أمهات سربرنيتسا يرفضن تخفيف مسؤولية الجنود الهولنديين عن مقتل أبنائهم
اعترضت جمعية أمهات سربرنيتسا بالبوسنة، لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على قرار المحكمة العليا الهولندية بشأن تخفيف مسؤولية الجنود الهولنديين في مجرزة سربرنيتسا عام 1995.
وكانت المحكمة العليا الهولندية، خفضت في يوليو الماضي، نسبة مسؤولية الجنود الهولنديين في مجزرة سربرنيتسا من 30 إلى 10 بالمئة، وخفضت أيضا مقدار التعويضات التي ستدفعها هولندا إلى أسر الضحايا.
وفي تصريح للأناضول، قالت رئيسة الجمعية منيرة سوباسيتش، إن أمهات ضحايا مجزرة سربرنيتسا، غير راضين عن قرار المحكمة العليا الهولندية.
وأوضحت أن الجنود الهولنديين الذين كانوا يعملون آنذاك داخل القوات الأممية، “قاموا بتسلمين المدنيين البوسنيين إلى القتلى”.
وأشارت إلى أهمية اعتبار المحكمة العليا في هولندا، القوات الهولندية مسؤولة بشكل جزئي عن المجزرة، لافتة أن الجمعية تطالب برفع نسبة مسؤولية الهولنديين في المجرزة.
وتعد “مجزرة سربرنيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.