أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

بعض الجمعيات النسوية تعيب على فضيلة الشيخ كمال خطيب والعيب فيها

أمية سليمان جبارين (أم البراء)
وقّعت أربعة عشر جمعية نسوية على بيان بعنوان (التحريض على عايدة توما لن يمر)، وقبل أن أخوض في مفاهيم هذا البيان السطحية المتهافتة وأسلوبه الركيك، أؤكد أن الباطل باطل حتى لو وقف وراءه مائة وأربعون جمعية نسوية وليس أربعة عشر جمعية نسوية فقط، ولأن كل هذه الجمعيات تقتات على الدعم المالي الذي تتلقاه من صناديق صهيونية أمريكية باعتراف الكثير وفي مقدمتهم عايدة توما ونبيلة إسبنيولي وسامر سويد، فإن كل صناديق الدعم هذه لن تفلح في يوم من الأيام أن تصادر منا ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، وستبقى المرأة فينا معززة مكرّمة بدون حاجة إلى توصية من هذه الصناديق الداعمة ومن هذه الجمعيات النسوية ومن يدور في فلكها، وسيبقى الشذوذ الجنسي عند الرجال أو النساء الذي تدعو إلى مناصرته كل هذه الجمعيات النسوية كما هو واضح في هذا البيان سيبقى سلوكا مرفوضا، إذ أنه في الميزان الإسلامي حرام كما هو ثابت وواضح في القرآن والسنة، وهو في الميزان العروبي مسخ للقيم وما عرَفتْه العرب أصلا، لدرجة أن أحدهم قال: لم نكن نعرف أن الرجل قد يطأ الرجل حتى نزل النهي عنه في القرآن الكريم، وهو في الميزان الفلسطيني شذوذ مدمر للحمة الوطنية عند الرجال والنساء، وهاكم تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ما قبل الشيخ عز الدين القسام وما بعده ما عرف إلا الحض على عفة الرجولة وشرف الأنوثة وتماسك الأسرة وصمود المجتمع كمقومات لا بد منها للتصدي لأي احتلال أو ظلم أو قهر قد يقع علينا من قِبل الاحتلال الإنجليزي أو المشروع الصهيوني أو الإمبريالية الأمريكية حاضنة هذه الصناديق الصهيونية التي تقتات كل هذه الجمعيات النسوية الموقعة على هذا البيان من دعمها المالي، ثم بعد كل هذه المقدمة الموجزة فإنني أسجل هذه الملاحظات لكل حرة من مجتمعنا:
١- تحاول هذه الجمعيات النسوية أن تخدع الجميع مدّعية باطلا كما ورد في بيانها السطحي المتهافت أن (كمال خطيب يرتكز في عمله ونشاطه على التحريض ضد فئات مختلفة من شعبنا مثل النساء والنسويات والمثليين والمثليات)!! وفي سياق آخر من هذا البيان السطحي المتهافت تقول هذه الجمعيات النسوية (…فهاجم النسويات والناشطات من أجل الحريات والمثليين والمثليات في الوقفة الاحتجاجية في حيفا ضد العنف الجندري في العام الماضي)!! وكأن هذه الجمعيات النسوية تحاول أن تدّعي أن موقف فضيلة الشيخ كمال خطيب من آفة الشذوذ الجنسي هو موقف شخصي، وهذه مغالطة معيبة واستغفال لعقولنا وقعت فيه هذه الجمعيات النسوية، لأن الشذوذ الجنسي آفة حرّمها القرآن الكريم ونهى عنها وتوعَّد مرتكبيها – رجالا ونساء-بعذاب شديد من الله تعالى، كما حرّمت هذه الآفة البهيمية عشرات الأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك فإن كل امرأة حرة وكل رجل حر مع فضيلة الشيخ كمال خطيب بالدعوة الواضحة والصريحة إلى تحريم هذه الآفة البهيمية ونبذها، لأن طاعة الله تعالى وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ُمقدَمة على طاعة كل صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية، ومقدمة على طاعة كل الجمعيات النسوية التي تناصر هذه الآفة البهيمية، ولا نخاف في ذلك لومة لائم ولا نخاف ألف بيان سطحي قد تصدره هذه الجمعيات النسوية.
٢- ثم تحاول هذه الجمعيات النسوية أن تستغفلنا في بيانها السطحي عندما قالت في هذا البيان: (ولم يكفّ في مهاجمة النائبة توما سليمان لتضامنها مع المثليات في تلك الوقفة)!!
وسلفا نقول إن عايدة توما سليمان ليست فوق النقد، ومن حق فضيلة الشيخ كمال أن ينتقدها على تضامنها مع المثليات، وأن ينتقدها على ذلك ليس (مهاجمة) لها كما تدّعي هذه الجمعيات النسوية في هذا البيان السطحي، ولذلك فإن كل امرأة حرة وكل رجل حر ينتقد توما سليمان على (تضامنها مع المثليات)، وقد انتقدها على ذلك الكثير من أعضاء(الجبهة) الذين ينتمون إلى نفس هذا الإطار السياسي الذي تنتمي إليه توما سليمان، حيث أنه من المعروف أن بعض أعضاء وعضوات (الجبهة) هم من المتمسكين بتعاليم القرآن إذا كانوا من المسلمين أو من المتمسكين بتعاليم الإنجيل إذا كانوا من المسيحيين، وكلهم يرفضون الشذوذ الجنسي ويعيبون على كل من يناصره سواء كانت توما سليمان أو غيرها.
٣- ثم تتوغل هذه الجمعيات النسوية في مغالطاتها عندما قالت في بيانها السطحي: (…فقد وصل به حد التحريض ضدها بحجة لا صلة لها بالواقع وادعائه بأن النائبة لم تتضامن مع المعتقلة آية خطيب من قرية عرعرة)!!
وسلفا نقول لهذه الجمعيات النسوية إن فضيلة الشيخ كمال خطيب لم يدعّ ادعاء باطلا على توما سليمان أنها لم تتضامن مع المعتقلة آية خطيب، بل هذه حقيقة وليست مجرد ادعاء، بدليل أن توما سليمان لم تحضر جلسة من جلسات محاكمتها، ولم تنشر ولو كلمة تضامن واحدة معها ولذلك ما العيب أن ينتقدها فضيلة الشيخ كمال خطيب على ذلك، سيما وأن كل امرأة حرة وكل رجل حر، ينتقدها على ذلك، ولذلك فإن العيب ليس لأن فضيلة الشيخ كمال انتقدها لأنها لم تتضامن مع المعتقلة آية خطيب، بل العيب في هذه الجمعيات النسوية التي تحاول أن تصادر من فضيلة الشيخ كمال خطيب مبدأ حق النقد، والعيب في هذه الجمعيات التي تعيب غيرها -باطلا- على التحريض وفي نفس الوقت تستبيح لنفسها التحريض الجماعي علانية على فضيلة الشيخ كمال خطيب.
٤- ثم العيب أن هذه الجمعيات النسوية حشدت نفسها، وأصدرت هذا البيان السطحي المتهافت دفاعا عن توما سليمان في الوقت الذي لم تصدر فيه كل هذه الجمعيات النسوية ولو كلمة تضامن واحدة مع المعتقلة آية خطيب!! ولذلك من حقنا أن نسأل: لماذا لم تصدر هذه الجمعيات النسوية ولو كلمة تضامن واحدة مع هذه الناشطة المعتقلة آية خطيب، وهن اللاتي يتبجحن طوال هذا البيان السطحي المتهافت بالحديث عن (الحريات الفردية والجماعية والعدالة الاجتماعية) أم ان صناديق الدعم الصهيونية الأمريكية تنهى سلفا كل هذه الجمعيات أن تصدر ولو كلمة تضامن واحدة مع المعتقلة آية خطيب أو غيرها من المعتقلات اللاتي لا ينسجم دورهن مع أجندة هذه الصناديق الصهيونية الأمريكية.
٥- وإمعانا بالتلبيس على عقولنا تحاول هذه الجمعيات النسوية أن تغلق هذا البيان السطحي المتهافت بمسحة وطنية حيث تقول في سياق هذا البيان السطحي المتهافت: (إن قصية الاعتقالات السياسية هي قضية حارقة وتمس مجتمعنا بأكمله وتتطلب منا في هذه الساعة بالذات التعاضد والتماسك ووحدة الحال) ثم توغل إمعانا في هذا التلبيس وتقول في سياق هذا البيان السطحي المتهافت: (إن قضايا الأسيرات الفلسطينيات في أولويات عملنا ونشاطنا النسوي الحقوقي)!! فإذا كانت هذه الجمعيات النسوية هي كما تدّعي في هذه الشطحات الوطنية (العاصفة)!! فإننا نسألهن ما يلي:
– أين أنتن من المعتقلة آية خطيب
– أين أنتن من المطاردة الإسرائيلية المتواصلة للناشطة مادلين عيسى من كفر- قاسم
– أين أنتن من مطاردة هؤلاء الناشطات الفحماويات المتواصلة وتفتيش بيوتهن المتكرر واستمرار اعتقالهن أو إبعادهن عن القدس والمسجد الأقصى، وهن: (ناهدة صلاح أبو شقرة، منتهى سليمان أبو شقرة أمارة، نور محاميد، سماح محاميد، إسلام محاميد)
– أين انتن من تضييق الاحتلال الإسرائيلي على عشرات الناشطات المقدسيات وفي مقدمتهن: أم كامل، وخديجة خويص، وهنادي الحلواني، وعايدة صيداوي، وأم إيهاب، ونفيسة خويص، ورائدة خليلي، وسحر النتشة وغيرهن والناشطات (سندس، مها، معالي، سعاد)
– أم أن وقتكن قد ضاق عليكن، لدرجة أنكن لا تجدن متسعا من الوقت ولو لمدة دقيقة لنشر ولو كلمة واحدة لمناصرة كل هؤلاء الناشطات المضطهدات، في الوقت الذي تواصلن فيه الإصرار الباطل على مناصرة الشذوذ الجنسي
– اللهم اهد كل من يؤذينا ويؤذي فضيلة الشيخ كمال خطيب فأنهم لا يعلمون
-اللهم اهد كل هذه الجمعيات النسوية وردها ردا جميلا إلى حصن ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية
ملاحظة: كتبت هذه المقالة باسمي وباسم مئات الناشطات الحرائر المرابطات الصامدات في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية، (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى