أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

لجنة الوفاق تحذر من (التصويت العبثي)!! ولكن

صحيفة المدينة
طلعت (لجنة الوفاق) يوم الخميس (12/1/2020) على جماهيرنا الكادحة ببيان قالت فيه الشيء الكثير، وسلفا نقول إن من حقها أن تكتب ما تشاء، ولكن في المقابل من واجبها أن تصغي لكل من يبدي رأيه في دلالات هذا البيان! ومن يمعن النظر في هذا البيان يستوقفه قول لجنة الوفاق فيه: (… فإنها- أي لجنة الوفاق- تؤكد في الوقت ذاته على وجوب الابتعاد عن مظاهر التقاعس واللامبالاة وإحباط الهمم والتصويت العبثي) ّ!! وهذا يعني وفق هذا البيان أن هناك تخوفا عند (لجنة الوفاق) من حصول (تصويت عبثي) في يوم انتخابات لعبة الكنيست القادمة رقم (23)!! وسلفا نحن نوافق (لجنة الوفاق) هذا التخوف مؤكدين ما يلي بوضوح مسؤول لا تردد فيه ولا تلعثم:
إن التصويت لأي حزب صهيوني في انتخابات لعبة الكنيست القادمة رقم (23) هو من التصويت العبثي!!
وسواء كان محسوبا على معسكر نتنياهو أو على معسكر غانتس!! وليرفع من الشعارات البراقة ما يشاء فكلها شعارات كاذبة وخادعة ودجّالة.
في نفس الوقت إن من التصويت العبثي أن يدلي أحد جماهيرنا الكادحة بصوته في انتخابات لعبة الكنيست القادمة رقم (23) إلى أية قائمة وهو يعلم سلفا أن هذه القائمة ستنحاز بعد انتهاء هذه الانتخابات إلى معسكر اليمين بقيادة نتنياهو أو إلى معسكر اليمين بقيادة غانتس، وستوصي في لقائها مع رئيس الدولة بنتنياهو أو غانتس رئيسا للحكومة!! إن من التصويت العبثي الإدلاء بأي صوت لهذه القائمة بغض النظر عن اسم هذه القائمة وعن بريق شعاراتها الخادعة أو الوهمية!
لماذا؟! لأنه إذا كان الإدلاء بأي صوت لأي حزب صهيوني هو من (التصويت العبثي)، فإن من باب أولى أن الإدلاء بأي صوت لأية قائمة ستتحالف مع أية حكومة صهيونية هو من (التصويت العبثي كذلك) لأن المحصلة واحدة في كلا الحالتين!! حيث ان الإدلاء بأي صوت لأي حزب صهيوني هو دعم للمشروع الصهيوني وفي نفس الوقت فإن الإدلاء بأي صوت لأية قائمة ستتحالف مع أية حكومة صهيونية هو دعم للمشروع الصهيوني كذلك، وهو هرولة نحو الأسرلة في كلا الحالتين، ومن يدّعي غير ذلك فهو يخدع نفسه أولا ثم يخدع جماهيرنا الكادحة في الداخل الفلسطيني.
بما أنه بات من الواضح أن القائمة المشتركة قد أوصت بالجنرال غانتس رئيسا للحكومة لدى رئيس الدولة بعد انتخابات لعبة الكنيست رقم (22)، وحاولت بكل إصرار أن تنخرط في ائتلاف حكومي صهيوني مع هذا الجنرال الصهيوني بيني غانتس لولا أنه هو الذي ر فض أن تكون جزءا من ائتلافه الحكومي الصهيوني، وبما أن هذا يقول لكل عاقل إن القائمة المشتركة بعد انتخابات لعبة الكنيست رقم (23) ستعود وتوصي بغانتس رئيسا للحكومة لدى رئيس الدولة، وستعاود الإصرار على الانخراط في ائتلاف حكومي صهيوني مع هذا الجنرال الصهيوني غانتس، بما أنها كذلك، فلا نتردد أن نقول إن التصويت للقائمة المشتركة في انتخابات لعبة الكنيست رقم (23) هو من (التصويت العبثي) كذلك.
بما أن محصلة جهود كل أعضاء الكنيست العرب منذ سبعين عاما وحتى الآن تساوي صفرا، فإن مواصلة جماهيرنا الكادحة الإدلاء بصوتها في أية انتخابات لعبة كنيست سواء كانت رقم (21) أو (22) أو (23) هو من (التصويت العبثي) أصلا، بغض النظر لمن ستدلي بصوتها هذه الجماهير في انتخابات أية لعبة كنيست، وهذا هو أصل المسألة!!
لذلك فإن مواصلة البعض منا الإدلاء بصوته في انتخابات لعبة الكنيست القادمة رقم (23) هو من (مظاهر التقاعس) التي حذّرت منها لجنة الوفاق، لأنه تقاعس عن فهم حقيقة هذه اللعبة الصفرية التي اسمها لعبة الكنيست، وهو تقاعس عن البحث عن البديل الجاد لهذه اللعبة الصفرية، علما أن هناك بديلا جادا عن هذه اللعبة وقد تحدثنا عنه مرارا وتكرارا في مقالات سابقة حول لعبة الكنيست!! وهو تقاعس عن قول الحقيقة وعن مصارحة أنفسنا ومصارحة جماهيرنا الكادحة والصدع بحقيقة جليّة لا مواربة فيها تقول: إن هناك عشرات الشواهد التي تؤكد أن الدافع الحقيقي وراء انخراط البعض في لعبة الكنيست هو الحصول على مكاسب حزبية او شخصية مالية وإعلامية ووجاهية ليس إلا!! ولو اتسعت صدور الجميع لهذه القضية تحديدا لكتبنا الكثير عنها، ولكشفنا الكثير من أسرارها، ولكن نحن على يقين أن الحقيقة قد تخفى بعض الوقت، ولكنها لن تخفى طوال الوقت، وسيأتي وقت يتكلم فيه الصامتون أبطال هذه الأسرار، وستصاب الكثير من جماهيرنا الكادحة بذهول الصدمة لدى سماعها لهذه الأسرار.
بما أن مواصلة جماهيرنا الكادحة الإدلاء بصوتها في اية انتخابات لعبة كنيست هو من (التصويت العبثي)، فهو كذلك من مظاهر (اللامبالاة) التي حذرت منها لجنة الوفاق وهو من مظاهر (إحباط الهمم) التي حذّرت منها لجنة الوفاق، لماذا؟ لأن إصرار البعض على مواصلة الانخراط في لعبة الكنيست هو إصرار على الانخراط في لعبة صفرية، وإصرار على بيع جماهيرنا الكادحة الوهم، وهو عين (اللامبالاة) بالمصلحة الحقيقة لجماهيرنا الكادحة، وهو قمة (إحباط الهمم) التي لا تزال تدعو إلى التحرر من هذه اللعبة الصفرية وإلى تبني البديل الجاد عنها الذي كتبنا عنه مرارا وتكرارا في مقالات سابقة فهل من مدكر؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى