أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

انطلاق أعمال مؤتمر برلين بشأن ليبيا

انطلقت مساء اليوم الأحد، أعمال مؤتمر برلين حول ليبيا الذي دعت إليه ألمانيا، في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة الليبية.

ويعرف المؤتمر مشاركة 11 دولة، بالإضافة إلى ألمانيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، ومصر، والجزائر، والكونغو، كما يحضره رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

غير أن السراج وحفتر لم يحضرا الاجتماع المغلق لرؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.

وقبيل المؤتمر، شهدت برلين اجتماعات ثنائية من أبرزها قمة تركية روسية. وفي هذا السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة ضمان قبول الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية خلال مؤتمر برلين، وذلك في مستهل لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان: “يجب ضمان قبول الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية خلال قمة برلين حتى تتمكن ليبيا من تحقيق السلام والاستقرار”.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة “وضع حد للموقف العدواني الذي يتبناه (اللواء الليبي المتقاعد خليفة) حفتر من أجل تنفيذ المسار السياسي ومراحل الحل الأخرى في ليبيا”.

وموجها حديثه لبوتين قال أردوغان: “جهدنا المشترك حقق هدوءاً نسبياً على الأرض، لكننا سنجني الثمار الأساسية لمبادراتنا مع انعقاد قمة برلين”.

وخلال اجتماعه مع أردوغان على هامش مؤتمر برلين، قال رئيس حكومة الوفاق الليبيّة المعترف بها من الأمم المتّحدة فائز السرّاج إن نجاح وقف إطلاق النار يرتبط بانسحاب القوى المعتدية، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أوضح أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق تجاه المواضيع المطروحة أمام مؤتمر برلين، الذي يسعى لإيجاد حلول للأزمة الليبية.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع تطرق إلى وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الرئيسان التركي والروسي.

وفي وقت سابق اليوم، دعا السراج إلى نشر “قوّة حماية دوليّة” في ليبيا، في حال استئناف حفتر الأعمال القتاليّة.

وقال السرّاج في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانيّة قبل القمّة التي تُعقد في برلين اليوم الأحد: “إذا لم يُنهِ خليفة حفتر هجومه، فسيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة دوليّة لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين”.

وأضاف: “سنرحّب بقوّة حماية، ليس لأنّه يجب أن نكون محميّين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكّان المدنيّين الليبيّين الذين يتعرّضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر”.

واعتبر السرّاج أنّ مهمّةً مسلّحة كهذه يجب أن تكون “برعاية الأمم المتحدة”، قائلًا إنّه يجب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتّحاد الأوروبي أم الاتّحاد الأفريقي أم جامعة الدول العربيّة.

وتأتي هذه القمة بعد خمسة لقاءات مكثفة أجراها وزراء خارجية وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، انتهت إلى صياغة مسودة اتفاق سبق أن نشرها “العربي الجديد”.

ولا يختلف مضمون مسودة الوثيقة عن سابقاتها في اتفاق باريس 1 وباريس 2، وإعلان باليرمو، وأخيراً ما تسرّب من اتفاق أبوظبي، لكنها تبدو أكثر تفصيلاً بتحديد ثلاثة مسارات لحل الأزمة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى