أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

سجن الشيخ رائد صلاح جدّد الإجماع على نصرة القدس والمسجد الأقصى

د. أنس سليمان أحمد
طمعت المؤسسة الإسرائيلية من وراء محاكمة الشيخ رائد صلاح الزج به في السجن وتغييب دوره عن ساحة الصراع بين الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني من جهة والمؤسسة الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية من جهة أخرى، ولكنها طمعت قبل ذلك من وراء هذه المحاكمة بتجريم الرباط في القدس والمسجد الأقصى المباركين وتجريم عروة العاطفة التي تجمع بينهما وبين أحرار وحرائر المسلمين والعرب والفلسطينيين والتي بات يعبّر عنها شعار “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، وتجريم رفض الاحتلال الإسرائيلي فيهما، وتجريم الوقوف في وجه هذا الاحتلال وإحباط كل مخططاته الشيطانية الرامية إلى تهويد القدس المباركة وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ثم تجريم أي تواصل إسلامي وعربي وفلسطيني مع القدس والمسجد الأقصى المباركين ووصمه بالإرهاب والتنفير منه والدعوة إلى حصاره ونبذه، سواء صدر من علماء أو إعلاميين أو مفكرين أو سياسيين أو جماهير أو مؤسسات أهلية أو أهل فن ومسرح وغناء ورسم وإبداع، وقد ظنّت المؤسسة الإسرائيلية أنها أوشكت أن تنجح بإحراز كل ذلك، ثم أن تنجح بفرض العزل المطلق على القدس والمسجد الأقصى المباركين، بغية أن يبقيا وحيدين مفرغين يسهل الإستفراد بهما، ثم تتويج كل هذه الأوهام ببناء هيكل خرافي أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى!! نعم هكذا كادت كيدها المؤسسة الإسرائيلية، وهكذا مكرت مكرها، وغفلت في قمة غرورها وإفسادها أن عند الله تعالى كيدها ومكرها، فما أن نطق القاضي بنجو بسجن الشيخ رائد صلاح ثمانية وعشرين شهرا، حتى تحول هذا السجن من حيث لا يظن القاضي بنجو والمؤسسة الإسرائيلية إلى تجديد الإجماع الإسلامي والعربي والفلسطيني على نصرة القدس والمسجد الأقصى، وحول ذلك أسجل هذه الملاحظات:
أجمعت كل الأحزاب والحركات والهيئات العليا في الداخل الفلسطيني على رفض قرار القاضي بنجو وعلى الوقوف إلى جانب الشيخ رائد صلاح والتأكيد على نصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين، حيث صدرت بيانات رسمية تحمل هذه الدلالات من: لجنة المتابعة العليا، حزب الوفاء والإصلاح، حركة أبناء البلد، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية الجنوبية والحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة المشتركة.
على صعيد الساحة الفلسطينية الواسعة الممتدة ما بين القدس المباركة والضفة الغربية وقطاع غزة والخارج أصدرت كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح بيانات واضحة أكدّت فيها تضامنها مع الشيخ رائد صلاح وتمسكها في القدس المباركة عاصمة للدولة الفلسطينية ونصرتها الأبدية للمسجد الأقصى.
على صعيد شخصيات قيادية فلسطينية أصدر كل من: الشيخ كمال خطيب وإسماعيل هنية وخضر عدنان وماجد الفتياني والدكتور نواف تكروري وأحمد المدلل وهيئة علماء فلسطين ومركز ” حماية لحقوق الإنسان” ومحمد الجماصي وصلاح عبد العاطي وخضر حبيب وأشرف كريم وسارة عبيد والمحامي علي حيدر ومحمد رضوان والكثير الكثير الذين يطول ذكر أسمائهم، أصد كل من هؤلاء بياناً أو أكثر أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب الشيخ رائد صلاح، ووقوفهم قبل ذلك مع القدس والمسجد الأقصى المباركين، ورفضهم لأي وجود احتلالي فيهما وفي أي مكان.
على صعيد الأمة المسلمة والعالم العربي فقد أصدر كل من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين ، وحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وحركة التوحيد والإصلاح المغربية والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والمؤسسة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان التركية وعشرات المؤسسات الأهلية في كل من أنقرة وإستنبول والكثير الكثير الذين يطول ذكرهم أصدر كل من هؤلاء بياناً فصلاً لا هزل فيه أكد فيه نصرة المسجد الأقصى والقدس ودعم الشيخ رائد صلاح ونبذ المشروع الصهيوني .
على صعيد العلماء العاملين الصادقين أصدر كل من: الشيخ محمد الددو والشيخ الدكتور علي القرة داغي والدكتور أحمد نوفل والأستاذ عبد الرحيم شيخي إلى جانب بيان صدر عن منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية وقّع عليه حتى لحظات كتابتي لهذه المقالة مائة وثلاث وعشرون شخصية اعتبارية من شتى بقاع الأرض كانت أو لا تزال تشغل مناصب رفيعة، فمنهم من كان رئيس وزراء سابق أو نائب رئيس وزراء سابق أو وزيراً سابقاً، ومنهم لا يزال مراقباً عاماً للأخوان المسلمين في بعض الدول العربية، ومنهم من هو عضو برلمان أو رئيس تحرير صحيفة او كاتب أو عضو أمانة عامة لمجلس وطني أو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو رئيس مركز دراسات أو محاضر جامعي أو مفكر أو أديب أو ناشط سياسي أو مؤرخ أو باحث اقتصادي أو باحث قانوني ، وهم من دول شتى تضم سوريا والعراق وموريتانيا وتونس واليمن والمغرب والسودان وتركيا والكويت والأردن وأمريكا والبحرين وإيطاليا ولبنان وفرنسا وليبيا وماليزيا وقطر وسلطنة عمان وكندا وبريطانيا وصقليا وأفغانستان، كل من هؤلاء أعلن دعمه الصريح للشيخ رائد صلاح ونصرته للقدس والمسجد الأقصى ورفضه للاحتلال الإسرائيلي ولصفقة القرن وتوابعها .
ولأنني على يقين أنني نسيت مئات الأسماء لأنني لا أستطيع أن أحيط بكل مواقع التواصل فأرجو المعذرة سلفاً ممن غفلت عن إدراج إسمه في هذه المقالة ضعفاً مني لا عن سبق إصرار ولعل من لم أدرج أسماءهم في هذه المقالة – جهلاً مني بأسمائهم- أكثر من عدد من أدرجت أسماءهم، وكلهم أكدوا في بيانتهم الشتى – رغم أنني لم أطلع عليها- على دعمهم للشيخ رائد صلاح ونصرة القدس والمسجد الأقصى ورفض الاحتلال الإسرائيلي.
إن جامع كل هذه البيانات على كافة الصعد الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية التي تحدثت عنها في السطور السابقة أكدّت ما يلي:
وقوفها إلى جانب الشيخ رائد صلاح.
إدانة قرار الحكم الجائر الذي أصدره القاضي الإسرائيلي بنجو.
نزع الثقة من القضاء الإسرائيلي.
اعتبار إدانة الشيخ رائد صلاح ملاحقة سياسية وتقييد لحرية التعبير وقمع وإسكات أي صوت معارض قد يؤثر على صفقة القرن.
نصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين.
نصرة المرابطين والمرابطات وأسرى الحرية وسائر تضحيات الشعب الفلسطيني.
نصرة الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية.
إسناد الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المباركة.
وجوب مناهضة المشروع الصهيوني ورفض التطبيع.
رفض صفقة القرن ونبذها ونبذ من يتماهى معها كائنا من كان.
رفض الاحتلال الإسرائيلي ورفض تهويد القدس ورفض أسطورة الهيكل المزعوم.
اعتبار معركة الشيخ رائد صلاح مع الظلم والاحتلال الإسرائيلي، ليست معركة شخصية بل هي معركة كل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعالم العربي والعالم الحر عالمياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى