أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

شهادات نسوية ترد على بعض الجمعيات النسوية

أمية سليمان جبارين (أم البراء)
كانت ولا تزال بعض الجمعيات النسوية تعمل جاهدة لإشاعة الوهم داعية إلى إباحة الزنا، ومناصرة للشذوذ الجنسي لدى الرجال والنساء وساخرة طوال الوقت من شرف العائلة وهامزة لامزة بآداب الأسرة والأحوال الشخصية في الإسلام، لدرجة أنها باتت ناطقا رسميا باسم (سيداو) التي كتبت عنها في المقالة السابقة، ولا أبالغ بهذا الوصف فمن يقرأ ماذا تكتب هذه الجمعيات النسوية وماذا تكتب (سيداو) يجد تطابقا بينها كأنهما وجهان لعملة واحدة، وحتى تمرر هذه الجمعيات النسوية هذا الكم الفائض من الوهم، وهذا الكم الفائض من دعواتها المدمرة للمرأة أولا ثم للأسرة والمجتمع، فها هي لا تزال تدَّعي أن المرأة يوم أن تتبنى طروحات هذه الجمعيات النسوية الوهمية والمدمرة فإنها ستدخل إلى عالم الفردوس، وستحيى بسعادة لا وصف لها ولا حدود، وستتحرر من كل قيود (البيت والمجتمع وشرف العائلة وآداب الأسرة والأحوال الشخصية في الإسلام)!! وفي ذلك تدمير المرأة والزج بها في سراب هذه الجمعيات النسوية وفي سراب صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية التي لولا دعمها المالي المتواصل منذ الثمانينات لأغلقت هذه الجمعيات النسوية دكاكينها منذ سنوات طويلة أو لما فتحتها أصلا، إلا أن أصوات الشهادات النسوية التي بدأت تتجرأ وتجهر مبينة وَهْم ما تدعو إليه هذه الجمعيات النسوية وهذه الصناديق الصهيونية الأمريكية!! وأصوات هذه الشهادات النسوية كثيرة ولا مجال لاستعراضها في مقالة واحدة، ولذلك سأكتفي بإيراد بعض أصوات هذه الشهادات النسوية الجريئة التي بدأت تصلنا من العالم الغربي مخدرة من خطورة وخداع طروحات هذه الجمعيات النسوية، وإليك أيتها المرأة الحرة الفاضلة هذه الأمثلة على أصوات هذه الشهادات النسوية الغربية التي عاشت لسنوات طويلة ملتزمة حتى أذنيها التزاما مطلقا ومنفلتا بكل طروحات هذه الجمعيات النسوية:
١- دانيالي كوتدين “كاتبة أمريكية أصدرت كتابا بعنوان “ما لم تخبرنا به أمهاتنا” تقول فيه: (إن الجيل الجديد من الأمهات تحت سن الأربعين أصبحن ضحايا للحركة النسوية، حيث دأبت هذه الحركات على تشجيع عمل المرأة والخروج من البيت وتأخير الزواج، وقللت من دور المرأة في تربية الأطفال ورعاية المنزل، ودعت إلى أن يقوم الرجل بذلك عملا بمبدأ المساواة المطلقة…).
٢- ثم تقول “دانيالي” في كتابها: (إن السعادة والتخلص من القلق والحيرة ممكن للمرأة المعاصرة بشرط أن تتخلى عن المقولات التي تنادي بها الحركات النسوية الداعية إلى إشراك المرأة في كل مجال أو بتلك المجالات التي تحث على الحرية الجنسية التي قتلت المرأة وحوّلتها إلى كائن لا قيمة له في المجتمع)!!
٣- الخلاصة أن “دانيالي” تعترف في كتابها أن لفظه “حركة نسوية” أو”إتحاد نسائي” أصبحت تثير الاشمئزاز لدى عدد لا بأس به من النساء في أمريكا، وذلك مرده إلى الطروحات المتطرفة المتصادمة مع متطلبات الأنثى!! ولذلك فهي تدعو في كتابها أن تعود المرأة إلى البيت وأن تتزوج مبكرة وألا تعمل قبل أن يكبر الصغار ويدخلوا المدارس.
٤”- “مريم هاري” كاتبة فرنسية أصدرت كتابا بعنوان “الأحاريم الأخيرة” تقول فيه للنساء المسلمات: (يا أخواتي العزيزات لا تحسدننا نحن الأوروبيات ولا تقتدين بنا، إنكن لا تعرفن بأي ثمن من عبوديتنا الأدبية اشترينا حريتنا المزعومة، إنني أقول لكن: إلى البيت، إلى البيت كن حلائل، إبقين أمهات، كن نساء قبل كل شيء، قد أعطاكن الله كثيرا من اللطف الأنثوي فلا ترغبن في مصارعة الرجال، ولا تجتهدن في مسابقتهم، ولترض الزوجة بالتأخر عن زوجها وهي سيدته، ذلك خير من أن تساويه وهو يكرهها)!!
٥- “كاري إل.لوكاس” كاتبة أمريكية أصدرت كتابا بعنوان “خطايا تحرير المرأة” بيّنت فيه أن هناك الكثير من المعلومات المزيفة والأوهام يتم تمريرها لهذه الفئة من النساء من قبل الحركة النسوية في أمريكا التي احتكرت ذلك لفترة طويلة عبر وسائل الإعلام والتي تكوّن وعيا زائفا لديهن مما انعكس على حياتهن بشكل سلبي.
٦- تخلُص “كاري” في كتابها إلى أن حركة تحرير المرأة نجحت في تحقيق هدفها بمساواة النساء بالرجال، لكنها جنحت عن رسالتها الأصلية حين ارتبطت بسياسات ليبرالية راديكالية مع عداء شامل نحو الأسرة.
٧- تُنبه “كاري” في كتابها على أن نتائج عدة استطلاعات ودراسات تؤكد ندم الفتيان والفتيات على ممارسة الجنس مبكرا ودون زواج، وهو واقع يخالف تنظيرات الفكر النسوي، لكنه ندم متأخر بسبب كثافة الحشد للفكر النسوي في الإعلام والتعليم.
٨- تفند “كاري” في كتابها أوهام الحركات النسوية إتجاه مؤسسة الزواج وتؤكد بالإحصائيات والدراسات أن الزواج شكل عاملا أفضل للوضع الصحي والاقتصادي للمرأة وكذلك من ناحية الإشباع العاطفي.
٩- تنبّه “كاري” في كتابها أن فكرة تأخير الزواج وتأخير الأنجاب بسبب البحث عن اللذة أو النجاح الوظيفي يتولد عنها العقم لدى كثير من النساء اللاتي يفوتهن قطار الإنجاب، وأن هؤلاء النساء غالبا لم يخترن هذا الخيار بقدر ما هو عدم إلمام بتبعات قرار تأخير الزواج والإنجاب فتفقد مكونا هاما ورئيسيا في حياة كل امرأة وهو الأمومة.
١٠- على أثر شيوع الاعتداءات الجنسية في أمريكا لدرجة أن منظمة رند الأمريكية قالت في دراسة أجرتها: إن النساء الأمريكيات يتعرضن للاغتصاب كل ستين ثانية!! على أثر ذلك قالت الكاتبة الأمريكية، (نان إستين) وهي متخصصة في القضايا والعلاقات الاجتماعية: إنه أمر مفزع أن يصبح هذا السلوك اللا أخلاقي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية وتعني التحرش الجنسي.
١١- لقد تجاهلت عن سبق إصرار الاستشهاد بأقوال غربيين حول كشف زيف طروحات هذه الجمعيات النسوية، رغم كثرة أقوال هؤلاء الرجال وكثرة شهاداتهم إلا أنها في مجملها تؤكد أن مقولة تحرير المرأة هي خدعة من خدع النظام العالمي الجديد، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخرّبت الحضارة الغربية ودمرت الملايين وتمثل تهديدا كبيرا للمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى