11 شهيدًا خلال 24 ساعة بسبب انهيارات وسيول المنخفض في غزة وسط أوضاع إنسانية كارثية

استُشهد 11 شخصًا وأصيب آخرون خلال أقل من 24 ساعة في قطاع غزة، جراء انهيارات متتالية وغرق واسع لمناطق مختلفة بفعل العاصفة والمنخفض الجوي العميق “بيرون”، الذي يضرب القطاع منذ ثلاثة أيام، متسببًا في كارثة إنسانية جديدة تُضاف إلى معاناة النازحين.
وضربت العاصفة خيام النازحين والمنازل المدمرة، ما فاقم معاناة مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزح العديد منهم مرات متتالية خلال الحرب. وقد أمضى معظم النازحين ليلة قاسية داخل خيام بالية تسرّبت إليها مياه الأمطار الغزيرة وسط رياح شديدة وسيول جارفة.
وقالت مصادر محلية إن خمسة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون بعد انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع، فيما استشهد اثنان آخران إثر سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غربي غزة. كما استشهد مواطن ثالث الخميس بعد انهيار جدار في مخيم الشاطئ.
وتسبب المنخفض كذلك في انهيارات جديدة صباح الجمعة، إذ استشهد عدد من المواطنين بينهم طفلة، وأصيب آخرون في مناطق متفرقة نتيجة سقوط جدران منازل مدمرة وخيام نازحين.
وفي مخيم أبو جبل بمنطقة العمادي، أُصيب طفلان بعد سقوط خيمتهما، بينما توفيت رضيعة في خيام النازحين بمنطقة المواصي بخانيونس بسبب البرد القارس.
وتضررت مناطق واسعة بفعل السيول، إذ غُمرت مخيمات كاملة في المواصي، وتضررت مناطق “البصة” و”البركة” في دير البلح، و”السوق المركزي” في النصيرات، إضافة إلى أحياء “اليرموك” و”الميناء” في مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني بانهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، بينها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إلى جانب إجلاء سكان من منازل أخرى مهددة بالانهيار.
ويعيش مئات الآلاف داخل خيام مهترئة نُصبت على أنقاض منازلهم بعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ووفق تقرير أممي، فإن نحو 850 ألف نازح في 761 مخيمًا مهددون بشدة بخطر الفيضانات.
وتفاقمت الكارثة الإنسانية في غزة على وقع استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي، رغم وقف إطلاق النار، إضافة إلى الدمار الواسع الذي خلّفته حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 241 ألف شهيد وجريح، وآلاف المفقودين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، معظمهم أطفال.


