أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةالقدس والأقصى

53 عامًا على الـ “النكسة” واحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى

توافق اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ 53 لـ “نكسة حزيران” (عدوان عام 1967) الذي تمثّل بهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على قوات عربية (مصرية وسورية وأردنية)، قبل احتلالها الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.
وبدأت المؤسسة الإسرائيلية الحرب في الخامس من حزيران/ يونيو، بهجوم عسكري مفاجئ على الجبهة المصرية، دشّنته بغارتين متتابعتين على القواعد الجوية في سيناء وعلى قناة السويس.
وكان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل ومصر وسوريا والأردن، ساندتهم قوات عراقية في غضون العدوان.
وبعد أن انتهى الجيش الإسرائيلي من القضاء على سلاح الجو المصري، تحوّل إلى جبهتي الأردن وسورية (وكان الطيران الأردني والسوري ومعهما الطيران العراقي قد بدأ بشن غارات على المستوطنات الإسرائيلية لتخفيف الضغط عن الجبهة المصرية).
وما أن انقضى نهار 5 حزيران/ يونيو حتى كان الطيران العربي؛ المصري والسوري والأردني، خارج ساحة القتال، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على مساحات هائلة من الأرض العربية بزيادة أربعة أضعاف ما كانت احتلته عند إنشائها عام 1948؛ فضمت إليها كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء والجولان.

نتائج مؤلمة
وسيطرت المؤسسة الإسرائيلية على المصادر النفطية في سيناء وعلى الموارد المائية في الضفة الغربية والمرتفعات السورية، والذي مكنها من زيادة عمليات الهجرة والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.
وأما على الجانب الجيو استراتيجي فقد استطاعت المؤسسة الإسرائيلية من إقامة “حدودها” (بقوة البطش والأمر الواقع) الجديدة عند موانع أرضية حاكمة (قناة السويس – نهر الأردن – مرتفعات الجولان) وازداد بذلك العمق الاستراتيجي للدولة العبرية.
كما نتج عن هذه الحرب صدور قرار مجلس الأمن رقم 242، وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
ولم تزل تبعات حرب 1967م حتى يومنا؛ إذ تواصل المؤسسة الإسرائيلية احتلال الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان للسيادة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى