مشروع التوأمة العالمية مع القدس والمسجد الأقصى

د. أنس سليمان أحمد
في هذا الظرف العصيب الذي بات الألم يعتصرنا فيه جميعا على معاناة القدس والمسجد الأقصى المحتلين، وبات الكل منا يبحث عن أية وسيلة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، فإنني أقدم هذا الاقتراح الذي أطمع من ورائه الحفاظ على متانة اللحمة بين القدس والمسجد الأقصى من جهة، وبين أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني من جهة أخرى عساه يُسهم ولو مرحلياً بالحفاظ على قضية القدس والمسجد الأقصى حيّة في داخلنا إلى أن يشاء الله تعالى وتنقشع جائحة الاحتلال الإسرائيلي عنهما، واقتراحي بكل بساطة هو أن يبادر كل مسجد في الداخل الفلسطيني وفي غزة والضفة الغربية وفي الحاضر الإسلامي والعربي إلى إعلان توأمة مع المسجد الأقصى، وأن تبادر كل بلدة فلسطينية وعربية ومسلمة إلى إعلان توأمة مع القدس، سواء كان عدد سكان هذه البلدة فوق المائة أو فوق الألف أو فوق المليون، وعلى أن يكون إعلان هذه التوأمة بين كل مسجد وبين المسجد الأقصى، وإعلان هذه التوأمة بين كل بلدة فلسطينية وعربية ومسلمة وبين القدس، ألا يكون مجرد إعلان بارد تلهج به الألسن فقط، بل أن يكون له استحقاقات عملية ملموسة على أرض الواقعـ وأقصد بذلك أن من استحقاقات إعلان التوأمة ما يلي :
أن يلتزم كل مسجد في الداخل الفلسطيني والذي يضم الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية (عكا وحيفا واللد والرملة) توفير حافلة أسبوعيا لنقل رواده من مصلين ومصليات إلى المسجد الأقصى بنية شدّ الرحال إليه والرباط العبادي فيه.
أن يلتزم كل مسجد في الداخل الفلسطيني إعداد إفطار شهري في المسجد الأقصى للصائمين تطوعاً يومي الإثنين والخميس وأن يقتصد بهذا الإفطار بعيدا عن مظاهر البذخ والإسراف آخذا بعين الاعتبار أجواء الكورونا التي نعيش فيها.
أن يلتزم كل مسجد في الداخل الفلسطيني بإعداد يوم نظافة كل نصف عام في المسجد الأقصى برعاية هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار في المسجد الأقصى.
أن يشجع كل مسجد في الداخل الفلسطيني رواده الشباب – ذكورا وإناثاً – لعقد قرانهم في المسجد الأقصى.
أن ينّظم كل مسجد في الداخل الفلسطيني رحلة كل عام للأطفال الذين يصلون فيه إلى المسجد الأقصى.
أن يجري كل مسجد في الداخل الفلسطيني مسابقة سنوية يختار فيها في ختام كل سنة فارس المسجد الأقصى وفارسة المسجد الأقصى وهما أكثر من يشد الرحال من هذا المسجد أو ذاك إلى المسجد الأقصى كل عام.
أن يضع كل مسجد في الداخل الفلسطيني صندوقاً في داخله بعنوان: ” صندوق المسجد الأقصى” وأن يشجّع رواده من رجال ونساء وشباب وأطفال لوضع صدقات لهم في هذا الصندوق، ثم أن يقوم كل مسجد في الداخل الفلسطيني في ختام كل عام بتسليم هذه الصدقات لهيئة ولجنة الإعمار في المسجد الأقصى.
طمعاً أن يقوم كل مسجد في الداخل الفلسطيني بتبني هذه الإقتراحات وتنفيذها، وطمعاً أن يظل العمل بها مستديماً وليس لمرة واحدة أقترح على كل مسجد تشكيل لجنة من بين رواده بعنوان ” لجنة نصرة القدس والمسجد الأقصى” بحيث أن تأخذ على عاتقها تحقيق كل هذه الاقتراحات بهمة عالية مستديمة لا تتوقف إلى أن يشاء الله تعالى. كما وأقترح تشكيل هذه اللجنة على كل مسجد في كل الأرض، لأن واجبات نصرة القدس والمسجد الأقصى كثيرة وثقيلة، ولا تقوم إلا عل عمل مسجدي منظم وائم، بعيداً عن الفوضى والعفوية والاندفاع لمرة واحدة.
اقترح على كل مسجد في الداخل وفي غزة والضفة الغربية وفي الحاضر الإسلامي والعربي متابعة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على القدس والمسجد الأقصى، ثم تقديم تقرير أسبوعي أو شهري لرواده يبيّن لهم ما هي هذه الاعتداءات بالتفصيل.
10- أقترح على كل مسجد في كل المواقع في داخلنا الفلسطيني وغزة والضفة الغربية وفي سائر مساجد الله في عالمنا العربي والإسلامي إقامة صلاة الفجر العظيم في كل أسبوع نصرة للمسجد الأقصى والقدس.
11- تيمناً بما قامت به المسلمات الكرديات على عهد صلاح الدين الأيوبي حيث جمعن من شتى الأزهار وصنعن منها عطرا فواحا ثم وضعن ذاك العطر في قارورة وأعطينها لصلاح الدين كي يرش ما فيها على المسجد الأقصى بعد تحريره من الصليبيين، تيمناً بهؤلاء المسلمات الكرديات الفاضلات أقترح على كل مسجد في كل الأرض أن يعدّ قارورة عطر خاصة، وأن يبقيها بارزة لرواده، وأن يعلن لهم، أنها أمانة ووقف على المسجد الأقصى، وقد أعدت فقط لرشها على المسجد الأقصى بعد تحريره.
12- أقترح على كل مسجد في كل الأرض – بقد ما هو متاح – أن يزرع أكبر عدد ممكن من أشجار الزيتون، وأن يعلن لرواده أن هذا الزيتون أمانة ووقف على المسجد الأقصى، ولا يجوز إهداء زيته إلا للمسجد الأقصى التزاما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فليهد إليه زيتاً فأن من أهدى إليه كان كمن صلى فيه).
13- أقترح على كل مسجد في كل الأرض أن يقابل كل اعتداء للاحتلال الإسرائيلي وزبانيته على القدس والمسجد الأقصى بنشاط شعبي يندد بهذا الاعتداء ويدعو إلى نصرة القدس والمسجد الأقصى، وقد يكون هذا النشاط الشعبي اعتصاما أو مظاهرة أو ندوة، وقد يكون هذا النشاط الشعبي باسم هذا المسجد أو ذاك أو أن يكون باسم أكبر عدد من المساجد في كل بلدة أو دولة أو أكثر من دولة.
14- أقترح على كل مسجد في كل الأرض تخصيص ليلة في كل فصل من فصول السنة اسمها: ليلة نصرة القدس والمسجد الأقصى ” بحيث يكثر في هذه الليلة إقامة صلاة الحاجة وقنوت النوازل نصرة للقدس والمسجد الأقصى.
15- أقترح إقامة موقع للتواصل الاجتماعي بإسم “مشروع التوأمة العالمية مع القدس والمسجد الأقصى” بحيث يعلن كل مسجد أو بلدة في كل الأرض من خلال هذا الموقع أنه إنضم أو انضمت إلى هذا المشروع، ثم يواصل كل مسجد أو بلدة في كل الأرض نشر أخبار نشاطهما لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وقد تتبادل شتى المساجد والبلدات إقتراحات عمل جديدة لنصرة القدس والمسجد الأقصى.
16- ما قدمتها من اقتراحات لكل مسجد في كل الأرض إنضم لهذه التوأمة مع القدس والمسجد الأقصى، أقدمها إلى كل بلدة إنضمت إلى هذه التوأمة وذلك أضعف الإيمان.