أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

جمعية “بصائر الخير” في أم الفحم تتوج نوال محاميد حافظة لكتاب الله

موطني 48

توجت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم، الأربعاء، الحاجة نوال محاميد “أم محمد” كحافظة لكتاب الله، وذلك في مسجد “المحاجنة” وبحضور جمع غفير من النساء والفتيات.

وأشادت الحاضرات بقدرة الحاجة نوال على إتمام حفظ كتاب الله في جيلها، واعتبرت مثالا يحتذى بها في هذا الجانب.

وتجاوزت الحاجة نوال الثالثة والسبعين من عمرها، لكن إيمانها بأهمية وفضل حفظ القرآن الكريم، والأجر العظيم لمن يحفظه جعلها تباشر بالحفظ حتى أتمته، لم تتكاسل تحت عذر أنها كبيرة في السن ويصعب عليها أن تحفظ، لكنها بادرت وانضمت إلى إحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية بصائر الخير في أم الفحم، وأتمت حفظ القرآن واجتازت اختبارات الحفظ في الجمعية التي تعنى بشؤون القرآن الكريم.

وقالت أم محمد- بوجه يشع نوراً أعطاه لها فرحها بحفظ القرآن مع مشاعر امتزجت بالدموع-،: “لم أكن أتخيل أنني أستطيع حفظ القرآن بعد هذا العمر، ولكن الله أعطاني من القوة والعزيمة ما أعانني على حفظه”.

وارتسمت ابتسامة صغيرة على محياها وهي تتذكر كيف بدأت الحفظ قائلة، “بدأت حفظ القرآن قبل حوالي ثلاث سنوات في مسجد عين إبراهيم ثم تابعت مسيرة حفظي في مساجد أم الفحم عندما تم تأسيس جمعية بصائر الخير”.

وامتلأ صوتها بالحماسة وهي تتابع: “انتهيت من حفظ أجزاء كثيرة على يد الأخت والابنة الفاضلة هيام محاميد، وكان لها فضل كبير عليّ لأنها حسّنت قراءتي، وساندتني إلى أن ختمت الحفظ بفضل الله عز وجل”.

وتابعت: “منذ سنوات عقدت النية على حفظ القرآن راجية رضا الله عز وجل ثم لأثبت للجميع أنني أستطيع الحفظ وأن تقدم العمر لم يقف عائقاً بوجهي”.

وفي لحظة صمت مؤثرة احتضنت هيام محاميد الحاجة أم محمد بقوة وطبعت قبلة على خدها قائلة: “كانت أم محمد الأسبق في الحضور بين النساء عند بدء أي لقاء قرآني ونحن ما كان علينا سوى تشجيعها على ذلك”.

وابتسمت وهي تتابع: “في اليوم الذي كانت تتغيب فيه الحاجة أم محمد عن المسجد أذهب لبيتها لأرى إن كانت تتابع الحفظ أو لا فتقول لي وهي تشير للمصحف وتضحك “هيني قاعدة بحفظ وما تركته أبدا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى