11 شهيداً في بيت جن: اشتباكات وغارات إسرائيلية واسعة وإصابات خطيرة بصفوف جيش الاحتلال
أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباك مسلح، اليوم الجمعة، بين سكان سوريين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق، تزامناً مع شن طيران الاحتلال غارات جوية مكثفة على أطراف البلدة. وأسفر العدوان عن استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصاً وإصابة آخرين، وفق ما أكدته مصادر ميدانية.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قوة من لواء الاحتياط 55، العامل تحت قيادة الفرقة 210، نفذت عملية لاعتقال مطلوبين تزعم إسرائيل أنهم ينتمون إلى “تنظيم الجماعة الإسلامية” ويخططون لتنفيذ عمليات ضدها.
وخلال العملية، تعرضت القوات لإطلاق نار، فردّت بإطلاق النار بمساندة جوية. وأعلن الجيش إصابة ستة من جنوده، بينهم ضباط، بجروح متفاوتة، في عملية وصفها الإعلام العبري بأنها “استثنائية بحجم الإصابات في صفوف الجنود”.
في المقابل، قالت الإخبارية السورية إن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب محاصرة دورية للاحتلال أثناء توغلها في البلدة واندلاع اشتباك مع الأهالي، مشيرة إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، ووقوع حالات اعتقال.
وأفادت مصادر محلية بأن المعتقلين من سكان البلدة العاملين في الزراعة وتربية المواشي، ولا تربطهم أي صلة تنظيمية.
وبحسب المصادر، انسحبت قوات الاحتلال بعد نحو ساعتين من الاشتباكات وتمركزت في تلة باط الوردة على أطراف البلدة، فيما واصل الطيران الإسرائيلي قصفه لمناطق مدنية في محيط بيت جن.
وأكدت وكالة “سانا” أن فرق الدفاع المدني السوري وسيارتي إسعاف من مديرية صحة ريف دمشق دخلت البلدة لإجلاء الشهداء والمصابين بعد القصف المكثف. كما ذكرت أن قوات الاحتلال استهدفت تل أحمر شرق القنيطرة بعدة قذائف مدفعية، وتوغلت ثلاث آليات عسكرية عند مفرق أم باطنة شمالي المحافظة، فيما تعرضت أطراف بلدة كويا لقصف مدفعي إضافي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل على الحدود السورية، وسط توتر متزايد وتخوفات من توسع رقعة المواجهات.
