أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزة

الذكرى الـ 29 لإعلان “وثيقة استقلال” فلسطين

يوافق غدًا الأربعاء الذكرى الـ “29” لإعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وثيقة استقلال فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، عام 1988.

وألقى عرفات خطاب “الاستقلال” أمام “المجلس الوطني الفلسطيني”، في دورته الـ 19، المنعقدة في “الجزائر”، العاصمة، في ذلك التاريخ.

وجاء ضمن نص خطاب الرئيس الراحل لوثيقة الاستقلال:” إن المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكمل الرئيس عرفات كلمات خطابه التي كتباها الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش:” تُهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتُهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية، أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

كما نصت الوثيقة على “مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال وترسيخ السيادة والاستقلال”.

وقُوبل إعلان الاستقلال الفلسطيني، بالموافقة والتأييد من عدة دول حول العالم، فقد اعترفت أكثر من 80 دولة باستقلال فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/كانون أول عام 1988.

ورغم الإعلان، إلا أن فلسطين فعليًا لم تحصل على استقلال أراضيها حتى الآن، ولا تمتلك السيادة الكاملة عليها.

وبعد مرور 29 عاما على هذا الإعلان إلا أن آمال الفلسطينيين بقيام دولة ذات حدود وسيادة، تبدو بعيدة المنال أمام جمود عملية السلام، واستمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان، واحتلالها لمعظم الأراضي الفلسطينية.

وكان من المفترض أن تنتهي عملية السلام عام 1999 بإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية وقطاع غزة، لكن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس، والذي تضاعف مرات عديدة منذ انطلاق عملية السلام، يحول فعليا دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وترفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها، وهو ما تسبب بتوقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014.

ووفقًا لإحصائيات رسمية صادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (حكومي) في مايو/أيار عام 2016، فإن 85% من أراضي فلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كيلو متر مربع، تخضع لإسرائيل.

وفي عام 1993، وعقب توقيع “اتفاقية أوسلو” بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، خضعت الضفة الغربية وقطاع غزة للحكم الذاتي الفلسطيني.

ووُقعت اتفاقية أوسلو عام 1993، كمرحلة انتقالية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

وفي عام 2005 انسحبت إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة، وفق خطة أحادية الجانب، عُرفت باسم “خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية”.

أما الضفة الغربية، فلا تزال تخضع للسيطرة الإسرائيلية، فيما تدير السلطة الفلسطينية، نحو 40 % من أراضيها.

وفي عام 2012، أصبحت فلسطين “دولة مراقب غير عضو”، في هيئة الأمم المتحدة، بعدما نالت تصويت 138 دولة على ذلك، واعترضت 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت، وبذلك أصبحت فسطين العضو الـ 194 في هيئة الأمم المتحدة.

وفي مطلع عام 2013 أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسومًا يقضي باعتماد اسم “دولة فلسطين” رسميًا في الوثائق والأختام والأوراق الحكومية وشعار دولة فلسطين عليه بدلا من “السلطة الوطنية الفلسطينية”.

ومنذ إعلان اتفاقية “أوسلو” بدأت السلطة الفلسطينية، بمفاوضات مع إسرائيل، للاعتراف بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة في قطاع غزة والضفة الغربية، أو ما يعرف بحدود عام 1967.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية في إبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها، وما زالت اللقاءات الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.

ويعتبر “يوم الاستقلال” عطلة رسمية في فلسطين، ويحتفل فيه الفلسطينيون، وينظمون العديد من الفعاليات المختلفة، إحياء لهذا اليوم وللمطالبة بإنهاء الاحتلال والحصول على الاستقلال الكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى