وفاة والدة الشهيد يحيى عياش

توفيت والدة الشهيد المهندس يحيى عياش صباح الثلاثاء، في قرية رفات بمدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت حركة حماس في بيان لها، الحاجة عائشة عياش، مؤكدة أن “رحيلها جاء بعد مسيرة طويلة من العطاء لفلسطين وطريق المقاومة”.
وأشارت الحركة إلى أن “الحاجة عائشة أنجبت المهندس الأول لكتائب القسام يحيى، واحتسبت وصبرت على فراقه وهو يخوض طريق الجهاد والمقاومة ومن ثم رحيله شهيدا، ولم تنكسر إرادتها للمحتل، رغم اعتقالها وملاحقتها، لتكون سنديانة فلسطين الشامخة، وليسجل التاريخ ملحمة بطولية في تاريخ شعبنا للشهيد يحيى وعائلته”، بحسب البيان.
وتقدمت حماس بالتعزية من عائلة الفقيدة وأبناء الشعب الفلسطيني، داعية الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يجمعها بنجلها المهندس يحيى في جنان النعيم.
ونعى ناشطون فلسطينيون الحاجة عائشة عياش، من قرية رفات قضاء سلفيت، والدة الشهيد يحيى عياش، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1996 في أحد المنازل الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، جاء الحفيدة الأولى للشهيد يحيى عياش الاثنين، بعدما أنجب ابنه الأكبر براء مولودته الأولى، وأسماها مريم.
وتأتي وفاة الحاجة عائشة بعد ستة شهور من وفاة والد الشهيد المهندس الحاج عبد اللطيف عياش، عقب مسيرة حافلة من العطاء للوطن والأمة.
ونشط يحيى عياش في صفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ مطلع عام 1992، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية.
وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في شباط/ فبراير 1994، طور أسلوبا بالهجمات سمي “العمليات الاستشهادية”، واعتبر مسؤولا وقتها عن سلسلة من هذا النوع من الهجمات، ما جعله على رأس المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.