الضفة وغزة

مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى تدعو لتأبين شهداء سجن عكا الذين أعدمتهم بريطانيا في العام 1930

دعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية لإقامة حفل تأبين وطني فلسطيني كبير للأسرى الفلسطينيين الثلاثة الشهداء العظماء ( محمد جمجوم – عطا الزير – فؤاد حجازي ) الذين أعدمتهم قوات الإنتداب البريطاني.
وقال الوحيدي أن قوات الإنتداب البريطاني قامت قبل 87 عاما في تمام الساعة 9 من صبيحة يوم الثلاثاء الذي عرف بالثلاثاء الحمراء في 17 / 6 / 1930 بتنفيذ حكم الإعدام بدم بارد بحق 3 أبطال فلسطينيين في سجن القلعة بمدينة عكا على خلفية مشاركتهم في ثورة البراق التي اندلعت في مدينة القدس تاريخ 9 / 8 / 1929.
وأشار نشأت الوحيدي إلى أن الإنتداب البريطاني على فلسطين كان قد أصدر في حينها مجموعة من الأحكام التعسفية الظالمة بالمؤبد بحق 23 ثائرا ومناضلا فلسطينيا إلى جانب حملة اعتقالات تعسفية نفذتها قوات الإنتداب البريطاني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وعكا وصفد والخليل وفي كافة المناطق الفلسطينية حيث طال الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري عددا كبيرا من الفلسطينيين ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأمر العسكري البريطاني في الإعتقال الإداري كسيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الأسرى الشهداء الثلاثة الذين نفذت قوات الإنتداب البريطاني حكم الإعدام بحقهم في 17 / 6 / 1930 هم:
1- الأسير الشهيد فؤاد حسن حجازي – من مواليد صفد في 1904 – تلقى تعليمه في الإبتدائية بمدارس صفد – درس الثانوية بالمدرسة الأسكتلندية وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت .
2- الشهيد محمد خليل جمجوم – مواليد الخليل في 1902 .
3- الشهيد عطا أحمد الزير – من مواليد الخليل في 1895 وكان يعمل مزارعا.
وذكر نشأت الوحيدي أن الأسير الشهيد محمد جمجوم كان قد طلب الحناء ليخضب كفيه بها قبل إعدامه راجيا زميليه فؤاد حجازي وعطا الزير أن يُشنق قبلهما حيث فاز بطلبه وقد حطم قيده والأغلال التي تحاصره متقدما نحو منصة الإعدام مبتسما ما أغاظ ضباط وجنود الإنتداب البريطاني.
وشدد أن الاحتلال الإسرائيلي ازداد تغولاً على الشعب الفلسطيني معتمدا ومستندا إلى توليه رئاسة اللجنة القانونية السادسة في الأمم المتحدة العام الماضي 2016 في يوم الإثنين 13 حزيران محذرا أن حقوق الإنسان ونصوص في خطر حقيقي يتهددها بفعل بقاء الاحتلال الإسرائيلي وهو من مخلفات الانتداب البريطاني وأن الاحتلال الإسرائيلي يستثمر هذا المنصب تحت غطاء قانوني وأممي.
ونددت مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة بتصريحات تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية حول احتفالات بريطانيا بمرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 1917 ودعوة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة في الإحتفالية المنوي إقامتها الخميس القادم في 2 نوفمبر 2017 بالعاصمة البريطانية لندن مؤكدة أنها لا تخدم حقوق الإنسان في الحرية ولا تخدم حق الشعوب المحتلة في تقرير المصير وإنما تكرس وتدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى