أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

هآرتس: رد إسرائيل على القائمة السوداء دليل أنها ضمت المستوطنات بالفعل

رأت صحيفة هآرتس العبرية، الصادرة اليوم الخميس، أن الدعم الإسرائيلي الشامل للمستوطنات بعد نشر مفوضية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لـ “القائمة السوداء” الخاصة بالشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، دليل إضافي على أن عملية ضم المستوطنات قد حدثت بالفعل منذ فترة طويلة.

ولفتت النظر إلى أن الرد الإسرائيلي يعني أن عملية الضم قد حدثت دون أي تصويت دراماتيكي في الكنيست أو استفتاء، أو دعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأضافت أن حكومة تل أبيب “استقرت بشكل واضح إلى جانب المستوطنات والمستوطنين”. مشيرةً إلى أن تصريحات بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس لم تخرج عن المتوقع بمهاجمة المجلس والحديث عن مقاطعته.

واستدركت: “رؤوفين ريفلين؛ الرئيس الإسرائيلي، هو الشخصية الوحيدة الذي سعى إلى تقديم صورة متطورة وصبورة ومتوازنة بعد أن اعتبر ما جرى بأنه غير قانوني”.

وأشارت إلى أن تصريحات زعيم المعارضة بيني غانتس رئيس حزب “أزرق أبيض”، الذي وصف نشر القائمة بأنه “يوم أسود لحقوق الإنسان” هي بمثابة تأييد ودعم واضح لعملية ضم المستوطنات فعليًا.

ونوهت هآرتس إلى أن التصريح الأكثر دهشة كان من عمير بيرتس زعيم التكتل اليساري (العمل- الجسر- ميرتس) الذي أدان القرار وتعهد بالعمل ضده للحفاظ على قوة الاقتصاد الإسرائيلي.

واعتبرت هآرتس، تصريحات بيرتس بأنها بمثابة “شهادة الوفاة الرسمية لليسار الصهيوني في وجه الضم الذي حدث بالفعل”.

وقالت الصحيفة، إن اتهام حركة المقاطعة الدولية BDS مجرد هراء. مشيرةً إلى أن الحرب ضد هذه الحركة غير واقعية.

وأوضحت أن نية إسرائيل بالأساس سواء بلغة القانون أو من خلال العمليات التي تمارسها على الأرض، لا لبس فيها وتتمثل في حماية المستوطنات من المقاطعة، وليس التمييز بين حق إسرائيل في الوجود كدولة، أو النزاع على المستوطنات ووجودها.

وأضافت أنه “في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب نشر الخطة السياسية لإدارة ترمب، بدأت الحملات المضطربة في اليمين واليسار بشأن الضم الرسمي للمستوطنات، لكن أحداث أمس تثبت أنها مجرد مناقشات جوفاء، لأن الضم قد حدث بالفعل، ويحدث كل يوم، وتمارس إسرائيل إجراءاتها في المستوطنات كما لو كانت جزءًا لا يتجزأ من دولتها، وهذا ليس جديدًا بل منذ فترة طويلة”.

وشددت على أن إقرار قانون الضم لن يغير جذريًا من حقيقة الواقع، لأنه بدون ترمب وسفيره فيردمان، قمنا بالفعل بالضم، لوحدنا تمامًا، والاعتراف الرسمي مجرد خدعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى