلك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي (تل أبيب)، حيث كانت قصفت في العدوان الأخير صيف 2014 هذه المنطقة بمئات الصواريخ.

وتوعد قادة حركة حماس وكتائب القسام بدكّ العمق الإسرائيلي بكثافة نيرانية من الصواريخ -التي تصنع محليا في القطاع المحاصر- لم يعهدها الكيان الإسرائيلي في تاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى