أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

في أعقاب الاعتداء العنصري بمنشية زبدة… الشيخ كمال خطيب: نحن إزاء منظومة تقوم بمثل هذه الاعتداءات وهي نتيجة طبيعية للبيئة السامة في المجتمع الإسرائيلي

طه اغبارية

قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن الاعتداء العنصري الذي قامت به، صباح اليوم الخميس، جماعات إرهابية يهودية في قرية “منشية زبدة” وقبلها بأيام في جلجولية وشعفاط وعكبرة وغيرها، ليس ناجما عن حالات وتصرفات فردية، وإنما هي أعمال صادرة عن منظومة تعمل بشكل منهجي كنتيجة طبيعية للأجواء العنصرية والبيئة السامة داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف خطيب في حديث لـ “موطني 48″، أن “تكرار مثل هذه الاعتداءات العنصرية وبهذا الزخم غير المسبوق من حيث حجم الاعتداءات على المسجد وعشرات المركبات والمنازل، مثلما حصل اليوم في منشية زبدة وقبلها في بلدة شعفاط وجلجولية، تشير إلى وقوف عقلية منظمة تقف خلف هذه الاعتداءات الهمجية وترى هذه العقلية في هذه الممارسات نوعا من البطولة والخدمة الوطنية يقوم بها من يمارسها في نظر أقرانه من اليهود ومن أعضاء هذه الجماعات”.

وأشار إلى أن ” التساؤلات التي يجب أن تبقى حاضرة، هي لماذا لا يتم الكشف عن مرتكبي هذه الاعتداءات، ولماذا يغض الطرف عنهم ويتم التعامل معهم بشيء من التهوين واللامبالاة، يبدو أن هذا كله يتم ليس بعيدا عن أعين المنظومة التي من المفترض أن تؤدي دورها، وهي المنظومة الشرطة ووجودها تحت عقليات عدوانية ولها موقف واضح من العرب والفلسطينيين والمسلمين، وهذا كله يشير بشكل واضح بعد هذا الاعتداء، أنه يمكن أن يحدث غدا ما هو أفظع وأبشع، بحيث تقع الاعتداءات بشكل مباشر على مساجدنا وعلى الأفراد وتسفك الدماء، لذلك من يتحمل هذه المسؤولية ليس الا المؤسسة الإسرائيلية التي تروج للمضامين والمعاني والمصطلحات والسياسية العنصرية ضد أبناء شعبنا”.

وختم الشيخ كمال خطيب، بالقول: “من يراهنون من بيننا على النظام الإسرائيلي وعنصريته، بعد كل هذا التصعيد ضدنا في كل المجالات، يصرون كما هو واضح بعد الإعلان عن “انتخابات ثالثة” على الذهاب بهذا الاتجاه، حيث لم يعد باستطاعتهم مراجعة الذات والتراجع إلى الوراء، هؤلاء يعتبرون أن تعاطيهم بالعمل السياسي لا يمكن إلا أن يكون من خلال البرلمان الصهيوني، لا يريدون الاعتراف بأنه لا يمكن أبدا تغيير السياسات العنصرية الإسرائيلية والتي تتسبب بالهجمات المتواصلة علينا في كل الاتجاهات من داخل المنظومة الحاكمة، لذلك لا نتوقع أي تغيير أو تراجع منهم مع تسجيل عدم تسجيل أي انجاز يشار اليه بالبنان عبر وجودهم في ذلك الموقع، ولكن كما قلت هناك من اختار له العمل السياسي ضمن هذه المنظومة ولا أظنه أبدا يفكر في غيرها أو في تغييرها ولا حتى في مراجعة الأداء فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى