أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الله يجبر خاطرك يا آية

الشيخ كمال خطيب
ما من أحد إلا والأيام تتقلب فيه والأحوال تتغير ولا يدوم له حال، بين الصحة والمرض وبين الغنى والفقر وبين العسر واليسر وبين الحزن والفرح. فما أجمل أن يعيش أحدنا في وقت صحته وغناه، ويسره وفرحه ما يعيشه غيره من مرض وفقر وعسر وأحزان، ليس فقط ليعيش شعور غيره ويحسّ ما يحسّ به، ويتألم ما يتألم له، ولكن ببساطة فلئن حاله هو يمكن أن يتغيّر وتتقلب عليه الأحوال، فيعود بعد الغنى إلى الفقر، وبعد الصحة إلى المرض، وبعد الأفراح إلى الآلام والأحزان، وهنا فإنه حتمًا سيكون كثير الحاجة لشعور الآخرين معه ووقوفهم إلى جانبه.
كم هو شعورك وأنت فقير وصاحب عيال لتجد من يطرق عليك بابك ويقول لك أنا سمعت بحالك، إقبل مني هذه العطية، أو يقول لك إني أعلم أنك مديون فسدّ بهذا دينك، أو يقول لك هذه مساهمة مني في القسط الجامعي لابنك أو غير ذلك من أشكال انقاذك من بلاء أو التخفيف عنك عند نزول همّ أو محنة، إن هذا يمكن أن نسميه جبر خاطر، وإن عكس جبر الخاطر هو كسر الخاطر، فإن المبتلى والفقير والمريض والمهموم يعيش حالة كسر نفسي ومعنوي ومشاعري، ويكون بحاجة إلى من يجبر كسره وهذا ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين “اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني”. وإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن يجبر كسره، فماذا نقول نحن ونحن نكسر كل يوم في محن وابتلاءات وفتن لا يجبرها ولا يتلطف بنا الّا الله سبحانه.
كم من الناس من كان ذا غنى ومال وشركات وأعمال، وإذا بها تتبدل الأحوال. فكم هو بحاجة إلى جبر خاطر خاصة إذا كان قد تغيّرت أحواله ليس بسبب فساد أو أكل مال بالباطل أو ظلم أوقعه على غيره من الناس. وجبر الخاطر لا يتوقف فقط عند الإقراض والتفريج بالمال، بل يمكن أن يكون بالكلمة وتطييب الخاطر والمواساة الصادقة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ارحموا عزيز قوم ذلّ” وكن على يقين أن جبرك لخاطر غيرك سينفعك، فكما فرّجت كرب غيرك سيفرّج كربك الله، وكما جبرت خاطر غيرك فإن الله سبحانه سيجبر خاطرك ويلمّ عليك شعثك ويتفقدك في أحلك الظروف والأحوال. قال الدكتور حسان شمسي باشا “من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر”.

الله يجبر بخاطرك يا دكتور
إنها قصة حقيقية يرويها الأستاذ الدكتور “حسام موافي” الأستاذ بطب القصر العيني في القاهرة، فيقول: “عالجت أحد كبار العلماء من مرض صعب ألمّ به، وبعد أن منّ الله عليه بالشفاء سألته قائلًا: ما هو العمل الذي تنصحني أن أداوم عليه وبه أتقرب إلى الله سبحانه؟ فقال له الشيخ: عليك بجبر الخواطر!!
يقول الدكتور حسام: وفي اليوم التالي وبعد أنهيت عملي في مستشفى القصر العيني وخرجت من المستشفى لأعود إلى بيتي، وقبل الوصول إلى الطريق السريع المسمى “طريق المحور” والذي كان مزدحمًا ازدحامًا شديدًا في ذروة عودة العمال والموظفين إلى بيوتهم وإذ بمكالمة تصلني من ابن أحد المرضى يخبرني أن أباه قد تم نقله إلى مستشفى القصر العيني وأنه تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة لخطورة حالته وقال لي المتصل مستنجدًا اذهب لمعاينته ربنا يجبر بخاطرك يا دكتور”.
يقول الدكتور حسام: ما إن سمعت كلمة الله يجبر بخاطرك حتى تذكرت نصيحة العالم الجليل بالأمس لمّا طلبت نصيحته ووصيته فأوصاني بجبر الخواطر، فاستدرت عائدًا إلى المستشفى لمعاينة والده رغم معرفتي بوجود أطباء زملاء مخلصين وأكفاء سيقومون بالمهمة. دخلت على المريض وعاينته واطمأننت عليه وعلى ما قام به الزملاء الأطباء. وبينما أنا ما زلت في قسم العناية المكثفة شعرت بألم شديد في الصدر وأعراض أعرف أنها أعراض جلطة القلب، فطلبت من طبيب العناية المركزة وكان قريبًا مني سرعة إحضار الحقن المذيبة للجلطة، ثم سارع الأطباء نحوي للعناية بي، وقد تبين فعلًا أنها جلطة قلب حادة أصابتني، ولولا لطف الله ثم وجودي في المكان الأكثر استعدادًا لمعالجتي “قسم العناية المركزة” ووجود أطباء أكفاء لكان الله قد قدر أمرًا غير ذلك، فعافاني الله تعالى وتذكرت كلمة الشيخ ووصيته “جبر الخواطر”.
يقول الدكتور حسام: لقد جبرت بخاطر مريضي فجبرني الله تعالى، ولو أنني صعدت بسيارتي الطريق السريع المزدحم وجاءتني آلام وأعراض جلطة القلب وأنا في أوج زحام الشارع لربما متّ قبل أن أصل إلى أي مستشفى بسبب كثرة زحام السيارات، حيث من المعروف علميًا أن نصف المصابين بجلطة القلب تقريبًا يموتون قبل الوصول إلى المستشفى. إنه الله سبحانه الذي ألهم ذلك الشيخ لهذه الوصية المباركة وألهمني بالقبول بها والوعد بالعمل بها وألهم ابن المريض ليتصل بس وليقول لي “الله يجبر خاطرك يا دكتور، وألهمني للعودة للمستشفى لأنه سبحانه كان يقدر لي الخير وأنا لا أعلم، وصدق القائل: “من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر”.

الله يجبر خاطرك يا ابن العم
إنها القصة التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: “انطَلَق ثلاثةُ رهْطٍ ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيتَ إلى غارٍ، فدخلوه، فانْحدَرتْ عليهم صخرةٌ من الجبلِ، فسدَّتْ عليهم الغارَ، فقالوا: إنَّه لا يُنجيكم من هذا الصخرةِ إلا أن تدعوا اللهَ بصالحِ أعمالِكم، قال رجلٌ منهم: اللهمَّ كان لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ، وكنتُ لا أغْبِقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي في طلبِ شيءٍ يومًا فلم أُرِحْ عليهما حتى ناما، فحلبتُ لهما غبوقَهُما فوجدتُهما نائمينِ، فكَرِهتُ أن أغْبِقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا، فلبِثْتُ والقدحُ على يدَيَّ أنتظرُ اسْتيقاظَهما حتى برَق الفجرُ، فاستيقظا، فشرِبا غبوقَهُما، اللهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهِك، ففرِّجْ عنَّا ما نحن فيه من هذه الصخرةِ؟ فانفرجتْ شيئًا لا يستطيعونَ الخروجَ”. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وقال الآخرُ: اللهمَّ كانتْ لي ابنةُ عمٍّ، كانتْ أحبَّ الناسِ إليَّ، فأردتُها على نفسِها، فامْتَنعتْ منِّي، حتى ألَمَّتْ بها سنةٌ من السنينِ فجاءتني، فأعطيتُها عشرينَ ومائةَ دينارٍ، على أن تُخَلِّي بيني وبين نفسِها، ففعلتْ حتى إذا قدَرْتُ عليها قالتْ: لا أُحِلُّ لك أن تفضَّ الخاتمَ إلا بحقِّه، فتحرَّجتُ من الوقوعِ عليها، فانصرفتُ عنها، وهي أحبُّ الناسِ إليَّ، وتركتُ الذهبَ الذي أعطيتُها، اللهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهكَ، فأَفْرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصخرةُ غيرَ أنَّهم لا يستطعيونَ الخروجَ منها”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “وقال الثالثُ: اللهم إني اسْتأجرتُ أجراءَ، فأعطيتُهم أجرَهمْ، غيرَ رجلٍ واحدٍ ترك الذي له وذهب، فَثَمَّرْتُ أجرَه حتى كثُرتْ منه الأموالُ، فجاءني بعد حينٍ فقال: يا عبدَ اللهِ أدِّ إليّ أجري، فقلتُ له: كل ما ترى من أجرِك من الإبلِ والبقرِ والغنمِ والرقيقِ، فقال: يا عبدَ اللهِ لا تستهزئُ بي، فقلتُ: إني لا أستهزئُ بك، فأخذَه كلَّه فاستاقَه فلم يتركْ منه شيئًا، اللهمَّ فإن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجْهِك ففْرِجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرَجتِ الصخرةُ، فخرجوا يمشونَ”.
أليست هذه المرأة وفي رواية أن لها أطفالًا أيتامًا كانت مكسورة الخاطر بيتم أطفالها، ومكسورة الخاطر بفقرها وديون أثقلتها وقلة حيلتها. أليس هذا الرجل قد غلّب التقوى على المشاعر والغرائز وترك هذا لله سبحانه، أليس هو قد جبر خاطرها وهي تتوسل إليه وتناشده بالله وبالعمومة التي جمعت بينهما. إنه بجبر خاطرها المكسور فقد فرّج الله كربه ومن كانوا معه في الغار وكانوا على خطر الموت بعد إغلاق الصخرة باب الغار، وصدق القائل: “من سار بين الناس جابرًا الخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر”.

الله يجبر بخاطرك يا استاذ
يروي الاستاذ حسان شمسي باشا في كتابه الرائع -عندما يشرق الصباح- قصة ذلك الاستاذ الذي دخل مع زوجته إلى مكتبة القرطاسيات ليشتري بعض المستلزمات المدرسية لأبنائهم، فرأى رجلًا ومعه بنيّاته الثلاث، وهنّ يخترن ما يردن شراءه، فيأخذه منهن ويذهب به إلى المحاسب ليسأله عن سعره ثم يعود إليهن ويقول لهنّ: هذا غال ابحثن عن غيره، وتكرر الموقف، حيث ظهر للاستاذ وزوجته أن ذلك الرجل المسن فقير الحال لا يستطيع أن يلبي طلبات بنيّاته في ما تهوى أنفسهن من شرائه فيسأل عن الثمن أولًا، ولأنه يجده غاليًا فإنه يرده إلى الرفوف.
ما كان من الأستاذ إلا أن تقدم نحو الرجل المسن وسلّم عليه واصطنع معه حديثًا عابرًا في حين أخذت زوجته البنات إلى رفوف المكتبة ولبّت جميع متطلباتهن في دقائق، ثم قام الرجل مباشرة بدفع الحساب وقال في تواضع جمّ، هذا يا عم هدية من زوجتي للبنات. مسك الرجل بيد بناته وخرج من المكتبة وهو ينظر إلى الأستاذ ولا يفتر لسانه يقول الله له “الله يجبر بخاطرك يا أستاذ”.
أي والله إنها “صنائع المعروف تقي مصارع السوء” كما قال صلى الله عليه وسلم. وكما قال طرفة بن العبد في شعره:
لعمرك ما الأيام إلا مُعاره فما اسطعت من معروفها فتزود

الله يجبر بخاطرك يا خيّتي
خلال إحدى سفراتي إلى اسطنبول العامرة مع أخوة أعزاء، وخلال سيرنا في شارع الفاتح قال أحد الأخوة أنه سيدخل مع ابنته لشراء حذاء من محل بيع أحذية. لم يطل انتظارنا طويلًا حتى خرج الأخ وابنته وقد بدت عليه مظاهر الانفعال والتأثر في عينيه، فسألته عمّا جرى له، فقال والدموع تسيل من عينيه والعبرات تخنقه أنه لمّا اشترى حذاءه وأراد أن يدفع الثمن وقد سبقته في الدور أمام المحاسب امرأة ومعها ابنتها في جيل العاشرة، وقد اختارت حذاء جميلًا وأرادت أن تشتري حذاء آخر لابنة لها في البيت، ومن خلال الحديث تبين أن المرأة هي سورية من الأخوة المهاجرين السوريين الذين هربوا من بطش بشار، وأن المال الذي معها لا يكفي لشراء حذاء آخر، والشاب التركي البائع يعرف بعض الكلمات العربية وهي لا تعرف التركية، ويحاول أن يقول لها أنه لا يستطيع بيع حذائين بما معها من نقود، فنظر الرجل إلى إصرار البائع على سعره ورغبة المرأة في شراء حذاء لابنتها، فتحدث مع المرأة السورية بالعربية وفهم ما يجري، فما كان منه إلّا أن قام وسدّد المبلغ اللازم لشراء الحذائين وأبقى فيهما المال الذي كان معها لتنفرج أسارير المرأة وتلهج له بالدعاء “الله يجبر بخاطرك يا خيّي مثل ما جبرت بخاطر البنات”. وبالمناسبة وحتى لا نظلم البائع التركي الذي هو موظف لا يستطيع التجاوز في بعض الحالات، إلّا أن هناك عادة مباركة وسلوك إنساني وإسلامي رفيع في تركيا حيث يقوم الموسرون بالدخول على صاحب البقالة وإحصاء ما في دفتر الدين المسجل عليه مستحقات الزبائن فيقوم بدفع وتسديد الديون كاملة وشطب ما سجّل على الدفتر، حتى إذا جاء الزبون ليدفع ويسدد ديونه يقول له صاحب البقالة إن فاعل خير قد سدّد عنك، فيكون جواب الرجل المدين “الله يجبر بخاطره”.

الله يجبر بخاطرك يا آية خطيب
آية خطيب، الأخت الفاضلة من قرية عرعرة والمعتقلة في سجون المؤسسة الإسرائيلية منذ يوم 17/2/2020 وما تزال تعرض على محاكم الظلم الإسرائيلية وتلفق ضدها الاتهامات وتحاك لها الملفات لإدانتها بدعوى التواصل مع أشخاص من حركة حماس من غزة وتقديم خدمات لهم.
آية خطيب والتي لم أعرفها من قبل أبدًا وإن كان اسمها وفضائل أعمالها وبصمات الخير التي تركتها حيثما حلّت جعلت منها أيقونة تستحق أن تسمى جابرة الخواطر.
آية خطيب أم لطفلين هما محمد الفاتح وعبد الرحمن، بدأت مشوار عطائها الإنساني المبارك بتقديم مساعدات إغاثية للأطفال الفلسطينيين الذين يتعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، وسرعان ما تحولت آية إلى عنوان لكل من يبحث عن باب من أبواب الخير وجبر الخواطر.
تواصلت مع المستشفيات الإسرائيلية التي يرقد بها أطفال فلسطينيون خاصة من قطاع غزة والضفة الغربية، وتعرفها الطواقم الطبية وإدارات المستشفيات الإسرائيلية.
آية خطيب يتصل بها من يحتاج إلى تركيب أطراف اصطناعية، فتزوره في المستشفى ثم تكتب عن حالته عبر صفحتها على الفيسبوك، فيتصل بها أهل الخير وأصحاب الضمائر الحية من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، فيتكفّلون بدفع تكاليف هذا العضو، فلا تجد آية ولا تسمع إلا من يقول “الله يجبر بخاطرك يا آية”.
تسمع عن طفل بحاجة إلى إجراء عملية جراحية فتتتواصل مع أهل الخير ممن دوّنوا أسماءهم في قائمة الخير والعطاء عند آية فيتكفّلون بتغطية مصاريف العملية، فلا تسمع آية إلا من يقول لها من أهل الطفل إلا “الله يجبر بخاطرك يا آية”.
تسمع آية عن مقعد بحاجة إلى كرسي متحرك أو من يحتاج إلى تركيب سماعات للأذن أو غير ذلك فتكتب على صفحتها عن الحالة فتنهمر عليها الاتصالات من المحسنين وأهل الخير، فيتنافسون فيمن يكون الأول، فلا تسمع آية إلّا من يقول لها ويدعو لها “الله يجبر بخاطرك يا آية”.
لقد تفقدت آية هؤلاء في أوقاتهم العصيبة، وتفقدتهم في الأعياد يوم بقي الطفل الفلسطيني وحيدًا في المستشفى بسبب منع المؤسسة الإسرائيلية الظالمة أمه من الدخول من قطاع غزة للوقوف إلى جانب طفلها، وإذا بآية ومن معها من المتطوعات يقمن بالمهمة في أيام العيد يدخلون الفرحة على هؤلاء الأطفال وتجبر خاطرهم، فكيف لا تسمع آية من يدعو لها بظهر الغيب قائلًا: الله يجبر بخاطرك يا آية.
قال أحد العارفين من أحب أن يلحق بدرجة الأبرار ويتشبه بالأخيار فلينوِ في كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس”. وقال: “أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله”.
ومن أجمل وأروع وأصدق ما قيل في حق آية خطيب ما كتبته الأخت ليلى مصطفى مواسي: “للمفتشين عن آية في الفراغ الذي أحدثته بعد تغييبها عن مشهد العطاء، للمستذكرين إيقاعات صوتها الدافئة حينما تنهش صغارهم الحاجة إلى وجبة الحليب. للمتلمسين آية في ظلمة الوجع، ويرقبون في عينها حبّات الدواء إلى كل هؤلاء: افتحوا مصاحفكم فإن آية هناك تجدونها تجلس بين حبات السنابل تعدّ ولا تحصى، انظروها تتربع بين سطور البقرة عند آيات الإنفاق. آية جنة مزدحمة بالجمال. آية جنة بربوة أصابها الأسر، وحقها أن تكون الوابل وإلّا فالطلّ لتؤتي أكلها ضعفين. الفتور عن القضية أوله عيب ومنتصفه عار وآخره حرام. المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يسلمه والقعود إشراك بين كليهما. إنشطوا أخوتاه حتى لا نكتب عند الله من القاعدين، وكان الله لآية جليسًا وفي الوحدة أنيسًا”.

آية خطيب تستحق الشهادات والأوسمة، وليس الاتهامات المفبركة.
آية خطيب تتقزم عند عطائها بل عند قدميها كل شعارات الجمعيات النسوية وغيرها الممولة من الصناديق الأمريكية والاسرائيلية.
آية خطيب حيث جلسة محاكمتها القادمة يوم 15/7/2020 سنكون معها ولن نتخلى عن نصرتها، لأنها تستحق منا هذا وأكثر.
آية خطيب نحن سندها..
آية خطيب جابرة الخواطر..
الله يفرج كربك ويفك أسرك ويجبر خاطرك يا آية.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى