أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

شخصيات أردنية تنتقد تفاهمات أبوظبي بخصوص القدس

انتقدت شخصيات أردنية، ما نشره مركز “القدس الدنيوية” من نتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، والمتعلقة بواقع ومستقبل مدينة القدس المحتلة.

وقال تقرير المركز إن الاتفاق سينتهي إلى تغيير غير مسبوق في واقع المدينة والمقدسات وحقوق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك.

وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة فلسطين برابطة الكتاب الأردنيين، ربحي حلّوم، إن ما جاء بالاتفاق حول المدينة المقدسة يعدّ فعليا “وعد بلفور جديدا”.

وقال حلوم في تصريحات صحفية: “هذا انقلاب خياني على التاريخ والدين، والقيم والعروبة، وقدسية الأماكن المقدسة، وانقلاب على الوصاية الأردنية على المقدسات وعلى الموقف العربي برمته، واختراق مباشر في العدوان على حق الشعب الفلسطيني في فلسطين والمقدسات”.

واعتبر أن ابن زايد يعيد استنساخ جريمة وعد بلفور وصفقة ترامب؛ “إنه يتصرف بشأن لا يملك فيه حقا ليهبه للمحتلين وأعداء الأمتين العربية والإسلامية، وهذا انقلاب على إرث والده زايد آل نهيان، إذ يسعى ابن زايد لوضع المقدسات تحت وصاية ابن سلمان، بإشراف الكيان الإسرائيلية”.

السلطات الأردنية، التزمت الصمت حيال ما نشره مركز “القدس الدنيوية” الذي قال إن “البند الوحيد الذي تم إعلانه عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ربما يكون الأكثر خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية المدينة المقدسة لصالح الإسرائيليين وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس عاصمة الفلسطينيين”.

ويشرح التقرير أنه “لأول مرة يتم اختصار حق المسلمين في المسجد الأقصى فقط” بدلاً من الحرم الشريف والذي يعتبر المسلمون أن كل ما في الحرم الشريف هو المسجد الأقصى وليس البناء وحده فيما يعتبر الإسرائيليون أن المسجد الأقصى هو البناء داخل الحرم، ويُسمون كل ما هو داخل أسوار الحرم باسم “جبل الهيكل”، وهو الأمر الذي يعني أن إسرائيل تريد إدخال تغيير جديد على واقع المدينة المقدسة وبموافقة وإقرار من دولة عربية وهي الإمارات، حيث إن “حق المسلمين في الصلاة يقتصر على المسجد الأقصى وليس كل الحرم الشريف”.

وزير الأوقاف الأردني الأسبق هايل الداود، قال بدوره في تصريح صحفي “لا أعلم ما إذا كانت هناك وعود تتعلق بوضع القدس في الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واستبعد ذلك كون الإمارات تعلم أنها لا تملك شيئا في القدس، وأن المعنيين بالقدس هما الشعب الفلسطيني أولا الأردن ثانيا بحكم الوصاية الهاشمية”.

وأضاف: “أستبعد أن يكون هنالك وعد بهذا الخصوص؛ لأنه إعطاء حق ممن لا يملك لمن لا يستحق، كما أن العلاقة السياسية بين الأردن والإمارات تمنع المساس بالحقوق الأردنية والوصاية الهاشمية، ولو افترضنا جدلا أن هذا البند موجود فهو لا قيمة له؛ كون المسألة متعلقة بالفلسطينيين أولا ثم بالأردن صاحب الوصاية”.

وقال إن “الملك عبد الله الثاني في عام 2013 حصل على تفويض من السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بالوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية حتى تعود تلك الأماكن للسيادة الفلسطينية، لكن إسرائيل تحرص دائما على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وهي متضايقة جدا من الوصاية الأردنية الهاشمية وتعتبر أن هذه الوصاية تحول بينه وبين مخططاتها في المسجد الأقصى”.

وكشف التقرير الإسرائيلي الصادر عن مركز “القدس الدنيوية” كيف وافقت الإمارات لأول مرة على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، بما يسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي الشريف ويختصر حق المسلمين في المسجد الأقصى، أي أحد الأبنية الموجودة داخل الحرم وليس الحرم بأكمله.

وقالت الدراسة إن البيان الثلاثي المشترك الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثالث عشر من آب/ أغسطس الجاري بشأن اتفاقية سلام بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، يعبث بأهم قضية تشغل بال العرب والمسلمين، وهي قضية القدس والمسجد الأقصى.

وتحذر الدراسة التي نشرها مركز “القدس الدنيوية”، وهو مركز إسرائيلي مستقل ومتخصص بمراقبة التحولات والتطورات التي تشهدها مدينة القدس، من خطورة أن تعاد صياغة ما ورد في الإعلان بشأن القدس في اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين تل أبيب وأبوظبي.

وفي التقرير الذي أعده المحلل السياسي والناشط الإسرائيلي دانييل سيدمان، يتبين أن البند الوحيد الذي تم إعلانه عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ربما يكون الأكثر خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية المدينة المقدسة لصالح الإسرائيليين وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس عاصمة الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى