أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

بسبب “كورونا”.. هنية يوجه كلمة للشعب الفلسطيني

توجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للشعب الفلسطيني في كلمة له في ظل انتشار فيروس كورونا.
وقال هنية “في هذه اللحظات الصعبة التي تمر في مواجهة هذا البلاء العام، هذا المرض القاتل الذي يتفشى في أنحاء العالم، فيروس كوفيد 19 المعروف باسم (كورونا)”.
وأضاف هنية “لعلها حكمة الله عز وجل في هذا التوقيت أن يتفشى هذا المرض، ويقف العالم مشدوهًا أمام هذه الجرثومة، فيتغير سلم الأولويات نحو مكافحتها ومواجهتها، ونحن كجزء من هذا العالم نمارس دورنا الإنساني بحجم إمكاناتنا وقدراتنا نعمل في هذه الحدود، وكلنا يقين بأنه لن يكون في ملك الله إلا ما يريد، نحزن لكل إنسان يفقد عزيزًا أو محبًا، وندعو اللطيف الخبير أن يرفع هذا البلاء عن شعبنا وعن أمتنا وعن البشرية جمعاء”.
وأشر إلى أنها” ليست المرة الأولى التي يختبر فيها صمود شعبنا وعطاؤه وإيمانه، فهذا هو حالنا منذ عشرات السنين، ولكنها المرة الأولى التي نواجه مع العالم مثل هذا الوباء الخطير الذي هز أركان دول بأكملها وأعيا بعضها بالعجز في مواجهته والتعامل مع أخطاره، لكن كلنا ثقة بأن شعبنا الفلسطيني يضرب النموذج مجددًا في التزامه وإيمانه العميق بحتمية الخروج من هذه الحالة بإذن الله، ويعكس حالة التضامن والتكافل بين أبنائه”.
وأضاف “نقف اليوم مع شعبنا في القدس الأسيرة، وبيت لحم المهد، وخليل الرحمن، وسلفيت البطولة، ورام الله الشموخ، ونابلس الإباء، وبيت ساحور وطولكرم وأريحا وجنين وكل الضفة الباسلة”.
وقال هنية “إننا معكم وبينكم ولن ندخر جهدًا يمكن أن نقوم به من أجلكم، وسنواصل العمل من أجلكم، ونعلن بوضوح استعدادنا لوضع كل إمكانات الحركة في الضفة من أجل المساهمة مع إخواننا في السلطة لمواجهة هذا المرض، وعلى أتم الجاهزية للعمل والتنسيق والقيام بكل دور ممكن في إطار المواجهة المشتركة لهذا الوباء الذي لا يفرق بين البشر فضلًا عن انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية”.
وأكد هنية “منذ بدء تفشي هذا الوباء أعلنا حالة الاستنفار العام والطوارئ في مؤسسات الحركة القيادية في أماكن تواجدها كافة بهدف العمل وفق خطة من مراحل متعددة لمواجهة هذا الوباء العالمي، وبتنسيق كامل مع الجهات الصحية الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية إيمانًا منا بضرورة التحرك المبكر والشامل وفق رؤية واضحة لحماية شعبنا وتقديم ما يمكن من أجل صحته وحياته وأهله أجمعين”.
وأشار إلى أن ” الحركة تحركت في مختلف الاتجاهات إدراكًا لتواضع إمكاناتنا بفعل حالة الحصار التي يضربها العدو على شعبنا فضلًا عن وجود نصف شعبنا في الشتات وفي مخيمات اللجوء؛ ما يتطلب درجة عالية من الجهد والعمل المركب هنا وهناك”.
وأضاف بأنه قد أجريت عدة اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة، وخاصة مع سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أبديا مشكورين استعدادًا لمساعدة شعبنا في مواجهة هذا الوباء بالأموال والإمكانات اللازمة، وسنواصل هذه الاتصالات والتحركات لتأمين أفضل خدمة ورعاية لشعبنا في كل أماكن تواجده بإذن الله.
كما أشر بأن الحركة قدمت مقترحًا بضرورة إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي في لبنان من أجل مواجهة هذا الفيروس، وعقد لقاء يضم مدير الأونروا في لبنان، وممثلًا عن وزارة الصحة اللبنانية، وأمين سر حركة فتح والمنظمة، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية والسفير الفلسطيني، وتم تشكيل لجنة طوارئ مركزية من هذه المكونات كي تقوم بكل الخطوات اللازمة لمواجهة الفيروس.
وقال هنية “في قطاع غزة سارعت قيادة الحركة بدعوة القوى الوطنية ووزارة الصحة من أجل المساهمة في خطوات المواجهة، وتم تشكيل وتفعيل لجان الطوارئ للحيلولة دون وصول الفيروس بإذن الله، وتوفير ما يمكن من الإمكانات لمواجهته؛ حيث تم فرض الحجر الجبري على كل العائدين، وكذلك إغلاق المعابر أمام حركة المواطنين إلا للحالات الطارئة، والمسارعة بإنشاء وتشييد أماكن صحية جديدة، ونشر أوسع حملة توعية والقيام بعمليات التعقيم الجزئي والشامل، واتخاذ الخطوات الاحترازية بمنع التجمعات والحفاظ على بيئة آمنة مستقرة”.
كما دعا بشكل فوري كل مؤسسات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومحبي الشعب الفلسطيني إلى مساعدة شعبنا في هذه المواجهة القاسية، فإمكاناتنا متواضعة مقارنة بإمكانات دول كبرى تقف عاجزة أمام هذا الوباء، لذلك ندعو إلى إنهاء الحصار بالكلية على شعبنا، وتقديم المساعدة العاجلة له بمستوياتها المختلفة وعلى رأسها المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية والغذائية لأن من مترتبات هذا الوباء قلة العمل والدخل ما يتطلب إغاثة المتضررين من حالة الطوارئ.
وأشار إلى أن اللجان المختصة في الحركة بمتابعة دقيقة لأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال سواء عبر المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر أو المنظمات الحقوقية، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أسرانا الأبطال، ونحذر من أي إهمال أو تفشٍ للمرض لا سمح الله في صفوفهم سوف نعتبره محاولة قتل مقصودة ومتعمدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى