أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

هكذا قرأ محللون أتراك تهديدات أكار الأخيرة للإمارات

تناول محللون أتراك، تهديدات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على قناة الجزيرة القطرية، للإمارات والتي قال فيها: “سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.

ووصف أكار الإمارات بأنها “دولة وظيفية تخدم غيرها سياسيا أو عسكريا ويتم استخدامها عن بعد”، واتهمها بدعم منظمات تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

وأضاف، أنه يتوجب على الإمارات “أن تنظر لضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد”، مشيرا إلى أنها “قامت بأنشطة ضارة في ليبيا وسوريا، وسنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.

من جهته قال الكاتب التركي، محمد أجاد، إن تصريحات أكار للجزيرة مهمة للغاية، وخاصة للقناة الأكثر مشاهدة وتأثيرا في العالم العربي.

وأشار في تقرير على صحيفة “يني شفق”، إلى أن أكار تعمد اختيار قناة الجزيرة، لإرسال رسائله إلى دولة الإمارات والداعمين لها، موضحا، أن أنقرة ستشدد موقفها ضد أبو ظبي وهذا ما يظهره تصريح وزير الدفاع التركي من جهة، وأنها أرادت التصريح بذلك بشكل علني للعالم.

وأضاف أنه يمكن قراءة تصريحات أكار، بأنها “كسر لحجر الصبر” الذي تحلت به تركيا سابقا تجاه الإمارات التي لعبت “أدوارا شريرة” ضدها طوال السنوات الماضية.

وأوضح، أنها دولة تقوم بنشاطات اللوبي المصطنعة، وتمول كل أنواع التحركات التي تعتقد أنها ستضر بدور تركيا الاقليمي والدولي، ناهيك عن دورها الفعلي في محاولات الانقلاب في تركيا، وعلاقتها باحتجاجات منتزه غيزي، ومحاولة الانقلاب في15 تموز/ يوليو، والعلاقة مع منظمة “غولن”، ومنظمة العمال الكردستاني.

وأشار إلى أن الحديث يدور عن “عش الفتنة” الذي حاول تخريب الاتفاق بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب في أذار/ مارس الماضي، بعرض رشوة للنظام السوري تبلغ 25 مليون دولار.

ولفت إلى أن تصريحات وزير الدفاع التركي، تخلص وجهة نظر أنقرة تجاه الإمارات مؤخرا، والتهديد بمحاسبتها، كانت رسالة واضحة إلى محمد بن زايد ورجاله، بأن تركيا ستتعامل معهم باللغة التي يفهمونها.

وذكر، الكاتب التركي، أن الهجوم على قاعدة الوطية، شكلت قاصمة بالنسبة لتركيا التي اتهمت الإمارات بالوقوف خلف الهجوم الذي نفذ بواسطة صاروخ أطلق عن مسافة تبعد 100 كم، بعد الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التركي إلى ليبيا.

وأكد الكاتب، أن الهجوم كان القشة الأخيرة التي دفعت أنقرة للرد بلغة تفهمها الإمارات، ولا يمكن لها أن تبقى صامتة على “أعمالها الخبيثة”.

وختم الكاتب بالقول، إن السؤال المطروح الآن، “ما نوع الرد الذي ستقوم به تركيا ضد الإمارات” بعد تهديدات أكار.

من جهته قال الكاتب التركي، برهان الدين دوران، إن تحركات أنقرة في ليبيا، وشرق المتوسط أربك العديد من العواصم.

وأضاف في مقال على صحيفة “صباح”، أن المسؤولين الأوروبيين يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أراد سد الفجوة التي خلفها الانسحاب الأمريكي من المنطقة.

وأشار إلى أن الأوروبيين يدركون أن أردوغان كزعيم مخضرم، قد انتقل بتركيا إلى مستوى جديد من التمثيل، وهو الأمر ذاته الذي فشلوا به بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أن العديد من الدول يجدون صعوبة بالتكيف مع الواقع الجديد لأنقرة، والذين لم يتمكنوا من كبحه بمحاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016.

وذكر الكاتب التركي، أن الإمارات تقود الجهود الرامية للحد من نفوذ تركيا في المنطقة، وتسعى لتوريط القاهرة بالدخول للمستنقع الليبي لمواجهة تركيا من خلال استحضار “القومية العربية”.

وأكد، أنه بعد الهجوم على قاعدة الوطية، كانت الأنشطة التخريبية للإمارات على رأس جدول الأعمال في أنقرة، وانتقلت تحذيراتها لمرحلة جديدة بتصريحات وزير الدفاع التركي.

وأوضح، أن هذا المستوى من التصريحات، يظهر أن العمليات العدوانية للإمارات في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا أصبحت الآن لا تطاق بالنسبة لتركيا.

وأشار إلى أن “الغرب لا يمكن أن يبقى يغض الطرف على أعمال الإمارات التخريبية في المنطقة من اليمن إلى سوريا إلى ليبيا، وحصارها لقطر، ودورها الفوضوي في تونس والمغرب وموريتانيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى