أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

جمعية نساء ضد العنف وطحينة الأرز

أمية سليمان جبارين (أم البراء)
أقدمت شركة الأرز لإنتاج الطحينة ومشتقاتها وأعلنت عن دعمها ماليا للشذوذ الجنسي في الداخل الفلسطيني، وعلى أثر ذلك قام الناشط معاذ خطيب بانتقاد هذه الشركة على هذا الدعم المستهجن والمرفوض، فدخلت على الخط مباشرة – كما هو مطلوب منها – جمعية نساء ضد العنف وأصدرت بيانا حيَّت فيه هذه الشركة على هذا الدعم، ورجمت في هذا البيان الناشط معاذ خطيب بألفاظ سوقية عنيفة قالت فيها: (خطاب معاذ إن دل على شيء فهو يدل على تفكيره وممارساته الذكورية الرجعية المضطهدة للحريات الفردية والجماعية)، وعلى أثر ذلك تناقلت صفحات التواصل هذا الخبر، فكان أن قام بعض التجار من الداخل الفلسطيني بإخراج طحينة شركة الأرز ومشتقاتها من محلاتهم التجارية ودعوا إلى مقاطعة هذه الشركة بسبب دعمها المالي للشواذ جنسيا، فما كان من أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة إلا أن سلَّ قلمه وبدأ يدافع عن موقف شركة الأرز أي بمعنى آخر بدأ يدافع عن الشذوذ الجنسي ثم كثرت تغريدات المغردين والمغردات على كل هذه التفصيلات التي ذكرتها أعلاه، وسلفا أقول: رُب ضارة نافعة حيث أن دعم شركة الأرز للشواذ جنسيا وإن كان مستهجنا ومرفوضا مبدئيا إلا أنه قد أسقط آخر قناع عن جمعية نساء ضد العنف وعن أيمن عودة وعن القلة الذين ساروا خلفهم بابتذال مصطنع ورخيص وحول كل ذاك أسجل هذه الملاحظات:
1- حاولت شركة الأرز لإنتاج الطحينة ومشتقاتها بعد أن أعلنت عن دعمها للشواذ جنسيا، حاولت أن تختبئ وراء شعار متهافت نحتته جمعية (نساء ضد العنف) وقالت فيه (حريتي أن أكون كما لا يريدون لي أن أكون)، وبناء على هذا الشعار المتهافت أسأل شركة الأرز: أرأيت يا شركة الأرز لو أن هؤلاء الشواذ جنسيا أباحوا لأنفسهم أن يجامع أحدهم أمه وأخته وعمّته وخالته؟! أكنت تصفقين لهم وتدعميهم بادعاء هذا الشعار المتهافت؟! أرأيت يا شركة الأرز لو أن هؤلاء الشواذ جنسيا أقام أحدهم علاقة شاذة جنسيا مع أبيه وأخيه وابنه؟! أكنت تصفقين لهم وتدعميهم بادعاء هذا الشعار المتهافت؟! من الواضح يا شركة الأرز لإنتاج الطحينة ومشتقاتها، أن فطرنك ستأبى عليك أن تصفقي لهم وتدعميهم على هذا الشذوذ الحيواني، وهذا يعني تهافت مقولة (حريتي أن أكون كما لا يريدون لي أن أكون)، وهذا يعني أن الحرية مباركة إذا كانت تحفظ علينا إنسانيتنا لا أن تجردنا من هذه الإنسانية، وإذا كانت تزرع فينا ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية لا أن تهلك فينا هذه الثوابت، فنحن شعب لنا هوية ولنا انتماء ولنا قيم ولسنا مشاعا هُلاميا لا لون له ولا طعم ولا رائحة. ومن حقنا بل من واجبنا أن ندافع عن إنسانيتنا وعن ثوابتنا وعن هويتنا وانتمائنا وقيمنا وأن نرفض رفضا صريحا وراشدا كل الأفكار الشاذة أصلا عن هذه الوحدة المتكاملة بين حريتنا ونسيجنا الاجتماعي وإنسانيتنا وثوابتنا وهويتنا وانتمائنا وقيمنا.
2- تنطعت كما هو مطلوب منها جمعية نساء ضد العنف وانبرت تدافع عن موقف شركة الأرز الداعم للشذوذ الجنسي وراحت تدافع في نفس الوقت عن الشواذ والشاذات جنسيا معللة سر دفاعها عنهم أنهم: (جزء من نسيجنا الاجتماعي يبدعون ويحملون راية شعبهن/ م بثقة وفخر) وهو تعليل مضطرب ومتناقض في شكله ومضمونه، لماذا،؟! لأننا لا ننكر أصلا – أن هؤلاء الشواذ والشاذات من نسيج مجتمعنا، ولذلك ندعو إلى علاجهم ذكورا وإناثا لا نطبطب عليهم وندعم شذوذهم ففي ذاك خيانة لنا ولهم، تماما كما هو حال تجار المخدرات ومتعاطي المخدرات – ذكورا وإناثا – فهم من نسيج مجتمعنا، والواجب علينا أن نعالجهم لا أن نطبطب عليهم وندعم شذوذهم ففي ذلك خيانة لنا ولهم، وتماما كما هو حال اللصوص وتجار السلاح وأرباب السوق السوداء، فهم من نسيج مجتمعنا، والواجب علينا أن نعالجهم لا أن نطبطب عليهم وندعم شذوذهم، وعندما ننجح بعلاج الشاذين والشاذات جنسيا من شذوذهم، عندها فقط سنرد عليهم إنسانيتهم وسنفتح لهم باب الإبداع وحمل راية شعبهم!! أما ما داموا أسرى شذوذهم الجنسي سواء كانوا ذكورا أو إناثا، فهم أسرى وليسوا أحرارا، وسيظلون سلعة مستغلة تتاجر بها جمعية نساء ضد العنف كي تثبت جدارتها لدى صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية، وكي تمسح هذه الصناديق على رأسها كالولد الشاطر وتتعطف عليها بملايين الدولارات التي لا تساوي في حسابات هذه الصناديق الصهيونية الأمريكية إلا دعما بخسا ودولارات معدودة.
3- ثم أليس الناشط معاذ خطيب جزء من نسيج مجتمعنا يا جمعية (نساء ضد العنف)؟! أليس من حقه أن يبدع ويحمل راية شعبه بثقة وفخر، كما نظّرت لذلك في بيانك المختل إنسانيا واجتماعيا يا جمعية (نساء ضد العنف)؟! فلماذا لا يحق له أن يُعبر عن رأيه؟! ولماذا لا يحق له أن ينتقد غيره حتى لو كانت شركة الأرز لإنتاج الطحينة ومشتقاتها؟! ولماذا يتحول بجرة قلم منك إلى رجعي ومضطهد للحريات لأنه دافع عن حريته وحرية مجتمعنا ببيانه الراشد الذي لا إكراه فيه ولا تلعثم.
4- إن اسمك يا جمعية (نساء ضد العنف) يدَّعي أنك ضد العنف، فلماذا مارست العنف الكلامي على الناشط معاذ خطيب وحرّضت عليه ونعتيه بهذه الأوصاف العنيفة الكاسدة التي أكل عليها الدهر وشرب وما عادت تنطلي على أصغر طفل أو طفلة من مجتمعنا.
5- ثم أي إبداع تتحدثين عنه، وأي راية تتحدثين عنها، وأي ثقة وفخر تتحدثين عنها، وقد رضيت لنفسك العمل بالمثل القائل: (من يريد أن يأكل من خبز السلطان فعليه أن يحارب بسيفه) فأنت اليوم رضيت لنفسك أن تأكلي من صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية مقابل أن تحاربي بسيف أجندتها التي من ضمنها الدعوة إلى الفوضى الجنسية والشذوذ الجنسي وشذوذ التحول الجنسي، بغية تدمير حصوننا من الداخل!! ولكن هيهات أن تنجحي في ذلك، لا أنت يا (جمعية نساء ضد العنف) ولا كل سائر الجمعيات النسوية التي باتت مثلك تأكل من خبز صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية وتحارب بسيف أجندتها.
6- قد تكابرين وتنكرين ذلك، وقد تكابر سائر أترابك من الجمعيات النسوية وتنكر ذلك، ولكن هذه أقوال عايدة توما ونبيلة إسبنيولي وسامر سويد الذين هم من جندك أو من جند هذه الجمعيات النسوية (قد كشفوا الطابق ولم يبق مستورا) خلال لقاءات لهم كانت في صحيفة كل العرب وحديث الناس وبانوراما ونصوص هذه المقابلات محفوظة بين يديّ.
7- أبشرك يا جمعية (نساء ضد العنف) أن عثرة شركة الأرز لإنتاج الطحينة ومشتقاتها وأن بيانك المتهافت وبيان أيمن عودة، المرفوضة، قد كشفت لنا ولكن متانة المناعة الاجتماعية التي يتمتع بها مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، وأقترح عليك أن تخبري صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية أنه لا يمكن هزيمة هذه المناعة الاجتماعية حتى لو أنفقت هذه الصناديق كل خزائنها على حرب مناعتنا الاجتماعية، وسأتحدث عن ذلك بقليل من التفصيل في المقالة القادمة إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى