أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

شواذ وليسوا مثليين

توفيق محمد
خلق الله سبحانه المخلوقات جميعها ذكرا وانثى، لتستمر الحياة والتناسل والتكاثر، وأودع الله في كل نفس من الميول تجاه الاخر ما يكفل ذلك، وشرع الله للإنسان الزواج بين الذكر والانثى لإشباع هذه الرغبات، وهكذا تشبع الحاجة الجسدية وتتكاثر المخلوقات.
أما المخلوقات غير البشرية، أي الانعام والحشرات والهوام والزواحف والمائيات وغيرها، فإنها لا يأتي الذكر ذكرا ولا تأتي الأنثى أنثى، إنما تتكاثر ذكرا وأنثى كما هي سنة الخلق.
هناك مخلوقات بشرية شاذة وهي الكلمة الصحيحة لها (وليست مثلية) تسعى لتغيير نواميس الكون وتريد ان يأتي الذكرانُ الذكرانَ والنساءُ النساءَ وفي نفس الوقت تريد هذه المخلوقات -على ما تقترف من خطيئة وبذاءة-ان يُعترف بهم كأسر زوج وزوج -ام يريدون ان يتسموا زوح وزوجة!! وان كان كذلك فمن الزوج ومن الزوجة، ويريدون ان “يبندقوا” اولادا، انظروا كم عملهم مقرف وكم هم انانيون، فكما تعلمون فان الذكر لا ينجب من ذكر والأنثى لا تنجب من انثى، ولكنهم مع ذلك يطالبون بان يتفضل عليهم غيرهم بالنطف والبويضات حتى يربوا اولادا شاذين مثلهم.
الله سبحانه وتعالى أراد لنا مجتمعا طاهرا نظيفا معلوم الانساب حتى تستقيم الحياة وتحلو لكنهم يريدون ان يحولوا مجتمعنا الى مجتمع مختلط الانساب شاذ الشهوات مقرف العادات ومفكك الاسر وعديم القيم والاخلاق، يلهث خلف شهواته الشاذة، ويتآخى في سبيلها مع كل اعداء الامة وشذاذ الآفاق.
إنهم من أجل ذلك يتمثلون قول قوم لوط الذين كانوا يأتون المنكر والفاحشة يوم ذكر القرآن على لسانهم قولهم عن لوط عليه السلام ومن آمن معه (اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون) وقد بين القرآن حقيقتهم بأنهم يكرهون الطهر والطهارة ويحبون النجاسة والقذارة، اليس اتيان الذكرانِ الذكرانَ يكون نجاسة وفي موقع نجاسة وقذارة وقرف.
إن الاسلام وكافة الأديان والعروبة الشريفة النظيفة تأنف هذه القذارات والشذوذ.
في مجتمعنا وفي سائر المجتمعات العربية نرى ان اغلب من يدعون لها هم من الشيوعيين المبدأيين، علما اننا نعلم ونعرف من الجبهويين في بلادنا من يقرفون من هذا السلوك ويقرفون من دفاع قياداتهم الشيوعية عن هذه المخلوقات الشاذة عن القيم والاخلاق والفضيلة والفطرة البشرية السليمة.
إن من يعتقد نفسه محسوبا على قيادة هذا المجتمع وهذا الشعب مطلوب منه موقف واضح لا تلعثم فيه بأن ينحاز إلى اخلاق شعبه وإلى قيم الفضيلة والطهر والشرف وأن ينبذ الشواذ وداعميهم سواء، فهؤلاء ليس لهم مكان في مجتمع الطهر والشرف والعفة.
واخيرا ما اطيب مذاقها وأجود صنعها وأذكى رائحتها طحينة الهلال والعثماني والأمير وغيرها ممن لا تدعم الشذوذ والشواذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى