أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

بن غفير يرقّي قائد وحدة المستعربين غداة إعدام شابين في جنين وسط تحقيقات مع الضباط

قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ترقية قائد وحدة المستعربين في “حرس الحدود” بالضفة الغربية إلى رتبة عقيد، وذلك بعد يوم واحد من إقدام عناصر الوحدة على إعدام شابين فلسطينيين في جنين رغم خروجهما من أحد المنازل ورفعهما أيديهما استسلامًا للقوة التي حاصرت المكان.

وبحسب مصادر إسرائيلية، زار بن غفير مقر الوحدة يوم الجمعة وأبلغ قائدها، المعروف بالحرف (ك)، بمصادقته على قرار رفع رتبته، وهو قرار غير اعتيادي نظراً لأن قادة وحدات المستعربين عادة ما يحملون رتبة مقدم، بما فيهم من سبقوه في المنصب.

وجاءت هذه الترقية في وقت يخضع فيه ثلاثة ضباط من نفس الوحدة للتحقيق لدى قسم التحقيق مع عناصر الشرطة “ماحش”، بشبهة تنفيذ عملية قتل غير قانونية. وخلال التحقيق، واجه المحققون الضباط بتوثيق يظهر الشابين وهما يخرجان من المبنى رافعين أيديهم، قبل أن يُجبروا على الاستلقاء على الأرض، ثم يُطلق أحد الجنود النار عليهما من مسافة صفر.

وادعى الضباط أنهم شعروا بـ”خطر” نتيجة ما وصفوه بـ”حركات مشبوهة”، في محاولة لتبرير عملية الإعدام الميدانية.

وبينما تتواصل التحقيقات، واصل بن غفير الدفاع عن الضباط، قائلاً خلال زيارته للوحدة إنه يسعى لإلغاء الإجراء الذي ينصّ على فتح تحقيق فور إطلاق النار على ما يسميه “مخربًا”. وأضاف: “مقاتلونا يواجهون أعداء يريدون اغتصاب النساء وحرق الأطفال” على حد وصفه، مؤكداً دعمه الكامل للضباط.

وبحسب مصادر في الشرطة الإسرائيلية، فإن قرار الترقية كان قد أُعدّ قبل أسبوعين بدعم من قيادة الشرطة والجيش، نظراً لحجم العمليات التي تنفذها الوحدة في الضفة الغربية، ولم يكن ينقصه سوى موافقة بن غفير، التي جاءت رغم الجدل المتصاعد حول الإعدام الميداني للشابين في جنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى