المؤتمر الخامس لاتحاد علماء المسلمين يطلق حملة عالمية للتضامن مع الشيخ رائد صلاح
موطني 48
اختتم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء اليوم الاثنين، فعاليات “المؤتمر الخامس” تحت عنوان “وثيقة العلماء في ثوابت الإسلام”، كما أطلق المؤتمر حملة عالمية للتضامن مع الشيخ رائد صلاح، داعيا المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إلى نصرة شيخ الأقصى المعتقل في السجون الإسرائيلية بسبب مواقفه المنتصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وشارك في المؤتمر أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مختلف دول العالم العربي والإسلامي، وكان من بينهم: الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، والأمين العام للاتحاد، د. علي محيي الدين القره داغي.
وتحدث في ختام فعاليات المؤتمر عدد من أعضاء الاتحاد، كان من بينهم: الأمين العام للاتحاد، د. علي القره داغي، ومحمد جوكسو، رئيس بلدية إنسلر التابعة لاسطنبول، حيث يقام المؤتمر، كلمة الشؤون الدينية في تركيا، وألقاها سليم أركون نائب رئيس الشؤون الدينية، والدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، والدكتور عصام البشير، الذي تلا البيان الختامي للمؤتمر.
وأكد المتحدثون على تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح، عضو الاتحاد العالمي، والمعتقل في السجون الإسرائيلية بسبب نصرته للقدس والمسجد الأقصى المبارك وغيرها من قضايا المسلمين، وحراكه المعروف في كشف مخططات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى، ودعوا إلى إطلاق أكبر حملة من التضامن مع الشيخ رائد على مواقع التواصل الاجتماعي انتصارا له وللمطالبة بإطلاق سراحه فورا.
كما تطرق المتحدثون إلى أهمية الوثيقة التي أطلقها المؤتمر حول “ثوابت الاسلام” ودورها في “تحسين صورة العلماء في هذه الأيام بان يكونوا قادة وروادا فاعلين في المجتمع”.
وحرص المؤتمرون على تأكيد “وسطية الإسلام ابتعادا ونفيا للتورط وعدم الانحراف الذي ساد المجتمعات الاسلامية، نحن بحاجة إلى أن يبدأ عمل العلماء بعد المؤتمر، بحيث تعمم الوثيقة باللغات المتعددة وشرحها بمناسبات متعددة في الخطابة والدروس والوعظ والمقابلات الصحفية والتلفازية حتى نستطيع ان نفعل المجتمع والجيل الصاعد ونبرز حقيقة الاسلام كما نزل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعيدا عن الافراد والتفريط والذي نبتلى به الان”.
وشكر المتحدثون تركيا رئيسا وحكومة وشعبا لاحتضان المؤتمر واحتضان المؤتمرات المتعددة التي تتعلق بشؤون الامة وخاصة المرتبطة بشؤون القدس والاقصى.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، على تأكيد رسالة المؤتمر العلمية حول ثوابت الاسلام “وتصحيح مفاهيم الإسلام لدى الأمة من خلال الترشيد الدائم، العمل على تحقيق اهداف المؤتمر العلمية، التنديد بالظلم السياسي والاستبداد والفرقة في الأمة والعدوان الطائفي والجرأة في انتهاك ثوابت الدين وكيف تعيق هذه الأمور نهضة الأمة”.
وأكد الاتحاد على “مسؤولية العلماء في البيان الشرعي والفتوى الصحيحة والحفاظ على ثوابت الإسلام والاسهام في بناء الأوطان، وتعظيم حرمة الدماء والاعراض والأموال، وترسيخ قيم التعاون وتعزيز المشترك لما فيه مصالح الشعوب والدول والأمم، حق الشعوب في الحرية والكرامة والمشاركة السياسية والتغيير في النهج السلمي”.