أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

لإعادة بناء منظمة التحرير: شخصيات فلسطينية تطلق حملة للمطالبة بانتخاب “مجلس وطني”

أطلقت شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي عام 48 والشتات، حملة تواقيع على عريضة تطالب بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، تمهيدا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 740 عضوا، ممثلين لعدة أطراف منها الفصائل الفلسطينية والنقابات والاتحادات، إلى جانب المستقلين، باستثناء حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وجاء في العريضة التي نشرت اليوم الثلاثاء: “نحن مجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني، من كل أماكن وجوده، في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، نطالب بانتخاب مجلس وطني فلسطيني، باعتبار ذلك الخطوة الأولى لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لاستعادة دورها ككيان سياسي يعبر عن الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن وجوده”.
وأشارت العريضة إلى أنه سيتم إطلاق حملة التواقيع بدءا من صباح اليوم، مبينة أن “الحاجة تتضاعف إلى هذه الخطوة في ضوء تغوّل المشروع الصهيوني -الأمريكي عبر خطة (صفقة القرن)، التي تسعى إلى تصفية قضية فلسطين وشعبها، وتشريع الاستيطان وتهويد القدس، وهي تنسجم مع إعلان القيادة الفلسطينية تحلل منظمة التحرير من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأكدت العريضة، أن هذه الخطوة تستمد مشروعيتها، وضرورتها من نصوص النظام الأساسي للمنظمة في مادتيه (4 ـ 5) والتي جاء فيهما: “الفلسطينيون جميعاً أعضاء طبيعيون في منظمة التحرير الفلسطينية”… و”ينتخب أعضاء المجلس الوطني عن طريق الاقتراع المباشر من الشعب الفلسطيني”…وذلك يفيد بأن قاعدة الانتخابات هي الأساس، وأن التعيين ونظام المحاصصة الفصائلية (“الكوتا”) بمنزلة استثناء، وليس العكس.
ودعا الموقعون على العريضة إلى احترام وتأييد كل دعوات ومبادرات الحوار الوطني، على المستويات كافة، وفي كل الأوقات، “ولا يغيب عنا إخفاق ذلك الخيار، بحكم تمسك (فتح) بسلطتها في الضفة وتمسك (حماس) بسلطتها في غزة، ما يعني أن إعادة القضية للشعب، والعودة إلى النظام الأساسي لمنظمة التحرير، عبر آلية الانتخاب، هو المدخل المطلوب للخروج من هذا المأزق، ولتنظيم التوازنات الداخلية في المعادلات السياسية الفلسطينية بطريقة ديمقراطية” كما قالوا.
وأكدوا أن الدعوة تستمد مشروعيتها من ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة رؤية وطنية جامعة تستعيد التطابق بين قضية فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين، بالانطلاق من وحدة شعب فلسطين في كل أماكن وجوده، وبالتحول من استراتيجية الصراع من أجل جزء من الأرض، فقط، إلى الكفاح من أجل الأرض كلها والصراع على الحقوق الوطنية، والحقوق الفردية والجمعية للفلسطينيين.
وتضيف العريضة، “إن الدعوة لانتخاب مجلس وطني فلسطيني، تنطوي على العمل من أجل الفصل الإداري والوظيفي بين المنظمة والسلطة، واستعادة حركتنا الوطنية لطابعها كحركة تحرر وطني، واستعادة التطابق بين الشعب والأرض والقضية”.
ويختم البيان دعوته للشعب الفلسطيني بالاتحاد في صوت واحد من أجل انتخابات شاملة، يشارك فيها الفلسطينيون في كل مكان، تمهد لإعادة بناء الكيان الفلسطيني الجامع للكل الفلسطيني، المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية. كما يناشد الموقعون القوى كافة والأفراد الانضمام إلى هذا البيان والعمل بشكل جماعي لتنفيذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى