أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

مؤسسة نسوية لم تلق التقدير المطلوب

أمية سليمان جبارين (أم البراء)
هي مؤسسة نسوية قامت طامعة بحشد أكبر عدد من النساء للتواصل مع البلدات الفلسطينية المهجرة في الداخل الفلسطيني، وللتواصل مع القرى والمدن الساحلية وللإسهام في صيانة المقدسات بعامةٍ ودعم مسيرة إعمار وإحياء المسجد الأقصى بخاصة. ويوم أن قامت هذه المؤسسة النسوية كانت عبارة عن بضع نساء ثم ازداد عددهن ثم أقامت لها فروعا محلية في معظم بلداتنا في الداخل الفلسطيني، وراحت هذه المؤسسة تعقد لقاءات توعية للقطاع النسائي وتحثهن على التواصل مع هذه المواقع: القرى الفلسطينية المهجرة والنقب والمدن الساحلية والقدس والمسجد الأقصى، وراحت تحثهن على الانخراط في مشاريع هذه المؤسسة وعلى الأنفاق السخِّي لدعم كل هذه المشاريع.
فكان أن انتقلت هذه المؤسسة من مرحلة تأسيسها التي كانت بتاريخ 15/2/2002 حيث كانت تضم بضعة نساء إلى مرحلة بدأت تضم فيها مئات النساء في فروعها المحلية وآلاف النساء في مسيرة نشاطاتها، وقد وصلت إلى مرحلة كانت تضم ألفا وخمسمائة عضوة ملتزمات في هذه المؤسسة النسائية ويوم أن شمَّرت هذه المؤسسة عن ساعديها قامت بهذه المشاريع:
1. واظبت على كفالة حافلات شهريا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وبذلك وفَّرت النقل المجاني للقطاع النسائي في الداخل الفلسطيني للانخراط في مسيرة البيارق وإحياء عبادة الرباط في المسجد الأقصى والاستعداد الدائم للنفير إليه.
2. نجحت هذه المؤسسة بحشد مئات النساء من الداخل الفلسطيني لقطف زيتون المسجد الأقصى برعاية هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار وبالتعاون مع مؤسسة الأقصى والاستفادة من بركة زيت المسجد الأقصى.
3. واصلت هذه المؤسسة حشد النساء والقيام بصيانة وتنظيف مراحيض وأماكن الوضوء في المسجد الأقصى، وتنظيف المكتبة الإسلامية فيه.
4. واصلت هذه المؤسسة حشد النساء والقيام بمعسكرات وقف إسلامية بما هو متاح وعلى سبيل المثال: أقامت بتاريخ 4/5/2003 معسكر وقف إسلامي في المسجد العمري في الرملة.
5. نظّمت هذه المؤسسة النسائية مسابقة، (الأقصى العلمية الثقافية) وكانت هذه المسابقة تحتوي على مائتي سؤال بغية تعريف كل المشاركين والمشاركات في هذه المسابقة بتاريخ القدس والمسجد الأقصى وأكنافها.
6. واظبت هذه المؤسسة النسائية على إقامة إفطار رمضاني كل شهر رمضان، وكانت تستضيف فيه الكثير من المؤسسات النسائية وتكّرم فيه الناشطات الأكثر من بين عضواتها.
7. أقامت هذه المؤسسة سلسلة دورات إسعاف أولي للنساء في كثير من البلدات في الداخل الفلسطيني.
8. نظّمت هذه المؤسسة مسابقة (نصيرات الأقصى) للطالبات في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بغية تعريف الطالبات على أمور دينهن وربطهن مع القدس والمسجد الأقصى.
9. أقامت هذه المؤسسة دورات إرشاد لمعالم المسجد الأقصى للنساء على يد مرشدات جامعيات متخصصات في علم الآثار.
10. واصلت هذه المؤسسة إقامة مؤتمرات ومعارض للمقدسات وعقد ندوات ولقاءات تربوية لبث الوعي النسائي حول المقدسات وحال القدس والمسجد الأقصى وما هو الدور المطلوب.
11. أصدرت هذه المؤسسة البيانات وأقامت المظاهرات استنكارا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات والقدس والمسجد الأقصى وضد المرابطين والمرابطات فيه.
12. لم تغفل هذه المؤسسة عن إحياء المناسبات الدينية والتاريخية وعلى سبيل المثال أقامت بتاريخ 13/5/2003 مهرجانا في ذكرى المولد النبوي الشريف في المصلى المرواني في المسجد الأقصى وقد حضر ذاك المهرجان عشرة آلاف امرأة وطفل.
13. واظبت هذه المؤسسة على القيام برحلات تعارف في القرى الفلسطينية المهجرة ومواقع المقدسات فيها، حيث كان لها رحلات تعارف في الساحل وطبريا والدامون وعين غزال وإجزم وأم الزينات وعين حوض وصرفند والطنطورة وعكا واللد والرملة.
14. واظبت هذه المؤسسة على القيام كل عام بيوم العودة إلى إحدى القرى الفلسطينية المهجرة، حيث كانت البداية يوم العودة إلى الشجرة ثم انتقلت إلى قرى فلسطينية مهجرة أخرى، وقد كان عدد النساء المشاركات في يوم العودة يزيد على خمسة آلاف امرأة.
15. واظبت على القيام بيوم التواصل مع النقب حيث كان يشارك في هذا اليوم آلاف النساء من الجليل والمثلث والساحل وكن يزرن القرى الفلسطينية منزوعة الاعتراف في النقب.
16. نجحت بالتواصل مع قطاعات نسائية في جنوب أفريقيا وتركيا كان لهن دور في نصرة القدس والمسجد الأقصى.
17. واظبت على إقامة بازار خيري كل عام في منتجع الواحة في أم الفحم، كان يستمر عشر أيام وكانت تباع فيه الملابس والتحف والقرطاسيات وكان ريعه يستثمر لدعم مشاريع هذه المؤسسة، ثم بعد أن وصلت هذه المؤسسة إلى هذا المستوى الرفيع من النشاط والنجاح قامت المؤسسة الإسرائيلية بحظرها في أواخر عام 2015!! لماذا؟! يبقى السؤال بلا جواب، سوى أن هذه المؤسسة كانت جزءاً من الحاضنة الشعبية للحركة الإسلامية التي قامت المؤسسة الإسرائيلية بحظرها في أواخر عام 2015، وسوى أن هذه المؤسسة كان لها الدور البارز المتقدم في نصرة القدس والمسجد الأقصى.
هل تدرون من هذه المؤسسة النسائية؟! إنها مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) وقد تعَّمدت تأخير الكشف عن اسمها في آخر مقالتي حتى نعلم كم ظُلٍمت هذه المؤسسة ولم تلق حقها في تقديرها الموازي لضخامة أعمالها، وإن أعجب منه أننا لم نسمع عن بيان استنكاري واحد لحظر هذه المؤسسة من الجمعيات النسوية التي صدَّعت رؤوسنا بالحديث عن حقوق المرأة!! ولا أدري لماذا؟! في الوقت الذي نقرأ فيه بيانات استنكارية لهذه الجمعيات النسوية على، (الحامية والباردة)!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى