300 مليون طالب بلا مدارس جرّاء كورونا

انضمت إيطاليا إلى الدول التي أغلقت مدارسها وجامعاتها في محاولة لتقليل انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما ارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب الفيروس إلى 11 وفاة، كما أعلنت سلوفينيا عن ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بكورونا في البلاد.

300 مليون طالب

مع إعلان إيطاليا إغلاق المدارس والجامعات، لمدة عشرة أيام بدءاً من الخميس، بات نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة، إذ أعلنت أكثر من 13 دولة إغلاق كل مدارسها، ما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم، بحسب ما نقلت “فرانس برس” عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تحدثت عن “رقم غير مسبوق”، وكانت الصين، التي ظهر فيها الفيروس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أولى الدول التي علقت الدراسة قبل أسبوعين.

وتعد إيطاليا بؤرة تفشي كورونا في أوروبا، لا سيما في إقليمها الشمالي لومبارديا، وارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا في إيطاليا إلى 109 مع ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 3 آلاف إصابة، ومع السرعة الكبيرة في تفشي الفيروس، أعلنت السلطات عدّة إجراءات استثنائية وتنظيم جميع الفعاليات الرياضية في البلاد دون جمهور لمدة 30 يوماً بدءاً من 3 إبريل/نيسان المقبل.

إيران

وفي إيران، أعلن وزير الصحة سعيد نمقي، الخميس، أن المدارس والجامعات في الجمهورية الإسلامية ستغلق لمدة شهر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، وقال في مؤتمر صحافي “سيتم إغلاق المدارس والجامعات الإيرانية حتى نهاية العام”، حيث تنتهي السنة الإيرانية في 19 آذار/مارس عندما تبدأ إجازة السنة الجديدة التي تستمر هذا العام حتى 3 إبريل/ نيسان، وكانت إيران أغلقت الجامعات منذ نحو عشرة أيام على المستوى الوطني.

كما أعلنت إيران إيقاف جميع الأنشطة الرياضية في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، وذكر موقع الطب الرياضي الإيراني، الخميس، أن مركز الوقاية من كورونا ومكافحته قرر إيقاف الأنشطة الرياضية في البلاد لغاية 20 مارس/آذار الجاري، ويشمل القرار إلغاء جميع المنافسات والتمارين، وإغلاق المراكز الرياضية.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، أعلن الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران إلى 92، فضلاً عن وجود ألفين و922 حالة إصابة بالفيروس، كانت الرئاسة الإيرانية أصدرت، قراراً بمنع مسؤولي الحكومة والدولة من السفر إلى خارج البلاد حتى إشعار آخر، في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد. وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية، أن نائب الرئيس إسحاق جهانغيري، أصدر تعميما حول العاملين في المؤسسات المرتبطة بالحكومة يمنع سفر جميع العاملين في المؤسسات الحكومية إلى خارج البلاد للمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية، باستثناء موظفي وزارة الخارجية.

الصين وكوريا الجنوبية

وأعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيات جرّاء انتشار فيروس “كورونا المستجد” بالصين، إلى 3 آلاف و14 حالة، وأفادت اللجنة الحكومية للصحة في بيان، الخميس، أن عدد الوفيات جراء الفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بلغ 31 شخصًا، وأشار البيان إلى أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الفترة ذاتها وصل إلى 139 إصابة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات منذ انتشار الفيروس إلى 80 ألفًا و270 إصابة.

وكانت لجنة الصحة الوطنية الصينية أعلنت خروج 2189 مريضا كانوا مصابين بفيروس كورونا، الأربعاء، من مستشفيات البر الصيني الرئيسي وذلك بعد تعافيهم، ووفقاً لتقرير اللجنة فقد غادر حتى الآن 52 ألفا و45 مريضا المستشفيات الصينية، بعد شفائهم حتى نهاية يوم أمس.

أما في كوريا الجنوبية فاقترب العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد من 6 آلاف، وهو الأكبر خارج الصين، حيث سجلت السلطات 145 إصابة جديدة. وقالت السلطات الصحية في البلاد إن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 5766، مع 35 حالة وفاة، ومددت كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين، عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة لثلاثة أسابيع.

وينتظر آلاف المرضى دخول المستشفيات في دايجو، المدينة التي شهدت أسوأ تفش للفيروس خارج بر الصين الرئيسي، وكانت غالبية الحالات داخل وحول دايجو، رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، والتي انتشر فيها الفيروس بسرعة، ويتوقع مسؤولو الصحة بحسب “فرانس برس”، أن يرتفع عدد حالات الإصابة الجديدة في المستقبل القريب، بعدما استكملوا فحص أكثر من 200 ألف شخص، وفرضت 36 دولة حظرا شاملا على دخول الأشخاص الآتين من كوريا الجنوبية، وفقا لوزارة الخارجية في سيول.

اليابان وتايلاند

وفي تايلاند، أعلنت السلطات رصد أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي للإصابات منذ يناير/كانون الثاني إلى 47، وأبلغت تايلاند عن حالة وفاة واحدة، بينما تعافى 31 شخصا وعادوا لمنازلهم ولا يزال 15 يتلقون العلاج.

أما اليابان، التي تشترك بالحدود مع الصين وكوريا الجنوبية، فقالت السلطات إنها تسعى إلى تطبيق مدة حجر صحي إلزامية تستمر لأسبوعين على جميع الزوار القادمين من الصين وكوريا الجنوبية، في مسعى لكبح انتشار فيروس كورونا، وقالت “رويترز” إن اليابان تنوي وقف التأشيرات التي صدرت بالفعل للزائرين من البلدين. ومن المتوقع أن يبحث رئيس الوزراء شينزو آبي هذه الخطوات خلال اجتماع بخصوص إجراءات الاستجابة لتفشي الفيروس مساء الخميس، وأشارت وزيرة الأولمبياد سيكو هاشيموتو في وقت سابق إلى أن الألعاب الصيفية ستمضي قدما كما هو مخطط بدءا من يوليو/تموز، رغم وصول التفشي إلى مناطق جديدة.

10 إصابات في اليونان

وفي اليونان، أعلنت السلطات الصحية عن حالة الإصابة العاشرة بفيروس كورونا، وهي لشخص على صلة بفرد سافر في الآونة الأخيرة لإسرائيل ومصر، كما أعلنت بريطانيا ارتفاع عدد المصابين بالفيروس على أراضيها إلى 87 شخصاً. وأكّدت فرنسا رصد أربع حالات إصابة جديدة بكورونا وارتفاع الحالات في فرنسا إلى 285، وكانت وزارة الصحة الأيرلندية قالت، الأربعاء، إنها أكدت أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى ستة.

31 في أستراليا

بينما بلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا الجديد” في أستراليا 51 حالة، بحسب بيان صدر عن وزارة الصحة الأسترالية، وذكر البيان أن هناك حالة وفاة جديدة تم تسجيلها في سيدني لسيدة تبلغ من العمر 95 عامًا، ليصل بذلك عدد الوفيات إلى حالتين بعد وفاة رجل يوم الأحد الماضي يبلغ عمره 78 عامًا، وفي سياق متصل ارتفع عدد الإصابات بالفيروس ذاته إلى 3 حالات في نيوزيلندا، بعد تسجيل إصابة رجل أربعيني قدم حديثًا من إيران.

وأعلنت السلطات السنغالية، الأربعاء، اكتشاف حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي عدد المصابين إلى أربعة منذ تأكيد أول حالة إصابة يوم الاثنين، وقالت وزارة الصحة في بيان إن الحالة الأولى التي تأكدت إصابتها يوم الأربعاء امرأة عمرها 68 عاماً، وهي زوجة فرنسي يبلغ من العمر 80 عاماً، من أحد ضواحي باريس. ووصل الزوجان إلى السنغال في 29 فبراير/ شباط، وأضافت الوزارة أن الحالة الثانية لامرأة بريطانية تبلغ من العمر 33 عاماً من لندن، وصلت إلى السنغال في 24 فبراير/ شباط.

وفي تركيا نفى مصدر طبي صحة الأنباء التي تداولها “أتراك” أمس الأربعاء من وجود إصابة بفيروس كورونا بمستشفى “بيزيم عالم” بإسطنبول، موضحاً في تصريح صحفي أن المستشفى لم يسجل حتى الآن أي إصابة بالفيروس “وما تم تناقله أمس شائعة” ربما تتعلق بعزل طاقم طائرة تركية بناء على بيان من الطيران المدني بسنغافورة.

وكانت السلطات السنغافورية، قد أعلنت أمس عن اكتشاف إصابة أحد الركاب الذين كانوا على متن طائرة قادمة من إسطنبول بفيروس كورونا.
وقال بيان هيئة الطيران المدني في سنغافورة، إن الشخص المصاب ليس تركياً، لكنه كان على متن الخطوط التركية قادماً من اسطنبول، الأمر الذي دفع السلطات التركية، بحسب مصادر إعلامية اليوم الخميس، لإصدار قرار بعزل طاقم الطائرة المكون من 11 شخصًا و3 طيارين في إسطنبول “كون طاقم الطائرة كان على اتصال وثيق بالراكب المصاب بالفيروس”.

11 وفاة في الولايات المتحدة

من جهتها، أعلنت السلطات الأميركية ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا إلى 11 مع تسجيل حالتي وفاة اليوم، بينهما أول حالة وفاة في ولاية كاليفورنيا، فيما كانت الوفاة الثانية في ولاية واشنطن، التي شهدت الوفيات التسع الباقية، وقال مسؤولو القطاع الصحي في كاليفورنيا، إن الوفاة لشخص كان في رحلة خارجية في الفترة بين 11 و21 فبراير/ شباط الماضي على متن باخرة سياحية انطلقت من سان فرانسيسكو باتجاه المكسيك، بحسب الأناضول.

وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في مؤتمر صحافي، عن الوفاة التي وقعت في ولاية واشنطن، قائلا إنها لشخص من مقاطعة “كينغ”، دون مزيد من التفاصيل حول هويته أو كيفية انتقال الفيروس إليه، وسجلت الولايات المتحدة اليوم ارتفاعاً في عدد المصابين بكورونا ليصل إلى 154، في وقت وافق البرلمان على تخصيص أكثر من 8 مليارات دولار بهدف مكافحة الفيروس واحتوائه.