حيفا- محكمة الصلح: بدء جلسة المرافعات في ملف الثوابت التي يدافع عنها الشيخ رائد صلاح

طه اغبارية

انطلقت في محكمة الصلح في حيفا، صباح اليوم الأحد، جلسة المرافعات في ملف “الثوابت” ومحاكمة الشيخ رائد صلاح، وتستمع المحكمة لطاقم الدفاع في الملف والنيابة العامة الإسرائيلية حيث تطالب بسجن الشيخ رائد حتى 4 سنوات ونصف بعد قرار سابق للمحكمة بإدانته في التهم المنسوبة إليه بمزاعم التحريض على الإرهاب والتماهي مع حركة محظورة إسرائيليا.

هذا وقرر عشرات المتضامنين مع الشيخ رائد صلاح من أمام مبنى المحاكم في حيفا، مقاطعة الجلسة بعد قرار إسرائيلي بالسماح فقط لعشرين شخصا بحضورها.

وقال الشيخ كمال خطيب، إن “المحكمة والشرطة قرروا كما كان في الجلسة السابقة بعدم السماح إلا لعشرين شخصا بحضور الجلسة، وبعد التشاور بين الشيخ والمحامين قررنا مقاطعة الجلسة بحيث يقتصر الحضور على الشيخ وطاقم المحامين، نحن ننتظر هنا إلى حين انتهاء الجلسة وهي جلسة مداولات لن يكون فيها اعلان القرار النهائي للحكم الظالم أيا كان”.

وقال طاقم دفاع الشيخ رائد إن جلسة المحكمة تسبق الجلسة النهائية في الملف والنطق بالحكم بخصوص مدة العقوبة التي ستفرض على الشيخ رائد.
وفي تصريحات سابقة لـ “موطني 48” حذر المحامي رمزي كتيلات من انصياع المحكمة للنيابة العامة بخصوص مدة العقوبة التي تطالب بإنزالها على الشيخ رائد صلاح في هذا الملف.

وقال كتيلات: “سنسعى لإقناع المحكمة ببطلان وعدم قانونية مطالب النيابة بخصوص مدة العقوبة التي تطالب بها على الشيخ رائد، لأنها لا تتلاءم على الإطلاق مع أسبقيات موجودة في مثل هذا الملف، كما سنستعرض عددا من الأحكام المخففة جدا كانت صدرت عن المحاكم إسرائيلية في ظروف مشابهة”.

وأضاف: “ما تطلبه النيابة هو مجحف جدا وبكل المعايير، ولا يوجد سابقة قانونية يمكن أن تستند إليها بهذا الصدد، وبالتالي فإن موافقة المحكمة للنيابة تعتبر رسالة سلبية جدا للمجتمع العربي في الداخل مفادها إسكات وردع كل خطاب يراد تمريره من قبل أبناء شعبنا ضد السياسات العنصرية للمؤسسة الإسرائيلية”.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ رائد صلاح يحاكم في “ملف الثوابت” منذ أكثر من عامين بمزاعم إسرائيلية بارتكابه مخالفات مختلفة بينها “التحريض على العنف والإرهاب” في خطب وتصريحات له إبان هبة باب الأسباط (البوابات الإلكترونية عام 2017) في القدس المحتلة.