أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

بزعم “البحث عن مواد تحريضية”!!.. قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات تقتحم منزلين في أم الفحم وزلفة

طه اغبارية

اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، منزلي السيدين محمد أمارة من قرية زلفة وعوض محاميد من مدينة أم الفحم، بزعم البحث عن “مواد تحريضية داعمة للإرهاب”.

وعاثت القوات المقتحمة، خرابا في المنزلين المذكورين، وصادرت حواسيب وأغراض شخصية أخرى، فيما وصف أصحاب المنزلين العملية المخابراتية الإسرائيلية بالبلطجية الاستفزازية.

ويبدو أن خلفية الاقتحام مرتبطة بنشاط السيدة منتهى أمارة من زلفة وإسلام محاميد من أم الفحم في المسجد الأقصى وترددهما هناك للصلاة والرباط، حيث اعتقلتا وأبعدتا عن المسجد الأقصى أكثر من مرة.

وكانت السيدة منتهى أمارة قد خضعت أمس الثلاثاء، للتحقيق في شرطة القدس، بعد أن انهت فترة إبعاد لمدة أسبوع عن المسجد الأقصى المبارك ضمن سلسة إبعادات واعتقالات تعرضت لها في السنوات الماضية.

وقال الشيخ محمد أمارة، في حديث لـ “موطني 48″، إن “قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات يفوق تعدادها الـ 35 عنصرا، اقتحموا المنزل وكان معهم أمر محكمة للتفتيش عن “مواد تحريضية” وفق زعمهم، وعبثوا بمحتويات المنزل بطريقة بلطجية، وصادروا حاسوبي الشخصي وكاميرا وصورا شخصية لأفراد العائلة كما استفزتهم رايات وشارات خضراء كتب عليها “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وقاموا بمصادرتها كذلك”.

ولفت أمارة إلى أن عددا من المقتحمين من رجال المخابرات، بدت وجوههم مألوفة من خلال تواجدهم الدائم في منطقة المسجد الأقصى.

وأضاف: “بالأمس فقط (الثلاثاء) استدعيت زوجتي للتحقيق في جلسة استماع لدى ضابط كبير في شرطة القدس، بعد أن انهت فترة إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، وجرى إخلاء سبيلها بدون قيد أو شرط، وعلى ما يبدو ان عملية الاقتحام كانت أمرا مبيتا بعد التحقيق، بهدف الترهيب والاستفزاز”.

وختم الشيخ محمد أمارة بالقول: “ما جرى من اقتحام هو عملية استفزازية غوغائية، القصد منها الترهيب والتخويف وردعنا عن حبنا للأقصى وحبنا لديننا ولكننا لن نتراجع قيد أنملة عن حبنا للمسجد الأقصى المبارك وقضيته وإخلاصنا لقضايا ديننا، فهذا جزء من عقيدتنا وديننا كما النفس الذي نتنفسه، محاولاتهم هذه لن تجدي نفعا بل ستزيدنا إصرارا أننا على حق، وهذه ضريبة ندفعها ورؤوسنا مرفوعة ونحن فرحين بها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى