أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

لماذا تستفزكم الحقيقة؟!

طه محمد اغبارية
خلال وبعد سلسة المقالات التي تناولتُ فيها دور الحزب الشيوعي الإسرائيلي في النكبة، بناء على قراءة دراسة الدكتور محمود محارب، واجهني العديد من الرفاق الشيوعيين، بالعتب والنقد والعتب، وقابلتهم بسعة الصدر والإنصات لملاحظاتهم، دون أن أفهم حتى هذه اللحظة، ما الذي أغضبهم مني، هل تجنيت على أحد؟!، هل شتمت أحدا بشخصه وهيئته، كما يواصل فعل ذلك “دهاقنة” الحزب الشيوعي الإسرائيلي، العرب، بحق كل من ينتقدهم ويواجههم بحقائق وأدبيات صادرة عن حزبهم؟!
أتفهم بطبيعة الحال، في أن الرفاق العرب في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، لا يحبون من يعيد الناس إلى “ذاكرة” حزبهم وقياداته التي ساهمت في بناء المؤسسة الإسرائيلية ونكبة شعبنا الفلسطيني، أكثر من “مؤسس الدولة” بن غوريون”، ونخص تحديدا، شموئيل ميكونس وماير فلنر وموشيه سنيه، هؤلاء الذين شاركهم الرفيق توفيق طوبي والرفيق أميل حبيبي والرفيق أميل توما، ذات الحزب وذات الكتلة البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي في دوراته الأولى عام 1948.
فهل يريد الرفاق أن يتبرؤوا من هذا التاريخ المشؤوم؟! بالتأكيد لا، وأحيلهم إلى ما كتبه الدكتور محمود محارب، الباحث الذي استندت إليه في مقالات حول دول الحزب الشيوعي الإسرائيلي في النكبة، حيث قال لهم في تاريخ 2/12/2014: “نهدف من معالجة تاريخ الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومن طرح هذه الوثيقة إلى دفع قيادة الحزب عشية انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب في الأيام القليلة المقبلة إلى مراجعة تاريخ الحزب والإجابة على أسئلة ونقاشات مهمة. وتدور هذه الأسئلة التي هي بحاجة إلى أجوبة: هل الحزب الشيوعي الإسرائيلي اليوم هو استمرار للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي قاده ميكونيس ومئير فلنر وموشيه سنيه (كان موشيه سنية قائد الهاجاناه في النصف الثاني من الأربعينيات وقد التحق في النصف الأول من الخمسينيات بالحزب الشيوعي الإسرائيلي وأصبح رئيسا له) حتى سنة 1965 أم أن الانقسام في الحزب الشيوعي الإسرائيلي في سنة 1965 شكل بداية جديدة للحزب الشيوعي الإسرائيلي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي النتائج المترتبة عن هذه البداية؟ وهل هذا يستدعي انتقاد الإرث الصهيوني والمواقف المعادية للشعب الفلسطيني إبان قيادة ميكونيس – سنيه – فلنر للحزب الشيوعي في الفترة الممتدة ما بين الأعوام 1948 – 1965؟”. محارب.
لم أكتب عن تاريخ الحزب الشيوعي، موضوع إنشاء من نسج خيالي، بل كان مدّعما بوثيقة مهمة للدكتور محمود محارب، تستند إلى وثائق وأدبيات الحزب الشيوعي وتصريحات ومقالات قياداته، فلماذا يستفزكم هذا الكلام المستند بقيمته العلمية والبحثية التوثيقية؟!!
في المقابل أيها الرفاق: أتابع باهتمام منشورات قيادات في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، العرب!!، تشتغل في “نقد” “التيار الإسلامي” وهذا من حقها، فماذا أجد: شتم وألفاظ مقيتة يندى لها جبين الإنسان، بحق رموز التيار الإسلامي، دونما أن الإسرائيلي تقدّموا للقراء، ولا حتى “قصقوصة” ورق تدين تاريخ هذ التيار الطاهر العريق، الملاحق إسرائيليا، في وقت تتيح فيه المؤسسة الإسرائيلية لكم كل أشكال الحرية والتحرك، بل تسمح لكم بتجنيد الأموال من جمعيات أمريكية وصهيونية كي تروّجوا للعبة الكنيست وتزيدوا عدد مقاعدكم؟!
ندعوكم أيها الرفاق، إلى انتقاد ما تشاؤون، كما فعلت أنا، بالاستناد إلى الوثائق العلمية التاريخية التي أدانت تاريخ حزبكم ودوره الكبير جدا في نكبة شعبنا الفلسطيني.
نعلم أنكم لن تتمكنوا من نشر ورقة بحثية واحدة، تثبت وجهة نظركم الخائبة تجاه التيار الإسلامي في البلاد وخارجها، بل نحن ننشر لكم أسماء كتب لكتاب منهم من لم تربطه علاقة بالتيار الإسلامي، تتحدث هذه الكتاب عن مآثر تيار عريض كـالإخوان المسلمين، في فلسطين قبل عام 1948:
الإخوان المسلمين في حرب فلسطين (كامل الشريف)، الإخوان المسلمون في فلسطين (حاتم أبو زايدة)، أرغمت فاروق على التنازل عن العرش (عبد المنعم عبد الرؤوف)، الإخوان المسلمون والقضية الفلسطينية (صفوت حسين)، شاهد على جهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين عام 1948 (علي مصطفى نعمان)، موقف الإسلاميين من قضية فلسطين (محمد الحسن)، الإخوان المسلمون- أحداث صنعت التاريخ (محمود عبد الحليم)، القدس قضية كل مسلم (يوسف القرضاوي)، أنت وفلسطين (راغب السروجي)، رحلتي مع الإخوان المسلمين (أبو الفتوح عفيفي)، قضيتنا، آخر ما كتب الشهيد حسن البنا، دور التيار الإسلامي في الصراع ضد الصهيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى