أخبار رئيسيةمحليات

ألجموا صبيانكم ومجانينكم

يبدو أن غرور القوة وجنون العظمة قد أفقد قادة حكومة إسرائيل البوصلة إلى حدّ أنهم أطلقوا العنان للمهووسين والموتورين في صبّ مزيد من الزيت على نار الصراع الديني.


وإن بن غفير وأعضاء حزبه هم من يتصدّرون المشهد وهم من يلقون الحجر في البئر حيث لن يستطيع عقلاء الدنيا إخراجه بعد ذلك، وهم من يشعلون نار الصراع الديني حيث لن يستطيع كلّ عقلاء الدنيا إطفاءها…


اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى وإقامة الصلوات والشعائر التوراتية بشكل واضح، والتهديد بأن شهر رمضان القريب وما بعده من الأعياد الدينية اليهودية سيشهد واقعًا جديدًا من مشاهد التدنيس والتهويد…


وحرق العديد من المساجد في قرى الضفة الغربية…

التهديد بهدم قبر الشيخ عزّ الدين القسّام في قرية الشيخ قرب حيفا…

واليوم يقدّم حزب بن غفير مشروع قانون إلى الكنيست به سيتم تجريم رفع الأذان في المساجد في الداخل الفلسطيني ودفع غرامات تصل إلى 50,000 شيكل “15 ألف دولار” للمخالفين…

إنه غرور القوة، إنه جنون العظمة، إنه هوس العنصرية لا يقف عند حدّ.

أما أبناء شعبنا فإنهم يقولون لابن غفير: إنه صوت الأذان كان وسيظلّ معلمًا من معالم هوية هذه الأرض، جبالها وسهولها وأرضها وسمائها، رضي ابن غفير أم لم يرض، ولن يُسكِت صوت الأذان بشر أيًا كان.

أما لقادة حكومة إسرائيل فإننا نقول: ألجموا صبيانكم وكفّوا مجانينكم عن استمرار صبّ الزيت على نار الصراع الديني.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى