وفد من قيادات النقب في زيارة تفقدية لمقبرة مهجورة تعود لعشيرة العزازمة

ساهر غزاوي
قام وفد من قيادات النقب، اليوم الأحد بزيارة ميدانية تفقدية لمقبرة مهجورة، تقع جنوبي البلاد للوقف والاطلاع على ما تحتاجه من أعمال ترميم وصيانة ومن أجل الحفاظ عليها من الاندثار.
وضم الوفد كل من الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، ومعيقل الهواشلة، من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وسليم أبو القيعان من أم الحيران، بالإضافة إلى حسام العقبي من لجنة الخير والعطاء وعواد العزازمة.
وتقع المقبرة التي تعود لعشيرة العزازمة والتي أنشأت قبل قيام دولة إسرائيل، بجانب قرية عَبدَه وبالقرب من “كيبوتس” ما يسمى (سديه بوكير) جنوبي البلاد، حيث أن هناك شيخ مُسن من العزازمة ما زال يتذكر أن أموات أبناء عشيرته كانوا يدفنون في هذه المقبرة، كما قال الشيخ أسامة العقبي.
وأضاف الشيخ العقبي أن هذه المقبرة المهجورة غير مُسيجة تدخلها الحيوانات وتعبث فيها “ولا بد أن نحافظ على حرمتها وحرمة الأموات المدفونين فيها كما نحافظ على الأحياء، ونحن بصدد إقامة معسكر عمل لصيانة المقبرة وترميمها وسنعلن عنه لاحقا بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة”.
وأشار الشيخ أسامة العقبي في حديث لـ “موطني 48” إلى أن “هذه المقبرة التي تعود لعشيرة العزازمة لهي أكبر دليل على أن هذه الأرض هي لنا وسُلبت منا عنوة وبالقوة وهذه القبور والشواهد لهي دلالة قاطعة على أن هذه البقعة كان لها أهل يسكنون فيها وهجروا منها قسرا وبقوة السلاح والنار”.
وأكد أننا “أهل هذه الديار أقل ما يجب علينا أن نقوم به في النقب والداخل الفلسطيني ككل المحافظة على مقابرنا قبل أن تمحى عن الوجود ولا يكون لا أي أثر، لذلك ندعو أهلنا في النقب، كل في مكانه أن إذا علم أن هناك مقبرة مهجورة أو مسجدا مهجورا في أي منطقة في ربوع نقبنا الصامد فليبلغنا لنقوم بواجب المحافظة عليه”.
ولفت الشيخ أسامة العقبي في ختام حديثه لـ “موطني 48″ إلى أن السيد عواد العزازمة من قرية عبدة تواصل مع قيادات النقب وأخبرهم عن حال المقبرة المهجورة وفورا ألغينا جميع التزاماتنا وانطلقنا إلى المقبرة لتفقدها والاطلاع على ما تحتاجه من أعمال صيانة وترميم ومن أجل الحفاظ على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا”.