أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الوجيز الأوفى في تاريخ القدس والأقصى

الشيخ كمال خطيب
# مدينة القدس هي مدينة مباركة ببركة المسجد الأقصى المبارك الذي بُني في تلك البقعة من الأرض في عهد آدم عليه السلام وقد بنته الملائكة، وكان ذلك بعد بناء المسجد الحرام بأربعين سنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سُئل: “يا رسول الله أي المساجد بني في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قيل: ثم أي؟ قال المسجد الأقصى وبينهما أربعون عامًا”.
# فهي مباركة قبل أن يهاجر إليها إبراهيم وابن أخيه لوط {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} آية 71 سورة الأنبياء.
# وهي مباركة ومقدسة قبل أن يأمر الله موسى أن يتوجه إليها مع قومه {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ} آية 21 سورة المائدة.
# وهي مباركة قبل أن يسرى إليها برسول الله صلى الله عليه وسلم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} آية 1 سورة الإسراء.
# سنة 2005 قبل الميلاد بنى اليبوسيون العرب مدينة القدس وأسموها يبوس.
# سنة 1850 قبل الميلاد كان يحكم القدس الملك العربي “ملكي صادق”، وخلال حكمه كانت هجرة إبراهيم عليه السلام من أرض العراق مع ابن أخيه لوط، فأكرم الملك الصادق العربي وفادتهما وأعطى إبراهيم قطعه أرض يسكنها، وهي ما أصبحت تعرف بمدينة الخليل وقد دفن فيها عليه السلام وأبناؤه وزوجاته، وكان أولاده إسماعيل وإسحاق، ومن أولاد إسحاق كان يعقوب عليه السلام وابنه يوسف عليه السلام.
# في العام 1656 قبل الميلاد نزح يعقوب عليه السلام وأبناؤه إلى مصر حيث كان سبق ذلك قصة ابنه يوسف وأخوته وبيعهم له ثم لقاؤه بهم وإرساله قميصه إلى أبيهم، وطلبه أن يأتوا جميعًا إلى مصر التي أصبح هو المتصرف باقتصادها {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} آية 93 سورة يوسف. وكان عددهم قريبًا من خمسين، وكانوا عائلة واحدة من بين آلاف العائلات الكنعانية العربية التي تسكن المكان. فمدة مكثهم لم تزد على 149 سنة ما بين هجرة إبراهيم إليها وهجرة حفيده يعقوب إلى مصر مع التأكيد أنهم لم يكونوا يهودًا كما يتصوّر البعض، وإنما مسلمين موحدين {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} آية 133 سورة البقرة.
# في العام 1220 قبل الميلاد بعث الله موسى عليه السلام بالرسالة في مصر وأمره بالخروج ببني إسرائيل من ظلم فرعون، وهؤلاء هم الذين تناسلوا وتكاثروا منذ وصول يوسف بعد بيعه ثم وصول أبيه وإخوته حيث كانت مدة إقامتهم في مصر إلى حين بعث موسى قريبًا من 400 سنة لم يتبق أحد منهم في فلسطين أبدًا.
# في عام 922 قبل الميلاد كان أول دخول لليهود إلى القدس، وذلك بقيادة نبي الله داود عليه السلام. أي أنه خلال ثلاثمائة عام بعد خروجهم من مصر، فإنهم لم يدخلوا إلى القدس أبدًا ومملكة داوود عليه السلام لم تعمر إلا بضع عشرات السنين وكانت على مساحة صغيرة من أرض فلسطين. وخلال تلك الفترة كان ابنه سليمان عليه السلام قد بنى معبدًا لقومه يعبدون الله فيه “الهيكل”. اختلفت رواياتهم هم عن مكان بنائه، فمنهم من قال أنه بني في جبل جرزيم في نابلس حيث تسكن الآن الطائفة اليهودية المعروفة بالسومريين، ومنهم من قال أنه بني في المنطقة القريبة من شمال رام الله حيث أقاموا بعد احتلال 1967 المستعمرة الكبيرة المعروفة باسم “بيت إيل – בית איל” أي “بيت الإله”، وروايات كثير متناقضة، ثم عادوا وزعموا أنه بني في المكان الذي يقوم عليه الآن مسجد قبة الصخرة المشرفة والأقصى الشريف، مع إعادة التذكير أن المسجد الأقصى قد بني في هذا المكان منذ عهد آدم عليه السلام.
# في العام 585 قبل الميلاد جاء نبوخذ نصّر ملك بابل واحتل فلسطين وهدم هيكلهم وأخذهم سبايا إلى بابل ولم يبق منهم أحد في هذه الأرض، لينتهي وجودهم المتقطع في هذه الأرض مرة أخرى.
# في العام 70 بعد الميلاد تعرضت المنطقة للاحتلال الروماني بقيادة “تيطس” الذي هدم الهيكل مرة ثانية بعد أن كانوا بنوه ثانية بعد عودتهم من السبي البابلي على يد الملك الفارسي كورش.
# وفي العام 135 بعد الميلاد جاء قائد روماني آخر واسمه “هدريانوس” وهدم الهيكل الثاني، وأمر بنقل حجارته وقتل وشرد من كان فيها من اليهود، وأصدر فرمانًا يحرّم عليهم فيه دخول القدس والسكن فيها بعد ذلك اليوم، فكيف لهم أن يكذبوا ويزعموا أن الحائط الغربي للمسجد الاقصى هو ما تبقى من هيكلهم، مع أن روايتهم التاريخية تؤكد أنه تم هدم الهيكل ونقل حجارته وحراثته بالمحاريث.
# في العام 570 بعد الميلاد كان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي العام 610 كانت بعثته الشريفة.
# في عام 622 كانت رحلة ومعجزة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى ثم إلى السمٰوات العلى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الآية 1 من سورة الإسراء.
# في العام 637 كان الفتح العمري للقدس بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتوقيع العهدة العمرية مع بطريركها صفرونيوس، وكان أحد بنودها طلب نصارى القدس على عدم السماح بعودة اليهود للسكن والإقامة في القدس كما جرى يومها منذ عهد هدريانوس، وكان النص ” ألّا يسكن فيها اليهود ولا اللصوص”.
وكانت جملة صفرونيوس المشهورة لما سأله عمر عن بكائه وهو يسلم المفاتيح، فقال: “والله ما على زوال ملكي بكيت وإنما أبكي لأني أعلم أن ملككم عليها سيظل أبد الدهر يرقّ ولا ينقطع”. وفعلًا فإن ملك المسلمين على القدس لم ينقطع وهو مستمر ومتواصل من يومها إلى يومنا هذا، وإنما كان رقيقًا وضعيفًا خلال فترة الاحتلال الصليبي من 1990 – 1187، وخلال فترة الاحتلال الصهيوني من 1967 وحتى يومنا هذا.
# في العام 1099 بعد الميلاد كان الاحتلال الصليبي للشرق الإسلامي واحتلاله للقدس.
# في العام 1187 كانت معركة حطين وانتصار الفاتح صلاح الدين على الصليبيين وطردهم من القدس.
# في العام 1897 كان المؤتمر الصهيوني الأول والدعوة فيه لإقامة وطن قومي لليهود.
# في عام 1903 محاولة هرتزل بإغراء السلطان العثماني عبد الحميد الثاني بعرض مبلغ خمسين مليون ليرة ذهبية مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، ولكنه عبد الحميد الذي قال جملته المشهورة “إن فلسطين ليست لي ولا لأجدادي وإنما هي جبلت بدماء الصحابة الكرام، ولئن يعمل المشرط في جسدي أهون عليّ من أن أفرط في شبر واحد منها”.
# في عام 1916 كانت اتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها أصبحت فلسطين جزءًا من الاستعمار الإنجليزي.
# في العام 1917 كان وعد بلفور الذي بموجبه وعد بلفور اليهود بالسماح لهم بإقامة وطن في فلسطين، تحت زعم أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
# في عام 1919 دخل القائد الانجليزي “اللنبي” إلى القدس وقال جملته المشهورة: ” الآن انتهت الحروب الصليبية”.
# في عام 1920 دخل الجنرال الفرنسي “غورو” إلى دمشق ووقف على قبر صلاح الدين في دمشق وقال: “ها قد عدنا يا صلاح الدين”.
# في عام 1923 تم التآمر وإعلان إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية على يد الانقلابي مصطفى كمال أتاتورك.
# في العام 1929 كانت ثورة البراق في القدس يوم حاول اليهود الصلاة قرب الحائط الغربي، فتصدى لهم المسلمون واندلعت ثورة البراق، فيها اصطف الجنود الانجليز المستعمرون إلى جانب العصابات الصهيونية.
# في العام 1931 صدر تقرير لجنة “شاو” البريطانية برئاسة عضو مجلس اللوردات والتي تشكلت بعد ثورة البراق، وأصدرت تقريرها الرسمي أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وليس هو من بقايا الهيكل الثاني كما زعم اليهود، وكان ذلك بوثائق وتقارير مؤكدة.
# في عام 1935 كانت زيارة الأمير سعود بن عبد العزيز للقدس والمسجد الأقصى، ويومها وقف الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود محذرًا من مخاطر تحدق بالمسجد الأقصى فقال:
يا ذا الأمير أمام عينك شاعر ضجّت على الشكوى المريرة أضلعه
المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئت من قبل الضياع تودعه
# في عام 1936 كانت الثورة الفلسطينية الكبرى التي قادها الشيخ المجاهد عز الدين القسام ضد الاستعمار الانجليزي والعصابات الصهيونية.
# في العام 1939- 1945 كانت الحرب العالمية الثانية، وفيها ارتكبت المجازر والمحارق بحق اليهود في ألمانيا وغيرها. وبعد الحرب أرادت الحكومات الغربية التكفير عن جريمتها تلك عبر دعم العصابات الصهيونية لإقامة دولة إسرائيل.
# في العام 1948 كان احتلال فلسطين، واحتلال الجزء الغربي من مدينة القدس، وإعلان قيام دولة إسرائيل على حساب تهجير شعبنا وإيقاع النكبة فيه.
# في العام 1967 كانت حرب الخامس من حزيران، ونكسة المشروع القومي بقيادة جمال عبد الناصر عبر سقوط سيناء والجولان والضفة الغربية وشرقي القدس، وفيها المسجد الأقصى تحت الاحتلال الاسرائيلي.
# في العام 1969 كان حريق المسجد الأقصى المبارك، وإحراق المنبر الذي قدمه الفاتح صلاح الدين هدية للمسجد يوم حرره من الاحتلال الصليبي عام 1187.
# في العام 1979 كانت زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل، بما كان مفاجئًا وصادمًا للعرب والمسلمين بزيارته القدس وإلقاء خطاب في الكنيست الصهيوني وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
# في العام 1983 اقتحام الجندي الإسرائيلي “غوتمان” لمسجد قبة الصخرة، وإطلاق الرصاص على المصلين وقتله ثلاثة منهم.
# في العام 1987 كانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى “انتفاضة الحجارة”، وقد واجهها وزير الدفاع الإسرائيلي المجرم رابين بسياسة تكسير العظام.
# في العام 1990 كانت مجزرة المسجد الأقصى، فيها قتل جنود الاحتلال 22 فلسطينيًا في ساحات المسجد.
# في العام 1993 كانت اتفاقية أوسلو بين الحكومة الإسرائيلية وبين رجالات السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ومحمود عباس، وفيها رضوا بما سمي غزة-أريحا أولًا، على أن تكون المفاوضات حول القدس بعد خمس سنوات. هذه المفاوضات التي لم تبدأ حتى يومنا هذا وقد تغيرت خارطة القدس الجغرافية والديموغرافية والتاريخية، حتى أصبحت القدس غير القدس بغلبة الطابع اليهودي عليها.
# في العام 1996 اكتشاف الحفريات والأنفاق تحت المسجد الاقصى، وكان ذلك من خلال فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية التي حظرت لاحقًا.
# في العام 1996 أعلن نتنياهو رئيس الحكومة يومها بالاحتفال علنًا بافتتاح نفق ما يسمى بالحشمونائيم تحت المسجد الأقصى، وكانت ما سميت ب “هبة النفق” استشهد فيها قريبًا من 70 من أبناء شعبنا.
# وفي العام 1996 قامت الحركة الإسلامية التي حظرت لاحقًا بالإعلان عن مهرجان “الأقصى في خطر” وكان هدفه رفع منسوب الوعي في الأمة لحقيقة ما يجري في المسجد الأقصى، وكان مهرجانًا سنويًا حتى العام،2015، يوم حظرت الحركة الاسلامية ومنعت من القيام بأي نشاط، وقد تم إغلاق خمسة وثلاثين مؤسسة ومصادرة أموالها.
# في العام 1998 كانت مفاوضات “واي بلانتيشن” في أمريكا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفيها تم عرض ما عرف ب “ما فوق الأرض للمسلمين وما تحت الأرض لليهود” وليكون لهم بذلك موطئ قدم في المسجد الأقصى، لكن الأخطر هو خطورة سيطرتهم على ما تحت الأرض على مستقبل المسجد الأقصى. وللحقيقة فإن المرحوم ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني قد رفض هذا العرض، لكن مجرد القبول بالتفاوض على المسجد الأقصى فإن تلك جريمة نكراء.
# في العام 2000 كان اقتحام وتدنيس شارون للمسجد الأقصى، واستشهاد العشرات من أبناء شعبنا، كان منهم ثلاثة عشر من أبناء الداخل الفلسطيني، ثم توسعت مظاهر الغضب لتدوّن في تاريخ شعبنا تحت اسم الانتفاضة الثانية.
# في العام 2010 كانت دعوات النفير والرباط في المسجد الأقصى بعد تزايد وتيرة اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.
# في العام 2014 كانت ما عرفت بالهبة المقدسية في مواجهة مظاهر ومشاريع التهويد في القدس والمسجد الأقصى.
# في العام 2017 كان القرار الظالم بحظر الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون، واعتبارها تنظيمًا إرهابيًا عقابًا لها ولقياداتها على دورهم الفعّال والريادي في الكشف ومواجهة مشاريع التهويد في المسجد الأقصى.
# في العام 2017 كانت الهّبة المباركة ضد نصب البوابات الإلكترونية على مدخل المسجد الأقصى المبارك، وقد استمر الاعتصام بين الأيام 16/7/ 2017 حتى 28/7/2017، وانتهى بإزالة البوابات الإلكترونية، ودخول جموع المعتصمين إلى المسجد الأقصى.
# وفي العام 2018 كان إعلان وقرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واعتبارها عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة.
# وفي العام 2020 كان إعلان ترامب عمّا يسمى بصفقة القرن، فيها عرض مشروعه الأسود، ليس فقط بإعطاء اليهود 78٪ من فلسطين التاريخية والتأكيد على يهودية الدولة العبرية وأن القدس عاصمتها الأبدية والموحدة، وإنما زاد على ذلك بإعلانه حق اليهود في الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.

إنها القدس العربية ثم القدس الإسلامية، تعرضت لسبعة عشر احتلالًا، وهذا الاحتلال الإسرائيلي هو الثامن عشر، رحلوا كلهم وسيرحل هذا الاحتلال. انتهى الاحتلال الصليبي وسينتهي الاحتلال الصهيوني. مضى بلفور وسيمضي ترامب ونتانياهو وكل المتواطئين والسماسرة من العرب والمسلمين، لتظل فلسطين هي العروس ولتظل القدس ذلك التاج على رأس العروس، وليكون المسجد الأقصى تلك الدرة الثمينة تزيّن ذلك التاج.
هذه قدسنا وهذا أقصانا كان وما يزال وسيظل، ولن يكون لغيرنا إلا الوهم والامنيات.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى