أخبار عاجلةدين ودنيا

المجلس الإسلامي للافتاء يحذّر من ظاهرة التمييز في العطايا والهبات بين الأبناء والبنات

أصدر المجلس الإسلامي للافتاء في الدّاخل برئاسة الدكتور مشهور فواز فتوى حذّر فيها من ظاهرة المفاضلة في العطايا والهبات بين الأبناء والبنات معتبراً هذا التّصرف يعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالضرر والمفاسد التّربوية والاجتماعية؛ وقد جاء في نصّ الفتوى ما يلي:

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً  للعالمين، وبعد: 

يجب التسوية بين الأولاد ( الأبناء والبنات ) في العطية , فلا يجوز تخصيص بعض الأبناء دون البعض الآخر في العطايا ، وذلك لما جاء في الحديث ( اعدلوا بين أبنائكم , اعدلوا بين أبنائكم , اعدلوا بين أبنائكم ). [ رواه أحمد في مسنده ( 32\97 ) بالتّكرار ثلاثاً، وأبو داود في سننه، كتاب البيوع، حديث رقم (3544) بالتّكرار مرتين ].

وفي رواية أخرى  قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم  للبشير  والد النّعمان الذّي خصّ ولده النّعمان بعطية وجاء  ليُشهِدَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم على هبته لابنه النّعمان: ألهُ إخوةٌ؟ قال: نعم، فقال:  فكلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟ قال: لا، قال: ( فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا على حق ). [رواه أحمد في المسند ، (22\376 ) ورواه أبو داود حديث (3545 ) ].

هذا ويؤكّد أهل الخبرة من علماء التّربية أنّ التمييز بين الأبناء والبنات في العطية سببٌ من أسباب التّحاسد  بين الاخوة والأخوات  الذّي يترتب عليه كراهية وشحناء وبغضاء وقطيعة وخصومات وهجيرة لأعوام وسنوات بل قد تتناقلها وتتوارثها  الأجيال.

وهو  بالوقت نفسه سببٌ من أسباب العقوق وانتشار العنف في المجتمع لأنّ الابن الذّي يشعر بأنّ أحد والديه يحابي أخاه ويفضّله عليه سيجعله يعيش بانطوائية وبروح عدائية لكلّ المحيط الخارجي.  

فليحذر الآباء والأمهات من هذا التّصرف والسّلوك الذّي يعود بالأضرار والمفاسد التّربوية والاجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع.

والله تعالى أعلم 

المجلس الاسلامي للافتاء 

عنهم: د . مشهور فوّاز – رئيس المجلس  

29 شوال 1441 ه
21.6.2020 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى