سموتريتش يهاجم زامير ويتهمه بتجاوز صلاحياته في خلاف متصاعد داخل القيادة الإسرائيلية

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، رئيس أركان الجيش إيال زامير، متهماً إياه بتجاوز صلاحياته بعد تصريحاته التي انتقد فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس. ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين زامير وكاتس على خلفية التحقيقات المتعلقة بإخفاقات هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، قوله إن زامير “تجاوز حدود دوره”، مؤكداً أنه “في دولة ديمقراطية لا يحق لأي مسؤول يرتدي الزي العسكري مهاجمة القيادة السياسية علناً”. وأضاف أن “تصريحات زامير الإعلامية وانتقاده العلني للوزير المسؤول عنه أمر غير مقبول”، داعياً إياه إلى حل خلافاته بعيداً عن الأضواء.
وجاءت تصريحات سموتريتش بعد كلمة ألقاها زامير في ذكرى وفاة دافيد بن غوريون، قال فيها إن إسرائيل تحتاج إلى “قيادة شجاعة تواجه الفشل وتحدث التغيير”، وهو ما فُسّر لدى الكثيرين على أنه انتقاد للقيادة السياسية في ظل خلافه مع كاتس، بينما رأى آخرون أنه يشير إلى قيادة الجيش.
ويتواصل التوتر بين زامير وكاتس منذ أشهر، وتفاقم مطلع الأسبوع عندما جمّد كاتس تعيينات عسكرية رداً على إقدام زامير على إقالة ضباط كبار دون التشاور معه. فردّ رئيس الأركان ببيان لاذع اتهم فيه كاتس بالتسبب بضرر أمني.
وتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، لمحاولة تهدئة الخلاف، ودعا الطرفين إلى اجتماع في مكتبه، إلا أن كاتس رفض لقاءً ثلاثياً، ما دفع نتنياهو لعقد اجتماعين منفصلين مع كل منهما. وخلال لقائه زامير، ذكّره نتنياهو بأنه “خاضع للمستوى السياسي رغم صحة بعض ملاحظاته”.
وتعتبر أحداث 7 أكتوبر أكبر فشل استخباراتي وعسكري تتعرض له إسرائيل، وألحقت ضرراً كبيراً بسمعة الدولة وجيشها عالمياً. ومنذ تولي زامير منصبه في مارس/ آذار 2025، تتكرر خلافاته مع كاتس بشأن التحقيقات المتعلقة بالهجوم، إضافة إلى خلافات حول تعيينات عسكرية تمت دون تنسيق، ومحاولات كاتس تعيين مقربين منه في مناصب حساسة.



