تصعيد إسرائيلي واسع شرق غزة وخان يونس: شهيدة وعدة إصابات… وتحرّكات سياسية لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

استشهدت امرأة فلسطينية وأُصيب عدد من المدنيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني.

ونُقل المصابون إلى المستشفى المعمداني، في حين تواصلت عمليات القصف وإطلاق النار في مناطق متفرقة من القطاع.

وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، كثّفت مدفعية الاحتلال قصفها على المناطق الشرقية لمدينتي غزة وخان يونس، بينما أطلقت مروحيات حربية نيرانًا كثيفة داخل الخط الأصفر شرق خان يونس. كما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ المدينة بعدة قذائف.

وشهد حيّ التفاح شرق غزة غارات جوية متتالية، تزامن معها قصف على رفح ومخيم المغازي وسط القطاع، إلى جانب حزام ناري كثيف نفّذته قوات الاحتلال في رفح وعمليات نسف لمبانٍ داخل الخط الأصفر، خاصة في حي الشجاعية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثمانية شهداء، بينهم ستة استشهدوا حديثًا واثنان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى 16 إصابة. كما استشهدت امرأة وأصيب عدد من المواطنين، بينهم حالات حرجة، مساء الخميس في حي التفاح.

ويستمر هذا التصعيد رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في حيّز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سُجّل أكثر من 500 خرق إسرائيلي منذ بدء سريان الاتفاق، وفق المعطيات الرسمية.

تحرّكات سياسية ودبلوماسية

وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب يستعد للإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل أعياد الميلاد.

وتوقع مسؤولون أميركيون عقد لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع المقبلة لبحث ملامح المرحلة التالية من الاتفاق.

وبحسب المصادر، سيتولى مجلس السلام الذي يرأسه ترامب الإشراف على الهيكل الإداري في غزة خلال المرحلة المقبلة، على أن يتم الإعلان عنه رسميًا قريبًا، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لضمان استمرار العملية وتنفيذها على الأرض.