أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

كيف نستفيد من شهادة الشيخ رائد صلاح في ملف الثوابت

د. أنس سليمان أحمد
يجب ألا ننكسر كمجتمع لكيد المؤسسة الإسرائيلية في “ملف الثوابت” بل يجب أن نُحسن كمجتمع استثمار نتائج هذا الملف مهما كانت في ظاهرها متعبة ومؤلمة كي تكون محفزاً لنا للتمسك بدورنا محلياً وعالمياً نصرة لثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، ونصرة للقدس والمسجد الأقصى المباركين، وتعرية لعنصرية المؤسسة الإسرائيلية وظلمها، ورفضاً متواصلاً للاحتلال، بشرط أن يكون خطابنا في كل ذلك قائماً على الأمل والصمود والتفاؤل، وحتى نتقن القيام بدور إستثمار هذا الملف فأقترح ما يلي:
متابعة للندوة التي أقامها طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح في قاعة ميس الريم في بلدة عرعرة، وفي النقب في بلدة اللقية، أقترح مواصلة إقامة ندوات شبيهة في الساحل والجليل وفي أكبر عدد ممكن من الجامعات والمدارس الثانوية.
اقترح تشكيل وقد حقوقي مكوّن من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح ومن غيرهم، وأن يقوم هذا الوفد بجولة عالمية يعقد فيها أكثر من ندوة بغية الكشف عن إسقاطات ملف الثوابت علينا كمجتمع عربي وفلسطيني.
أقترح إعداد وثيقة حقوقية موجزة ورفيعة المستوى تتحدث بلغة حقوقية رصينة مبينة الأخطاء التي وقعت فيها مخابرات المؤسسة الإسرائيلية ونيابتها وقضاتها ومحققوها في هذا الملف، وأن ترسل هذه الوثيقة إلى أكبر عدد ممكن من عناوين حقوقية عالمية وإعلامية وبحثية سواء كانت رسمية أو أهلية، على صعيد العالم العربي والإسلامي والعالمي، وعلى صعيد هيئة الأمم المتحدة وأعضائها وما تفرع عنها من مؤسسات مختلفة، وعلى صعيد البرلمانات العربية والإسلامية وغيرها، وعلى صعيد مراكز عالمية مرموقة مثل Human Rights Watch ، ومحامون بلا حدود، منظمة العفو الدولية AMENESTY ، والأورومتوسطية EUROMED ومنظمات عديدة أخرى ، وعلى صعيد الجامعات ذات الاسم المرموق.
اقترح إعداد كتاب بحثي حقوقي مفصّل يكشف بالتفصيل عن كل فضائح الأخطاء التي وقعت فيها مخابرات ونيابة وقضاة ومحققو المؤسسة الإسرائيلية في هذا الملف، وترجمة هذا الكتاب إلى أكثر عدد ممكن من لغات العالم ومن ثم نشره محلياً وعالمياً.
اقترح طباعة شهادة الشيخ رائد صلاح كاملة في هذا الملف وكتابة قراءة حقوقية لها، وترجمة هذه المذكرة إلى أكثر عدد ممكن من لغات العالم ومن ثم نشرها محلياً وعالمياً.
التأكيد لدى الحديث عن هذا الملف ببيان أنه يهدف إلى إعادة تجديد حظر الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، إلى جانب حظر الثوابت الراسخة في القرآن والسنة، وحظر نصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين، وحظر الثقافة الشعبية الفلسطينية وفلكلورها، وحظر روايتنا التاريخية وذاكرتنا الجماعية.
التصدي للحظر الظالم لهذه الثوابت الإسلامية والثقافة الشعبية وفلكلورها والرواية التاريخية والذاكرة الجماعية بصناعة نشاطات نوعية ومكثفة تعزز من تمسك كل جماهيرنا بهذه الثوابت وهذه الثقافة والفلكلورية والرواية والذاكرة.
الإصرار على مواصلة النصرة السلمية للقدس والمسجد الأقصى.
الإصرار على مواصلة الرباط العبادي في المسجد الأقصى المبارك وتكثيف شدّ الرحال إليه.
إقامة نشاطات نوعية لنصرة اللغة العربية ونصرة بلاغتها وفصاحتها رداً على ما قامت به الأذرع الإسرائيلية من إعتداءات عليها فاضحة ودونية في ملف الثوابت.
صناعة مناعة عقدية وفكرية وثقافية لدى مجتمعنا في الداخل الفلسطيني تستعصي على محاولة تفريغ هويتها أو محاولة أسرلتها.
تعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتكافل والتراحم في مسيرة مجتمعنا في الداخل تستعصي على محاولات تفكيك مجتمعنا وتفتيته.
تكثيف التزاور الراشد والهادف بين أبناء مجتمعنا في الداخل والمجتمع المقدسي، وبذل الجهد السلمي الشعبي لدعم صمودهم في القدس المباركة بعامة وفي القدس القديمة بخاصة، وهذا يستدعينا أن نتواصل معهم في المناسبات العامة وفي سائر النشاطات الاجتماعية المعبرة.
شحذ همم شعرائنا وأدبائنا وإعلاميينا وذوي المواهب الفنية المختلفة كالرسامين ومخرجي الأفلام السينمائية والمسرحيات والمتألقين في صفحات التواصل لبذل كل إبداعاتهم لنصرة ثوابتنا وثقافتنا وفلكلورنا ولغتنا وروايتنا وذاكرتنا ومواصلة نصرة كافة حقوق شعبنا الفلسطيني.
إعداد قاموس شعبي ومبسّط يتحدث عن معاني كل الثوابت مثل: الرباط والدعاء والقدس والأقصى وشدّ الرحال… إلخ ودعم كل معنى من معاني هذه الثوابت بالقرآن والسنة ثم توزيعه بآلاف النسخ.
إعداد كتيب شعبي ومبسّط يتحدث عن فضائل القدس والمسجد الأقصى وعن فضائل الرباط فيهما وفي سائر أرضنا المباركة.
مواصلة تذكير مجتمعنا أننا نعيش حرباً عالمية ثالثة ضد الصحوة الإسلامية الراشدة، وضد حقها الكامل بممارسة دورها الإصلاحي والتغييري والقيادي في مسيرة أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني وما ” ملف الثوابت” إلا مشهد من هذه الحرب العالمية الثالثة.
مواصلة حث مجتمعنا في الداخل الفلسطيني على المسارعة والتحقق بمبدأ: ” إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم” لأن ما هو قادم علينا قد يكون أحداثا مهولة يجب ألا تصدمنا حتى لا ننهار.
مواصلة التأكيد لمجتمعنا أن من حقنا مواصلة ترداد هتافات الفلكلورية الشعبية مثل: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” أو ” بالروح بالدم نفديك يا أراضينا” وإلى مواصلة ترداد هتاف التحذير” الأقصى في خطر ” أو هتاف حب القدس المباركة ” القدس في العيون” أو ” القدس في القلوب” والاستعلاء على كل محاولات المؤسسة الإسرائيلية لتشويه هذه الهتافات بغية تجريمها.
أن نتذكر دائماً قول شاعرنا الحكيم:
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من إبر النحل
مما يؤكد لنا أن نصرة الخير لا بد لها من مبدأ التضحيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى