دعوات للاحتشاد وأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى

تتوالى الدعوات الجماهرية في القدس لأداء صلاة الفجر يوم غد الجمعة في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، ضمن حملة الفجر العظيم، وردا على صفقة القرن.
وتأتي تلك الدعوات بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي على مدينة القدس ورواد المسجد الأقصى، من خلال تفريغه من المصلين عبر سلسلة من أوامر الاستدعاءات للتحقيق بمراكز الاحتلال، ثم بتسليم أوامر إبعاد مبدئية، تليها أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات طويلة تصل لستة أشهر.
واستهدفت شرطة الاحتلال عشرات الفلسطينيين ممن يتوافدون للمسجد الأقصى ويرابطون فيه بشكل دائم ومستمر، من خلال أوامر الإبعاد عنه، والتي طالت شخصيات دينية ورسمية وشعبية.
ودعا النشطاء إلى الاحتشاد وشد الرحال لمساجد فلسطين المحتلة، خاصة الأقصى والإبراهيمي اللذين يتعرضان لسياسة فرض الأمر الواقع من سلطات الاحتلال وتهويدهما وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا تماما كما حصل للإبراهيمي.
ومنذ بداية العام الجاري، بدأ الفلسطينيون يتفاعلون مع الحملات “الفجرية” ويؤدون الصلاة في الأقصى والإبراهيمي ومساجد الضفة المحتلة وقطاع غزة “المركزية” منها.
وبمبادرات فردية، يقدم الأهالي بعض المشروبات الساخنة أو التمر أو الكعك للمصلين أثناء مغادرتهم المساجد، وهذا ما لم يعجب شرطة الاحتلال في القدس الأسبوع الماضي وخالفت كل من وزع شيئا بدعوى عدم حصوله على “ترخيص”.
وأيضا، يتعرض المصلون في الأقصى أسبوعيا للقمع من شرطة الاحتلال فور انتهائهم من صلاة الفجر، حيث تلقي عناصرها القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاههم.
ورغم هذا القمع إلا أن أعداد المصلين تزداد أسبوعيا حيث يتوافد للمسجد الأقصى آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها والداخل الفلسطيني، كما يبادر أصحاب الحافلات بنقل المصلين ممن يسكنون في مناطق بعيدة مجانا من أجل أداء صلاة الفجر.



